“تفاح الجولان”… وثائقي بطعم التفّاح

في الهامش الزمني عينه الذي استهدفت خلاله إسرائيل مقاومين لبنانيين في الجولان السوري المحتلّ، صدر وثائقي «تفّاح الجولان» بتوقيع إيرلندي. العمل خلاصة رحلة استمرّت خمس سنوات، يقدّمها العمل في ثمانين دقيقة.
«احتلالٌ مَنسيّ»

لم يتعمّد صانعا الأفلام الوثائقيّة، الإيرلنديّان كِيث والش وزوجته جيل بِيردزوورث، أن يلتقيا بالمحامي عن حقوق الإنسان جيرويد أوكوين، لدى زيارتهما الأولى للجولان العام 2007. كان أوكوين قد أنجز أبحاثاً في المنطقة، تصلح كنواة لفيلم وثائقي عن الجولان. يقول المخرجان إنّ الإعلام يهتمّ بما يحصل في غزّة والضفة الغربية، في حين تبقى ممارسات الاحتلال في الجولان، أكثر باطنيّةً واستتاراً. لذلك أرادا تقديم قصة «الاحتلال المَنسيّ»، على نحو وثائقيّ، لا مجرَّد قطعة خبرية قصيرة.
وبين العامين 2007 و2012، غاص الثنائي في حياة أهالي الجولان، مقارباً قصصهم بنكهة التفّاح، مسلّطاً الضوء على زراعتهم التقليدية التي لا تزال تدرّ لهم معظم مداخيلهم الموسمية، إذ يقطف مع بدء شهر أيلول. وكانت قرية مجدل شمس مسرحَ التصوير طوال فترة البحث والتوثيق.
5 سنوات مع الأرض المعزولة
48 عاماً مضت على مصادرة العدوّ لمرتفعاتِ الجولان، منذ «حرب الأيام الستة» («النكسة» ــ 1967) التي أخضع بها كذلك قطاع غزة والضفة الغربية وسيناء. ينقل الوثائقي حرقة الجولانيين الذين تقطّعت أواصر تواصلهم مع ذويهم بفعل العزل المفروض عليهم. ويحول حقل ألغام، مسيّج بأسلاك شائكة، بين الأرض السيّدة والأرض المحتلّة من سوريا، على أطراف مجدل شمس. استطاعت كاميرا الوثائقيّ التقاط صرخة الأهالي من على جانبي ذلك الحقل الملغوم، المعروف بـ»وادي الدموع».
تعلّم المخرجان اللغة العربية لنقل أنماط وخصوصيات المجتمع «العربيّ الدرزيّ الغامض»، ذي العقيدة «الغامضة»، بحسب تعبيرهما. ولم يأخذ العمل منحى سياسيّاً، بل حاول إظهار مساحات الكآبة في حياة الأهالي، إلى جانب أوجه الاحتلال الثقافي. ونقل العمل نشاطات الترفيه لشباب الجولان، مثل ممارسة أصناف متنوِّعة من الفنون، من بينها الرقص، والـ «هيب هوب». استغرق تجهيز الوثائقي، في الأستوديو بإيرلندا، أكثـرَ من سنة. وكانت معالَم سياسية / ميدانية جديدة تمظهرت في الجولان، مع انتهاء فترة التصوير، إذ امتدّت تأثيرات الأزمة السوريّة إلى المنطقة. وصارت مجدل شمس أكثـر عزلةً عن سوريا، وتأثر تصدير التفّاح منها، وتقلّصت نسب الزيجات بينها وبين الأرض السوريّة.
يقوم الوثائقيّ على رمزية ثمرة التفّاح، عنوان صمود أهل الجولان في أرضهم. وتشير الأرقام إلى أنّ الاحتلال يستأثر بنحو 10 آلاف طن من تفّاح سوريا، عند كلّ موسم. وتتولّى «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» تصدير التفاح، ليتغذّى من عوائده الاقتصاد الإسرائيلي.

.

إقرأ أيضاً:

  «تفاح الجولان»: مجدل شمس بعيون إيرلندية  

 

تعليقات

  1. ملاحضه بما انو الفلم عن الجولان وعنا يعني لازم لفلم ينعرض بشي محل وتكون دعوي لماس ويعملو دخوليي مش مهم بس مش نشتري لان منحضرو مره وها هو وعلقلي ناس تشوف عن شو اصلو مين عاملو كل شي ويتكرمو
    بهيك طريقه مش راح يلاقي اقبال
    ينعرض عنا بي اي محل مش مهم بمطعم الي بندو يا مكرين ويعملو دخوليي بتمنا توصل الفكره

  2. الفلم دون المستوى المطلوب
    شعرت للحظات انه من انتاج قناة ******

التعليقات مغلقة.

+ -
.