
تشهد محافظة السويداء منذ فجر اليوم تطورات أمنية خطيرة، تنذر بأحداث مأساوية قد تشهدها المحافظة، نتيجة تجدد واتساع الهجوم من قبل مجموعات مسلحة على المحافظة، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمسيرات.
وقال موقع السويداء 24، أن موجة العنف انفجرت من جديد في ريف السويداء الغربي، بعد تعرض عدد من القرى لهجمات مباغتة بالطيران المسير في ساعات الفجر الأولى، تزامناً مع تقدم لمصفحات وآليات عسكرية من جهة ريف درعا الشرقي، ما أدى لسقوط عدد من الضحايا، واندلاع اشتباكات مسلحة بين القوات المهاجمة من جهة، والفصائل المحلية والسكان المحليين الذين يدافعون عن قراهم من جهة أخرى.
المصادر أضافت أن المنطقة الغربية من محافظة السويداء تشهد اشتباكات متواصلة، وهناك المئات من المدنيين من سكان هذه القرى في دائرة الخطر، وبعضهم حاولوا النزوح ويناشدون للوصول إلى نقاط آمنة.
الهجمات جاءت بعد إعلان وزارة الدفاع ووزارة الداخلية عن التدخل المباشر في المنطقة بهدف “فض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن”، إلّا أن الأوضاع تفاقمت أكثر وتزايدت حدّة المواجهات في المنطقة، وسط مخاوف من توسع رقعة الاشتباكات، ما ينذر بالمزيد من الخسائر.
وأضاف الموقع أن أوضاعاً إنسانية صعبة يعيشها المدنيون في بعض القرى التي تتعرض لهجمات بريف السويداء الغربي، حيث وردت مناشدات عديدة وسط حركة نزوح للنساء والأطفال والمسنين، وصعوبات بالغة في وصولهم إلى نقاط آمنة.
المصادر أكدت أن عدداً من القرى منها تعارة والدويرة والدور وسميع تعرضت لهجمات منسقة من جهة ريف درعا الشرقي، تُستخدم فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة مع طائرات مسيرة، والأنباء تشير إلى ارتقاء العديد من الأشخاص.
الهجمات بدأت بشكل مفاجئ بعد حالة من الهدوء الحذر شهدتها الساعات الأولى من الفجر، وعقب إعلان وزارة الداخلية عن تدخلها لفض الاشتباكات، وبعد فترة وجيزة من إطلاق سراح جميع المختطفين من أبناء المحافظة ومن أبناء العشائر.
هناك مخاوف من توسع رقعة الاشتباكات والهجمات ما قد ينعكس بصورة خطيرة على الأوضاع الإنسانية في محافظة السويداء.
وكان التصعيد قد بدأ بعد جريمة اعتداء وسلب ارتُكبت في 11 يوليو 2025 على طريق دمشق–السويداء، استهدفت تاجراً من أهال يالسويداء من قبل مسلحين بدو، قبل أن يطلق سراحه وهو في حالة حرجة. على إثر ذلك تصاعُدت الأمور، فقامت فصائل من السويداء بخطف أشخاص من القبائل البدوية بهدف استعادة المسروقات، مما تسبب بعمليات اختطاف متبادلة، فتفاقمت التوترات إلى صدامات عسكرية مسلحة.
وبالرغم من تدخل العقلاء وإطلاق كافة المختطفين من الطرفين، إلا أن الأمور عادت لتنفجر من جديد.