«حزب الله أقام شبكة عسكرية في الجولان»

الجولان golan

أشارت تقديرات  الاستخبارات الإسرائيلية، إلى أن الجيش السوري لم يعد مصدر تهديد لإسرائيل، وبات الخطر  يقتصر على إمكانية شن هجمات على إسرائيل من جانب التنظيمات الجهادية أو من جانب حزب الله.

ويقول المعلق العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، إنه بحسب  تلك التقديرات فإن حزب الله أقام شبكة عسكرية في الجولان بقيادة  جهاد مغنية، ابن الشهيد عماد مغنية، والأسير المحرر سمير القنطار.

ويقول إن نتيجة المعارك في سوريا يمكن وصفها بأنها «تعادل استراتيجي» حيث ليس بمقدور أي طرف حسم المعركة لصالحة. وبالنسبة لإسرائيل، يضيف،  فإنها تخشى إمكانية انطلاق عمليات من الجولان ضد أهداف إسرائيلية سواء من التنظيمات الجهادية أو من حزب الله.

وقال إن الحرب السورية أدت إلى انخفاض كبير بمستوى التهديد العسكري على إسرائيل فأكثر من 80% من القدرة الصاروخية للجيش تبددت، والتهديد الكيميائي أزيل بمعظمه،  وحدث تغيير أساسي في التوازن بين إسرائيل وأحد أكبر أعدائها.

 لكن بالمقابل زاد احتمال شن عمليات ضد إسرائيل في الجولان من معسكرين متناقضين، تنظيمات جهادية متطرفة  متماثلة مع القاعدة،  وحزب الله. فحزب الله بنى شبكة عسكرية في الجولان بموافقة الأسد، ويمكن أن يستغل المناطق الواقعة في شمال الجولان التي بقيت تحت سيطرته لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل- انتقاما للهجمات الجوية المنسوبة لها.

وحسب التقديرات فإن الضربات الغربية للدولة الإسلامية “داعش” عزز مكانة الأسد في معادلة التوازن الداخلية. في حين لاحظت إسرائيل أن مشاركة حزب الله في القتال في سوريا عززت خبراته وقدراته القتالية.

وحسب التقديرات فإن السيناريو الذي يقلق إسرائيل هو العمليات التي تنطلق من الجولان، لذلك هي ستعد لمواجهة عمليات من هذا النوع إلى جانب الاستعداد لمواجهة «مع عدو أكثر إشكالية وهو حزب الله في الشمال».

+ -
.