“داعش” تتكبد خسائر فادحة

طالب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” بهدنة فورية بعد أن تكبد خسائر فادحة في القتال بينه وبين فصائل أخرى في المعارضة السورية.

وكان التنظيم، المرتبط بالقاعدة، قد فقد السيطرة على مدينة أتارب في محافظة حلب.

وتفيد التقارير بأن العشرات من مسلحي “داعش” قُتلوا أو أُسروا. وأمهل التنظيم فصائل المعارضة 24 ساعة لوقف المعارك وإلا فإن قواته ستنسحب من المواجهات مع القوات الحكومية السورية في حلب.

إعلان

ووصف نشطاء القتال بين “داعش” وفصائل المعارضة الأخرى السبت بأنه الأعنف خلال الصراع المستمر في سوريا منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن 60 على الأٌقل من مسلحي التنظيم قتلوا في الاشتباكات بين جماعات المعارضة المتنافسة والتي كانت قد بدأت الجمعة في محافظتي حلب وإدلب بالقرب من الحدود مع تركيا.

وأشار إلى أن عدد أسرى “داعش” تجاوز المائة.

وتشير تقارير إلى أن المنظمات المسلحة المنافسة استولت على نقاط تفتيش وقواعد وأسلحة من التنظيم في حلب وإدلب.

وقال تحالف يطلق على نفسه اسم “جيش المجاهدين” إنه سيقاتل “داعش” حتى القضاء عليه.

ويضم هذا التحالف ثماني جماعات مقاتلة.

وأكد في بيان منسوب إليه “نحن، جيش المجاهدين، نتعهد بالدفاع عن أنفسنا وكرامتنا وثروتنا وأراضينا وبقتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي خالف حكم الله، حتى يعلن حل نفسه”.

وكان «جيش المجاهدين» الذي تشكل قبل يومين من عدد من التنظيمات المسلحة في غرب حلب، أول من بادر إلى خوض معركة مع مقاتلي «داعش» بعد اقتحامهم مدينة الأتارب آخر خطوط الإمداد بين معبر باب الهوى قرب حدود تركيا وحلب. كما انضم إلى الصراع ضد «داعش»، تنظيم جديد اسمه «جبهة ثوار سورية» الذي تشكل برئاسة جمال معروف من 14 فصيلاً مسلحاً في شمال غربي البلاد. وعلم أمس أن تجمعاً شبيهاً بـ «جيش المجاهدين» تشكل امس في ريف اللاذقية غرب البلاد، أطلق عليه «حركة شباب اللاذقية الأحرار» ضم كتائب وفصائل عسكرية في اللاذقية، ذلك بهدف «محاربة تنظيم داعش الذي عاث فساداً في سورية».

وأفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» أن رقعة الاشتباكات اتسعت و»انتقلت المعارك من بلدات الريف الغربي في الأتارب إلى الريف الشمالي للمدينة، حيث وصلت الى بلدات مارع وتل رفعت وحريتان وعندان أدت إلى انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية من مقراته هناك وسيطرة جيش المجاهدين عليها».

وفي ريف إدلب، اقتحم مقاتلو «جبهة ثوار سورية» مقرات التنظيم في بلدة تلمنس فسيطروا عليها وصادروا الأسلحة الموجودة فيها وأسروا بعض عناصر «الدولة الإسلامية» الذين خسروا مواقعهم في جبل الزاوية. وأشار أحد النشطاء إلى أن مقاتلي «داعش» قتلوا 30 أسيراً في حارم شمال إدلب قرب حدود تركيا، بعد مقتل «أمير» منطقة سلقين المجاورة «أبو عبد الله التونسي».

سياسياً، صعّد «المجلس الوطني السوري» عشية اجتماع الهيئة العامة لـ «الائتلاف» في إسطنبول اليوم، من مطالبه للمشاركة في مؤتمر «جنيف 2» المقرر في 22 الشهر الجاري. وقال عضو «المجلس الوطني» سمير النشار لوكالة «فرانس برس»: «بعد اجتماعات مع بعثات تمثل مجموعة أصدقاء سورية والمبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي ووزارة الخارجية الروسية (…) يؤكد المجلس الوطني السوري أنه لا يرى داعياً للمشاركة في المؤتمر» الدولي.

+ -
.