شهد عرض فرقة دام الفلسطينية، الذي أقيم مساء الأربعاء في قاعة مطعم عين التينة، ضمن فعاليات مهرجان الجولان الخامس للثقافة والفنون، الذي تنظمه جمعية الجولان للتنمية، حضوراً شبابياً كبيراً.
وكان العرض قد نقل من مكانه الأصلي في قاعة الجلاء، حيث تقام جميع فعاليات المهرجان، إلى قاعة مطعم عين التينة، بعد أن فاق عدد البطاقات التي بيعت قدرة القاعة على استقبال الجمهور.
وكان جل الجمهور الذي حضر أمسية الراب من الشبيبة، حيث تفاعلوا مع الأغاني والعرض بصورة ملفتة.
وفرقة دام هي أول فرقة هيب هوب فلسطينية، وإحدى أوائل فرق الراب العربي. بدأ مشروعهم في آواخر التسعينات, حين لفت نظرهم التشابه بين الشوارع في فيديو توباك (فنان راب امريكي مشهور) وبين حارتهم في مدينة اللد, ما دفع تامر نفار وأخوه سهيل نفار ومحمود جريري إلى رواية قصتهم للعالم من خلال الهيب هوب.
في عام 2001 صدرت لهم أغنية “مين إرهابي” التي حملها من الانترنت أكثر من مليون شخص، وجعلت من “دام” اسماً يتداول بين جيل الشباب في الشرق الأوسط، حتى أن مجلة الرولينغ ستون الفرنسية، عالمية الشهرة، وزعت الأغنية مجاناً في أحد أعدادها, كما ودخلت هذه الأعنية في العديد من البومات المنوعات العربية والعالمية، إلى جانب أغانٍ أخرى للفرقة.
بعد عشر سنوات من التجول بين منصات العالم، صار أعضاء فرقة دام أكثر إصرارا على العيش في مدينتهم اللد، التي تبعد 15 دقيقه عن تل أبيب، وازداد عزمهم على تزويد شباب مدينتهم ومناطق اخرى ببرامج وفرص التي لا يتمتع بها الفلسطينيون في اسرائيل بشكل عام. فقاموا بفعاليات تشجيعية وورشات عمل، خرجت من حدود مدينتهم ووصلت إلى مناطق الضفة الغربية والولايات المتحدة وكندا وأوروبا.
الموسيقى التي تنتجها “دام” هي مزيج مميز بين الشرق والغرب، حيث تجمع الإيقاع العربي والألحان الشرقية مع الـ”هيب هوب” الحديث. وقد تأثرت أعمالهم من عدة مبدعين مثل: غسان كنفاني، أحلام مستغانمي، محمود درويش وناجي العلي.
.
إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور
.
خسارة ال 50 ₪ !!!