مع التقدّم في العمر، تبدأ بوادر الشيخوخة في الظهور، وأول جزء في الجسم تداهمه علامات الشيخوخة هو البشرة.
وشيخوخة البشرة عملية فيزيولوجية طبيعية يتباين استحقاقها من شخص إلى آخر، بسبب ارتباطها بعوامل وراثية وحياتية، لكن لا يجب إغفال دور الغذاء فيها كونه يلعب دوراً في إبطاء عجلتها. ومن الأغذية التي تؤخر شيخوخة البشرة:
– البيض، وهو يحتوي على مكونات في غاية الأهمية للجلد، ففيه البروتينات التي تفيد في إصلاح الأنسجة المعطوبة، والحفاظ على مرونة الجلد وتحسين ملمس البشرة، وفيه معدن البوتاسيوم الذي يصون رطوبة خلايا الجلد. ويحتوي أيضاً على الفيتامين ب٢ الذي يطيح بالجذور الكيماوية الحرة المتورطة في نشوء التجاعيد، وفيه معدن المغنيزيوم الذي يؤخر تداعيات عملية الشيخوخة على مكونات الجلد.
ويمكن أن تستفيد البشرة من مزايا بياض البيض بوضعه قناعاً على الوجه، كونه يحتوي على نسبة عالية من مادة الكولاجين والفيتامين أ التي تدعم الجلد وتساعده على التخلص من بعض المشاكل، مثل الوردية وحب الشباب والاندفاعات الجلدية وغيرها. ويتم خفق بياض البيض جيداً حتى يصبح رغوياً، ومن ثم يوضع على الوجه مع قليل من الفرك، وبعدها يُترك مدة ٣٠ دقيقة حتى يجف كلياً، وبعد ذلك يغسل الوجه بالماء البارد وينشف.
– السلمون، وهو سمك زيتي غني بالأحماض الدهنية أوميغا 3 التي تساعد في إعادة تجديد خلايا البشرة والحفاظ على نعومتها ونضارتها وحمايتها من الآثار الضارة لأشعة الشمس، وكذلك من خطر الجفاف. وفي هذا الخصوص، أفادت المجلة البريطانية للتغذية بأن الأشخاص الذين تناولوا أكثر من غرامين، أي ما يعادل نصف ملعقة شاي، من الأحماض الدهنية أوميغا 3 على مدى ستة أسابيع، أصبحت بشرتهم أكثر رطوبة وأقل تعرضاً للتهيج والاحمرار، إذ تعمل هذه الأحماض على منع رد فعل الجسم لتهيّج الجلد، وتساهم في توجيه الماء صوب الجلد ما يجعله، أكثر امتلاء وأقل تعرضاً لظهور التجاعيد.
وينصح طبيب الجلد الأميركي نيكولا بيركون، بالإكثار من تناول سمك السلمون لأنه يوفر كميات كبيرة من البروتينات والدهون الضرورية لتنشيط وظيفة الأعصاب وشدّ البشرة ومحو التجاعيد. ولا يفيد سمك السلمون البشرة وحسب، بل هو مفيد للقلب والدماغ والعيون والعظام ويساعد على النوم.
– المكسرات، وهي تشتهر بغناها بالعناصر الأساسية المغذية للبشرة، خصوصاً الأحماض الدهنية غير المشبعة وبعض الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، التي تعتبر ضرورية لنضارة البشرة وحمايتها من تداعيات الشيخوخة المبكرة. والمكسرات مهمة جداً في الحفاظ على جمال البشرة والشعر ولونه، لاحتوائها على معدن النحاس المسؤول عن تحفيز العديد من الأنزيمات المهمة، وأهمها التيروسين المهم لصيانة البشرة والشعر. وتشتهر المكسرات بغناها بالفيتامين ي الذي يحمي البشرة من الآثار الضارة لأشعة الشمس، وكذلك من خطر عدد من العوامل البيئية التي تساهم في إطلاق الجذور الكيماوية الحرة التي تحاول تدمير خلايا الجلد.