حقق ما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية” مكاسب في شمال سوريا على حساب القوات السورية وفصائل المعارضة المسلحة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.
وتعتبر مختلف القوات المتحاربة في سوريا المنطقة الحدودية مع تركيا حيوية بالنسبة إلى تحركاتها إذ توفر لها طرق التموين.
واستولى تنظيم “الدولة الإسلامية” الجمعة على قرية حدودية أخرى في حربه ضد فصائل المعارضة المسلحة غير الإسلامية بمحافظة حلب، بحسب المرصد.
ويقول المرصد إن الهجمات التي يشنها تنظيم “الدولة الإسلامية” شمالي حلب أتاحت له استعادة سيطرته على المناطق المتاخمة للحدود مع تركيا بالقرب من بلدة أعزاز التي تبعد عن الحدود التركية بنحو ثماني كيلومترات.
وأوضح المرصد أن “المكاسب التي حققها تنظيم الدولة أتاحت له قطع طرق التموين التي كانت تعتمد عليها فصائل المعارضة المسلحة في منطقة أعزاز… والآن يطوق تنظيم الدولة فصائل المعارضة في جهة الشرق”.
وأضاف المرصد أن تنظيم الدولة حقق مكاسب ضد القوات الحكومية بالقرب من بلدة خناصر التي كانت القوات الحكومية تسيطر عليها.
ويذكر أن بلدة خناصر في الجنوب الشرقي من حلب هي المنفذ الوحيد بين المناطق التي كانت تسيطر عليها القوات الحكومية في حلب ومحيطها وباقي المناطق في سوريا.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة إن نحو 30 ألف شخص على الأقل اضطروا إلى الفرار من القتال خلال اليومين الأخيرين في اتجاه الحدود التركية.
واتهمت هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان حرس الحدود الأتراك بفتح النار على بعض النازحين، داعية السلطات التركية السماح للنازحين بالدخول إليها.