شهد اليوم خروج الدفعة الأخيرة من المعارضة المسلحة من مدينة المعظمية جنوب غرب دمشق.
وخرجت 38 حافلة تحمل 1800 شخص بينهم 700 مسلح مع عائلاتهم، وقد توجهوا الى مدينة إدلب شمال غرب سوريا.
وكان الأسبوع الماضي قد شهد خروج 400 من مقاتلي المعارضة المسلحة من مدينة قدسية غرب دمشق، إلى إدلب أيضا، وبهذا استعادت الحكومة السورية السيطرة على المدينتين عبر اجهزتها المدنية والخدمية، وأصبحت المدينتان خاليتين من مسلحي المعارضة، كما قال مراسلنا في سوريا عساف عبود.
يذكر أن الحكومة السورية قد استخدمت الحصار والقصف الجوي لإجبار مسلحي المعارضة على التخلي عن مناطق يسيطرون عليها حول المدن الرئيسية، ثم يسمح لهم بالمغادرة مع أفراد عائلاتهم وأسلحتهم الخفيفة.
وبينما كانت أنظار العالم متجهة نحو معركة حلب في الشهرين الماضيين انسحب مسلحو المعارضة من داريا غربي دمشق ومن ضاحيتين في شمالها، مما سمح للقوات الحكومية بتعزيز وجودها حول العاصمة.
وما زالت المعارضة تسيطر على مناطق جنوب وشرق العاصمة.
وكانت الحكومة قد عرضت على مسلحي المعارضة في الجزء الشرقي من حلب المغادرة بنفس الشروط، وتتهم المعارضة الحكومة بمحاولة تفريغ المناطق الهامة من المدن من سكانها السنة، وهو ما تنفيه الحكومة.
ولم تقم وسائل الإعلام المحلية بتغطية انسحاب المعارضة من المعظمية ، كما لم يكشف النقاب عن شروط الاتفاقية.
وكانت مجموعات من السكان قد بدأت بمغادرة المعظمية في شهر سبتمبر/ أيلول وفقا لاتفاقيات أبرمت مع الحكومة.