خمس طائرات من دون طيار «مجهولة» حلقت فوق مواقع حساسة في باريس

الاثنين – الثلثاء فوق السفارة الاميركية وبرج ايفل وقصر «الانفاليد» و«ساحة الكونكورد» في باريس، من دون ان تتمكن الشرطة الفرنسية من القبض على مشغليها.

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

وحلقت هذه الطائرات فوق اماكن رمزية وحساسة الى اعلى درجة في باريس، فيما تنتشر في العاصمة اعداد كبيرة من قوات الامن منذ الهجمات على صحيفة «شارلي ايبدو» الساخرة في كانون الثاني (يناير) 2015.

وأفادت مصادر قريبة من التحقيق بانه شوهدت طائرة من دون طيار بعيد منتصف الليل (23,00 ت غ) تحلق فوق السفارة الاميركية الواقعة في الدائرة الثامنة بالقرب من قصر الاليزيه مقر الرئاسة الفرنسية في باريس، مشيرة إلى أنه بسبب الطابع الحساس للموقع اسرعت اجهزة الشرطة المتواجدة في المكان الى اقتفاء اثر الطائرة التي واصلت تحليقها نحو المجمع الاثري الذي يضم متاحف ونصب تذكارية تتعلق بتاريخ فرنسا، قبل ان يفقد عناصر الشرطة اثرها.

وأضافت «ثم شوهدت اربع طائرات اخرى من دون طيار بين الساعة 1,00 (00,00 ت غ) والساعة 6,00 (5,00 ت غ) تحلق فوق مواقع باريسية عدة، منها برج ايفل وبرج مونبارناس (ناطحة السحاب في جنوب العاصمة الفرنسية) و ساحة الكونكورد الشهيرة عند اسفل جادة الشانزليزيه».

وبقيت معظم اجهزة الشرطة في حال استنفار طوال نحو ست ساعات في العاصمة الفرنسية في محاولة لرصد مشغلي هذه الطائرات لكن من دون نتيجة. وقال احد مصادر «سعينا بكل قوانا لرصد المشغلين، لكننا لم نكشفهم».

وقال مصدر في الشرطة، إن «هذه ليست المرة الاولى التي تشاهد فيها طائرات من دون طيار في العاصمة، إذ يحدث ذلك من وقت إلى آخر، لكنه امر غير مسبوق ان يُشاهد هذا العدد من الطائرات في ليلة واحدة».

وقال مصدر مقرب من التحقيق انه «قد يكون ذلك عملاً منسقا لكننا لا نملك اي معلومات اضافية في الوقت الحاضر».

وتساءل مفوض شرطة باريسي «هل هي لعبة، (او) عمليات رصد لتحرك مقبل؟»، ولم تعلن اي منظمة حتى الان تبنيها لاي تحرك ما.

وقال العالم في الاجرام واختصاصي الامن الجوي كريستوف نودان أخيراً «ازاء هذه الظاهرة الجديدة تسعى قوات الامن وتبحث عن الرد».

 

وأوكلت التحقيقات التي تتعلق بالتحليق فوق السفارة الاميركية الى فرع التحريات لدى الدرك في النقل الجوي، وكلفت الشرطة القضائية الباريسية التحقيق في الحالات الاخرى.

ومنذ بضعة اشهر شوهد عدد من هذه الطائرات تحلق في محيط مواقع حساسة، خصوصاً المحطات النووية في فرنسا التي تعد من رواد الذرة في العالم مع 58 مفاعلاً موزعين على 19 محطة، وبعضها كان متزامنا في اماكن تفصل بينها مئات الكيلومترات ما يعزز فرضية العمليات المنسقة، لكن في هذه الحالة ايضاً لم يلق القبض على مشغليها.

واحدى اكثر عمليات التحليق حساسية حصلت في 20 كانون الثاني (يناير) مع تحليق احدى هذه الطائرات فوق قصر الاليزيه.

وقال مصدر في الشرطة: «لا بد ان نقر بان وسائل تحركنا ازاء الطائرات من دون طيار، ليست على المستوى».

+ -
.