تراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» أمس لليوم الثاني على التوالي، وانخفضت دون 109 دولارات للبرميل مع انحسار المخاوف من نشوب حرب إثر دخول قوات روسية إلى الأراضي الأوكرانية.
ويذكر أن «برنت» منخفض أكثر من ثلاثة دولارات عن أعلى مستوياته في شهرين والذي سجله مطلع الأسبوع إثر سيطرة روسيا على منطقة القرم الأوكرانية ذات الحكم الذاتي، لتتخلى الأسعار عن كل المكاسب التي سجلتها الإثنين. واستقر الخام الأميركي مقلصاً فرق السعر مع «برنت» إلى أدنى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) بعد تقرير أظهر تراجع المخزون في نقطة تسليم عقود الخام للأسبوع الخامس على التوالي.
وتراجع خام «برنت» تسليم نيسان (أبريل) 32 سنتاً إلى 108.98 دولار للبرميل بعد انخفاضه 1.90 دولار في الجلسة السابقة. وسجل العقد 112.39 دولار للبرميل مطلع الأسبوع، أي أعلى مستوياته منذ 30 كانون الأول (ديسمبر). ونزل الخام الأميركي تسليم نيسان ستة سنتات إلى 103.27 دولار بعد أن تراجع 1.59 دولار أول من أمس. وسجل العقد الأميركي أعلى مستوياته منذ 20 أيلول (سبتمبر) في مطلع الأسبوع عندما بلغ 105.22 دولار.
إلى ذلك، نفت «غازبروم نفت» الروسية، الذراع النفطية لشركة الغاز الحكومية «غازبروم»، أن تكون ربطت حقل بدرة النفطي الذي تديره في العراق بشبكة خطوط الأنابيب. وأشارت الشركة في بيان إلى أن هذه البنية الأساسية الجديدة تستوعب 204 آلاف برميل يومياً.
وأضافت أنه يمكن الآن نقل نفط بدرة إلى ميناء التصدير في مدينة البصرة. وتعتزم «غازبروم نفت» بدء الإنتاج التجاري للنفط من حقل بدرة في الربيع وتأمل في أن يبلغ متوسط الإنتاج 15 ألف برميل يومياً هذه السنة.
وفي ليبيا، قال مدير حقل الشرارة النفطي في ليبيا إن الحقل ما زال مغلقاً نتيجة اعتصام، نافياً وجود ما ينبئ باستئناف الإنتاج.
إلى ذلك، أفادت مصادر ديبلوماسية بأن اليابان سددت دفعة ثانية من ثمن استيراد الخام من إيران بموجب اتفاق نووي موقت مع قيام الغرب بتخفيف الخناق المفروض منذ عام على الإيرادات والذي أصاب الاقتصاد الإيراني بالشلل.
ووفق المصادر أودعت اليابان التي أصبحت أول مشترٍ للنفط الإيراني يسدد مستحقات لطهران الشهر الماضي، 450 مليون دولار في حساب للبنك المركزي الإيراني. وبموجب الاتفاق تسدد الدفعة الثانية في أول آذار (مارس) بقيمة 450 مليون دولار والثالثة في السابع من آذار (مارس) بقيمة 550 مليوناً.
