لقد مضى على صمتي سنوات.. لدرجة ان قلمي تكتّم على ما يحمل قلبي من آهات.. مضى على صبري كثيراً .. وقضيت ساعات وحيدة.. فأنا احببت الوحدة لانني اعتدت عليها.. فلم أكن اكترث للوحدة والملل بل اسعد لوجودها..!
انا التي كانت تسهر الليالي لاجل البحث عن مخرج.
ولكن لم يكن لتلك الليالي من مخرج.. لم تكن هناك دمعة تشفي الجروح.. ولم يكن هناك الم يريح القلوب .. لم يكن معنى للسهر .. فقد كان عبثاً.!!
لست حزينة.. على العكس.. انا سعيدة الآن بكل شيء .. لانني في النهاية وصلت لمرحلة تقبلت فيها الجميع على حالهم.. تقبلت نفسي.. تقبلت قدري.. واقتنعت بان الحياة ستتغير عاجلاً ام آجلاً..
آمنت بجمال العالم .. بنقاوة الدنيا.. آمنت بالسعادة الاتيه.. وبكل ما ينتظرني هناك في اخر الدرب.. فانا ما زلت قبل المنتصف.!
آمنت بأن الحياة ستكون افضل من حالها اذا تقبلناها واجتزنا ما فيها بصدر رحب..!
أدركت أن العطاء يبعث الغنى..!!!!!
أدركت أن البخل يبعث الفقر..!!!
وأدركت أن الامل يبعث السعادة الابدية.!!
وأدركت ايضاً ان الصدق يبعث الاطمئنان والراحة!!
احببت الحياة.. احببتها حينما كَرَهَتني.. حينما ظَلَمَتني وعلمتني بظلمها المقاومة والتحمل.. احببتها اكثر حينما لم تترك لي باباً الا واغلقتهُ امامي.وهنا..
حُسم امري…. وادركت اختباري.. وعلمت بأن ما من مصيبة الا وبعدها الفرج.. وما من مأزق الا ومنه نتعلم الشجاعة وقوة الشخصية.. ومن غير علمي نُقِشَ العقل والارادة ونُحِتَت الطاقة الايجابية الامعه التي لطالما انتظرتها فيَّ.! وتقلّبتُ ، وتغيرت احوالي من حزنٍ لفرحٍ ومن ظلامٍ لنورٍ..
قررت اخيراً انني لن اعود للصمت الذي كان حاجزاً بيني وبين نفسي.. وساكون الناسية لكل عَبرةٍ نزلت من عينيَّ سُدىً .. سأكون الناسية لكل حزنٍ ترك آثارهُ الجارحة في قلبي.. سأرحل من عالم الكآبة للانتقال لعالم اخر . عالم اسميته التفاؤل المجنون.. الذي به اكون راضية عني وراضية عن كل ما مضى، كل ما يحدث، كل آتي.!
ولانني فقدت الكثير بسبب عالم الكأبة.. سأتغير لأربح ولو جزء صغير بقي لي في هذه الحياة .
فكن قنوعاً يا ابن آدم ومؤمناً بما انت عليه.. لكي لا تفقد اجزاء من عمرك وتخسرها غباءً للابد الابدي…
رائع عابرة طريق … نص عبر عن نضوج الكاتبة من بعد مرحلة من الكأبة ودخولها مرحلة الرضا والقناعة والسير الى درب السعادة … أحببت جدا ما خطت يداك … ونصك المعبر هذه المرة عن تفاؤل يريح النفس ويبهج القلب وفعلا نحن بأمس الحاجة لتفاؤل مجنون … سلمت يداك والى الامام ….
ألى عابرة طريق , يقول المثل الروسي : “все что не делается все к лучшему” – “كل شيئ يحدث هو للأفضل”. وسأترك الزمن لكي يثبت لك صحة هذه المقوله .
بعالمك اللي سميتيه “تفاؤل مجنون” ، رح تلتقي بحدا بيحبك كثير .. وفش شك انو بيحبك بكل الاماكن .. هالشخص بيكون اني وفش شك …
حبيبة قلبي.،.بس كلمتين…انتي اسا بنت امك عالمزبوط…هذه القوه اللي حاولت علمك اياها…نشالله كون بصمت جواتك الانسان الصح اللي بتحبيه..بحبك وفخوره فيكي كثيرررر…
لا ادري لماذا كلما قرأتكِ اشعر انك تتحدثين بكلماتكِ عني عن كل شيئ مر بحياتي يوما ، هي احاسيس مشتركه تربطني بكِ من بعيد وتبقى حروفكِ تشبهني وتبقى أمنياتك تشبهني وانتِ من لكي تشبهي بي كل هذه الروح؟؟…رائعه واتمنى لكِ مزيدا من القناعه واعجبتني جملة محب اللغه العربيه حين قال(كل شيئ يحدث إنما للافضل)واقول لك وعن تجربه ان هذا مثل منطقي وصحيح وواقعي، الله عز وجل لا يبعد عنا سوى هذه الاشياء التي كانت ستؤذينا ،لكِ مني الف تحيه يا ايتها الصادقه.
صديقه شمس الغروب , لقد أستعملت في ردي السابق المقولة الروسيه:” كل ما يحدث أنما للأفضل” لكي أقوي من معنويات عابرة طريق وأواسيها على من فقدت, فلقد شعرت من كتاباتها أنها كانت قريبه من الأستسلام لهذا وجب علي هذا الموقف. عادة يستعمل الناس هذه المقوله لكي يوهمون أنفسهم أو الأخرين بأن ما حدث هو الأفضل ! وهذا للتخفيف من وقع المصيبه . وأنا شخصياً أستعملها دائماً على مواساة نفسي عندما أتذكر من فقدت عنوة, وليس من منطلق أن القدر “يبعد عنا سوى هذه الاشياء التي كانت ستؤذينا”.
الى محب اللغه العربيه انا شخصيا فهمت ما قصدت بهذه المقوله ، وانا اقصد في ان الله عز وجل يبعد عنا الاشياء التي ستؤذينا أعني ولا تكرهو شيئا لعله خيرا لكم ، فكل منا يشعر بلاخرين حين يكن قد مر يوما بإحدى الاحداث التي يقرأها ، لم اقصد أن أشبه جملتي بهذا المثل انما كتبت ما شعرت به واعجبني هذا المثل لهذا استعنت به ، على العموم أسفه ان كنت أزعجتك بشيئ ما. .
ما أجمل أن يكون اﻻنسان دائما متفائل مهما كان الواقع اليم باﻻمل نحيا ومعه نعيش