بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا محادثات وقف إطلاق النار بين الأطراف المتقاتلة في جنوب السودان.
وكان ممثلو الطرفين يجرون محادثات عبر وسطاء لكنها المرة الأولى التي سيجلسون للتفاوض وجها لوجه.
وبدأت الوفود في الوصول إلى أديس أبابا الأربعاء لكن المحادثات تأجلت حتى وصول بقية أعضاء وفدي التفاوض.
يذكر أن متمردين بقيادة نائب رئيس الجمهورية السابق يقاتلون القوات الحكومية منذ الشهر الماضي، مما أدى إلى سقوط ألف قتيل ونزوح 180 ألف شخص عن منازلهم.
وقد أرسلت الحكومة والمتمردون كلاهما فرقا للتفاوض إلى العاصمة الإثيوبية.
وقالت وزارة الخارجية الاثيوبية في بيان الجمعة إن المحادثات قد بدأت.
وقال امانويل اغونزا مراسل بي بي سي في اديس أبابا إن وصول وفود التفاوض في نفس الفندق ولكنها تعقد محادثات في الوقت الراهن مع الوسطاء فقط.
وأضاف أن الوسطاء يمهدون لما يأملون أن يكون محادثات مباشرة في وقت لاحق الجمعة أو السبت.
وقال مراقبون إن من المرجح ان تكون المحادثات معقدة، حيث يجب على الفريقين الاتفاق على آلية لمراقبة وقف اطلاق النار.
ورفض مشار وقف اطلاق النار قبيل المحادثات، واستبعد كير أي احتمال حدوث اي اتفاق على اقتسام السلطة مع خصمه على المدى البعيد.
وفي الوقت ذاته، أعلنت الولايات المتحدة تقليصا إضافيا لعدد موظفي سفارتها العاملة في جوبا عاصمة جنوب السودان بعد حوالي ثلاثة أسابيع من اندلاع القتال هناك.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية انه اعتبارا من السبت لن تقدم السفارة خدمات قنصلية للمواطنين الأمريكيين، وحثت المواطنين على المغادرة على متن طائرات خاصة يوم الجمعة.
وجنوب السودان هي احدث دولة في العالم، حيث تأسست عام 2011 اثر انفصالها عن السودان بعد عقود من النزاع.
وتعود جذور النزاع الحالي الى السنوات التي سبقت الاستقلال، عندما كان المتمردون يتقاتلون فيما بينهم ويقاتلون سعيا للاستقلال.
ولكن ما بدأ بين المقاتلين الذسن تحولوا الى ساسة بعد الاستقلال تحول الى نزاع عرقي.
وينتمى كير الى قبيلة الدنكا بينما ينتمي مشار الى قبيلة النوير.