أمرت السلطات التركية بترحيل سكان بلدة قارقامش بعد تعرضها لقذائف أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية من سوريا.
وتقع قارقامش على الحدود قبالة بلدة جرابلس، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وتسعى المعارضة، المدعومة من تركيا، إلى استعادتها منه، في الأيام المقبلة.
وشرعت المعارضة في حشد مقاتليها تحضيرا لهجوم محتمل على البلدة.
وتتهم أنقرة تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ هجوم نهاية الأسبوع الماضي، قتل فيه العشرات، جنوبي البلاد.
وقالت السلطات التركية إنه لابد من تطهير المنطقة الحدودية من تنظيم الدولة الإسلامية، وشرعت في قصف مواقع في شمالي سوريا، تحضيرا لهجوم بري.
وأدى تدخل تركيا في النزاع السوري إلى تزايد الضغط على الحكومة وعلى الأجهزة الأمنية، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو/ تموز.
وتتهم الحكومة فتح الله غولن بتدبير محاولة الانقلاب من إقامته بالولايات المتحدة، ولكن غولن ينفي أي علاقة له بالموضوع.
وأكد مسؤولون أمريكيون الثلاثاء تلقيهم طلبا بترحيل غولن، ولكنهم قالوا إن الطلب يستند إلى جرائم مزعومة، لا علاقة لها بمحاولة الانقلاب، دون توضيح.
وتم إخطار السكان بضرورة مغادرة البلدة بمكبرات الصوت، وأرسلت حافلات لنقل من ليس لهم سيارات.
وقصفت المدفعية التركية مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية وأخرى لقوات كردية، منتشرة على الحدود أيضا، لمنعها ربما من السيطرة على بلدة جرابلس.
وقد قتل 54 شخصا السبت عندما فجر انتحاري نفسه في عرس بمدينة غازي عنتاب، جنوبي تركيا.
ويعتقد أن الهجوم، الذي نسب لتنظيم الدولة الإسلامية، تم استباقا لهجوم قوات المعارضة المحتمل على مواقع التنظيم على الحدود التركية.
ويتوقع أيضا أن تشهد تركيا المزيد من التفجيرات بسبب تدخلها في النزاع السوري بشكل متزايد.