نص البيان:
بســـــــــــــــــــمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
وللهِ الحمدُ عَلى كُلِّ الأحوال وبهِ المُسْتعان،
في ضوء الأحداث والمستجدّات الأخيرة والعروض الّتي لا ترقى إلى مستوى حقيقةِ الواقعِ والحدثِ والّتي طرحَهَا مشكوراً السّيّدُ ممثّلُ السّلطةِ علاء أبو ركن على اللّجانِ الزّراعيّةِ ، عُــــقدَ أمسِ في مقامِ السّيّدِ الجليلِ أبي ذرٍّ الغفاريِّ ( ع ) اجتماعٌ طارئٌ ضمَّ مشايخاً وشباباً من قُرانا الأربعةِ ، مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا ، حيثُ قرّرتِ الهيئةُ الدّينيّةُ والإجتماعيّةُ وبالتّنسيقِ معْ رؤساءِ وممثّلي اللّجانِ الزّراعيّةِ في الجولانِ ، أنّه ليسَ لدينا ما نفاوضُ عليهِ منْ حقوقِنا الشّرعيّةِ في أراضينا وأملاكِنا الّتي هيَ أصلاً مُلكٌ خاصٌّ لنا ، ولا مجالَ للحديثِ عنْ أيِّ كعكةٍ تُقدَّمُ مقابلَ أرضٍ ، وليسَ مِنَ العقُّلِ أوِ الحكمةِ التّفاوضُ على أملاكٍ خاصّةٍ تُسلبُ بالحيلةِ والخداعِ مقابلَ عروضٍ بعضها غيرُ قابلٍ للتّنفيذِ لأنّها سابقةٌ قانونيّةٌ لمْ تحصلْ في مؤسّسةِ القانونِ ، وبعضها عبارةٌ عن حقوقٍ إنسانيّةٍ يجبُ أنْ تكونَ أمراً واقعاً دونَ قيدٍ أو شرطٍ كفتحِ معبرِ القنيطرة ، والبعضُ الآخرُ قرارٌ اتّخذتهُ الحكومةُ مُسبقاً كإزالةِ الألغامِ منَ الأراضي المملوكةِ لأصحابِها الجولانيّـــــينَ .
وَعَلى كلِّ الأحوالِ مُجملُ هذهِ العروضِ قابلة للزّيادةِ والنّقصانِ وغيُر مُلزمةٍ وغيرُ مضمونةِ التّنفيذِ مَعَ مؤسسةٍ تاريخُها حافلٌ بنقضِ العُهُودِ، وتخدمُ طرفاً واحداً مستفيداً منْ وضعِ سيطرتِهِ على أراضٍ خاصّةٍ باسمِ الشّركةِ المنفّذةِ للمشروعِ الخطيرِ.
ومنْ هذا المُنْطلقِ نُنَوِّهُ إلى أنَّ هنالكَ تفاوتٌ شاسعٌ لا يُقـــــارنُ بينَ مجتمعٍ متحضّرٍ يحاولُ دفعَ الكارثةِ عنهُ بأساليبَ حضاريّةٍ وقانونيّةٍ، وسياسةِ دولةٍ وشركةٍ تابعةٍ لها تُهــَــدّدُ بالعنفِ والعصا تارةً، وتضعُ أسافينَ الشّرخِ بيننا تارةً أُخرى منْ خلالِ أُطروحاتٍ فارغةِ المضمونِ والمفعولِ، والنّتيجةُ الحتميّةُ بكلِّ الأحوالِ هو خطرُ الوجودِ والبقاءِ وفرضُ السّيطرةِ على التّوسّعِ العُمْرانيِّ للأربعِ قرى واحتلالُ أملاكِنا الخاصّةِ.
وَعَلى هـــَـذا المبدأ تقرّرَ ما يلي:
- الدّعوةُ إلى موقفٍ عامٍّ في مقامِ الصّحابيِّ الجليلِ أبي ذرٍّ الغفاريِّ (ع) يومَ السّبتِ الموافقُ الرّابعَ من اذار٢٠٢٣.
- نُحمّلُ السُّلطةَ الإسرائيليّةَ مسؤوليّةَ وعواقبَ أيِّ طارئٍ أو ضررٍ قدْ يحصلُ ضدَّ أبنائنا العُزّلِ المدافعينَ عنْ أرضِنا.
- نُحمّلُ المسؤوليّةَ لأصحابِ العقودِ المتعاونينَ والمتهاونينَ بكرامةِ المجتمعِ عَنْ أيِّ ضررٍ قدْ يحصُلُ في الأرضِ والأملاكِ والأرواحِ.
- عَلى أصحابِ العقودِ التّواجدَ في أراضيهِمْ حالَ عزمتِ الشّركةُ البدءَ بالمشروعِ، وكلُّ صاحبِ عقدٍ يتخلّفُ عنِ الحضورِ يُعْتَبُر متواطئً على أهلِهِ وناسِهِ وبذلك يكونُ قدْ حَكمَ على نفسِهِ بالرّفضِ والنّبذِ منْ مجتمعِهِ.
- بناءً على خطورةِ الوضعِ ولأنَّ الهمَّ مشتركٌ، ندعو أهلَنَا أبناءَ الطّائفةِ المعروفيّةِ في الجليلِ والكرملِ للوقوف إلى جنبِنا ومؤازرتِنا في هذهِ الضَّــــائقةِ الدّهماءَ.
- عَلى كلِّ جهاتِ المجتمعِ الحذرَ منْ التّفاوضِ أوِ التّعاونِ أوْ تنفيذِ أجنداتٍ تخدُمُ السّلطةَ والشّركةَ.
والله وليُّ التّــــــــوفيقِ
الهـــيئةُ الدينيّةُ والإجتماعيّةُ في الجَـــوْلان
طوبى لكم أيها الأشاوس بنو معروف الأكارم بوركت مواقفكم المشرفة الدالة على أصالتكم وعزة نفوسكم المعروفية ذودا عن حقكم المشروع في صيانة أملاككم ولعمري ان أفضل ما ذكرتموه في سياق ردكم هذا هوا : دعوة أصحاب العقود الى الوقوف في أراضيهم ليكونوا أول المتصدين لهذا المشروع اللعين الذي كانوا أول المسببين له سهوا أم علما . كان الله بعوننا جميعا وهو ولي التوفيق .
الوحدة عاصفة هوجاء صمّاء تُحطِّم جميع الأغصان اليابسة في شجرة حياتنا، ولكنها تزيد جذورنا الحيِّة ثباتًا في القلب الحيِّ للأرض الحيّة.