افادت تقارير بأن الجيش التركي قتل أكثر من خمسة وأربعين مدنيا على مدى اليومين الماضيين في هجمات على بلدة الباب السورية التى يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامي
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان (المعارض)، ومقره بريطانيا، إن من بين القتلى ثمانية عشر طفلا.
غير أن الرواية التركية اقتصرت على ما قاله الجيش من أنه قتل ثلاثة عشر مسلحاً، وتأكيده على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين.
واتهمت وسائل إعلام حكومية سورية القوات التركية بارتكاب ما وصفته بـ”مجزرة راح ضحيتها العديد من الأطفال والنساء خلال عدوانها المتواصل على الأراضي السورية بذريعة محاربتها تنظيم داعش الإرهابي” في مدينة الباب.
وكانت وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء نقلت عن مصادر محلية وإعلامية أن مدفعية النظام التركي وطائراته العسكرية قصفا الأحياء السكنية في مدينة الباب ما أسفر عن مقتل 24 شخصا بينهم 11 طفلا دون سن الثامنة و8 نساء.
وقالت القوات السورية إنها سيطرت على بلدتي العون والعلكانة، وتقدمت شرق مطار كويرس وسيطرت على الطريق بين الباب ودير حافر.
من جانبه، قال الجيش التركي إنه على وشك السيطرة على مدينة الباب وانتزاعها من ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف الجيش التركي في بيان أن مدفعيته “دكت 70 هدفا لداعش شملت مخابئ ومواضع أسلحة، وأن مقاتلات تركية قصفت 7 أهداف بينها مأوى ورافعة ومخزن للسلاح”.
وذكر البيان أن عملية تطهير مدينة الباب، التي لا تزال مستمرة، أدت إلى “مقتل 13 إرهابيا من داعش”.
وقالت مصادر معارضة إن معارك تدور في منطقة حزوان غربي الباب بين قوات درع الفرات التركية وقوات سورية الديمقراطية.
وأضافت أن معارك على طريق الباب – قياسين، باتجاه بزاعة، تدور بين القوات التركية وتنظيم الدولة الاسلامية.
وزار الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجمعة، قاعدة انجيرليك الجوية، في جنوب تركيا، التي يستخدمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة. والتقى الجنرال الأمريكي نظيره التركي، الجنرال هولوسي أكار، حسب بيان للجيش التركي.
وجاء في البيان أن قائد الأركان التركي أخطر نظيره الأمريكي بأن الجيش التركي تمكن، بمساعدة قوات المعارضة التي يدعمها، من السيطرة “بشكل كبير” على مدينة الباب.
وكانت الباب – معقل تنظيم الدولة الإسلامية الذي يبعد 30 كيلومترا عن الحدود التركية- هدفا رئيسيا لهجوم شنته تركيا في شهر أغسطس آب الماضي لإبعاد المتشددين عن الحدود ومنع فصائل كردية مسلحة تقاتل التنظيم أيضا من تحقيق مكاسب على الأرض.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردي قوة معادية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا مسلحا ضد الدولة التركية منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وقال الرئيس التركي طيب أردوغان إن الهدف التالي للهجوم التركي سيكون الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم حاليا، بعد طرده من شرق الموصل، معقله في العراق.ة.