يستمر إضراب البريد لليوم الثالث على التوالي، ويشارك فيه أيضاً سعاة البريد، حيث يمتنعون عن تسليم الرسائل إلى أصحابها.
وبالرغم من أن فرع البريد في مسعدة لا يشارك في الإضراب إلا أنه يقدم الخدمات الأساسية فقط، وهي خدمة دفع الفواتير، التي يحمل صاحبها فاتورة الدفع (שובר תשלום).
ولا يقدم البريد أي خدمة تحتاج إلى اتصال بالشبكة (תקשורת)، مثل استخدم حساب بنك البريد لسحب أو إدخال النقود، أو نقل سيارة، أو تجديد رخصة قيادة، وغيرها من الخدمات التي تحتاج إلى اتصالات.
ويتسبب إضراب سعاة البريد بإشكالية لأولائك الذين ينتظرون جوازات السفر (תעודת מעבר) من الداخلية، للسفر إلى الخارج، حيث علقت هذه الجوازات في البريد، منذ يوم الثلاثاء، وتعطلت معها مشاريع هؤلاء الأشخاص إن كان لأغراض العمل أ السياحة أو الدراسة في الخارج.
ولا يعرف متى ينتهي الإضراب، فقد فشلت المحادثات التي جرت أمس بين إدارة البريد وممثلي الموظفين، إذ وضع الموظفون شرطاً لوقف إضرابهم بوقف الإجراءات التي تتخذها إدارة البريد من طرف واحد، لكن الإدارة لم توافق على ذلك.
ويأتي إضراب موظفي وعمال البريد اعتراضاً على خطة الإصلاح التي تنوي إدارة البريد تنفيذها، والتي تتضمن فصل قرابة ألفي موظف وتخفيض رواتب آخرين، تدعي سلطة البريد أن الوضع المالي للشركة يملي القيام بها.