طوّر خبراء صحة إسرائيليون جهاز مراقبة يمكن أن ترتديه المرأة الحامل طوال اليوم لرصد حال الجنين وتوفير بيانات من شأنها أن تساعد على اكتشاف أي مشاكل مبكرة.
ويحتوي جهاز “بريغ سينس” على خاصية الـ “بلوتوث” التي تتيح نقل البيانات بكل سهولة إلى الهاتف النقال، إذ يتم حفظها في ملف آمن يمكن الأم والطبيب فقط الدخول إليه.
وقال الخبير المسؤول في مجموعة “نوفو” التي طورت الجهاز، أورين أوز أن “تطبيق الهاتف يتيح رؤية البيانات المتعلقة بالأم والجنين كلها. يمكنكِ الآن معرفة ما إذا كان جنينك مستيقظاً، وسماع دقات قلبه في أي وقت تريدين”، مضيفاً أن التطبيق يساعد الأم على معرفة نشاط قلبها ومدى استرخائها وأي شيء يتعلق بحملها.
وتقول ميشيل وهي في أسبوعها الـ32 من الحمل أن الجهاز يربطها أكثر بطفلها، مضيفة: “لن أضطر للاعتماد على الطبيب، إذ يمكنني أن أرى الجنين وأسمعه في أي وقت أريد”.
وأوضحت المستشارة من خارج “نوفو” وخبيرة المعلوماتية الطبية فاردا شاليف أنها المرة الأولى التي يتوافر فيها كم هائل من المعلومات عن المرأة وجنينها، مثل دقات القلب وركلات الجنين ووضعه وغيرها.
وأضافت: “سيساعدنا تحليل هذه المعلومات على توقع الأحداث المتعلقة بالولادة مثل مقدمات الارتعاج والولادة المبكرة، حتى نتمكن من التدخل في الوقت المناسب”.
ولا يستخدم “بريغ سينس” الموجات فوق الصوتية مثل أجهزة “دوبلر” التقليدية التي تتطلب استلقاء المرأة الحامل، بينما يبحث الطبيب يدوياً عن دقات قلب الجنين، بل يعتمد على أجهزة استشعار تستخدم “خوارزميات” مسجلة لتصنيف الإشارات التي يتلقاها إلى تسجيلين لضربات القلب.
ويقول خبراء “نوفو” أن أجهزة الاستشعار التي يستخدمها “بريغ سينس” تساعد على تجنب الضرر المحتمل حدوثه من أجهزة الموجات فوق الصوتية، ما يجعله آمناً تماماً للأم والطفل خلال المراقبة المستمرة.