سوف أبدأ بالتأكيد على أنه ليس هنالك ما يُسمَّى “إعلام موضوعي”، لا في السياق المحلّي في الجولان السوري المُحتل، ولا ضمن السياق الأوسع، إن كان قُطريًا أو دوليًا. وأن الإعلام كغيره من الأجهزة الاجتماعية والسياسية تعبير عن المجتمع ويؤثر فيه.
إن تقييم أداء المؤسسات والوسائل الإعلامية يتحدد أساسًا من موقعها وموقفها، العَمَلي والمُمَارَس، من الإستعمار الصهيوني مقاومًا له أو متواطئًا معه أو “مُحايدًا”، مع التشديد على كون الحياد أيضًا هو إعلان موقف.
إن تحويل الممارسات الإعلامية واختزالها حصراً بالتقنيات والممارسات الجزئية “أصول ممارسة المهنة”، أي أن يصبح التعامل مع الإعلام، أو الإعلاميّ والإعلاميّة، من منظور مِهني بحت، وصرف النظر عن السياق الذي يعمل ضمنه، هو تعبير عن موقف من الإستعمار في الجولان لا يريد الإعلام أن يراه ضمن معادلة مَعْرفته من أجل مُقاومته.
في الثاني من الشهر الجاري تناقلت وسائل الإعلام المحليّة في الجولان، عن إحدى القنوات الإخبارية التي تبث في “إسرائيل”، خبرًا عن “ازدياد عدد طالبي الجنسية الإسرائيلية في الجولان”. هذا في الوقت الذي تستخدم فيه إسرائيل كل الوسائل والطرق (الغير أخلاقية في الأساس) لمحاولة تعزيز وجودها الإستيطاني وشرعنته في الجولان، لا سيما اقتصاديًا وعسكريًا في نكران للأعراف والقوانين الدولية، ولكن في الأساس أيضًا عبر محاولات ترويج تواطؤ المجتمع المحلي معها ومع سياساتها ليكون هو الوسيلة الأسهل والأكثر إقناعًا للعالم للحضور الإسرائيلي في الجولان – فما الأسهل من أن تقول إسرائيل للمجتمع الدولي والعالم “ها هم سكان الجولان، هم ذاتهم يطلبون أن نكون سُلطة فوق رؤوسهم، ومُحتلين لأراضيهم”؟
فنرى مقالات الإعلام الإسرائيلي المُجنَّد أصلًا مع الاحتلال، والتي يحاول من خلالها تصوير المجتمع المحلي في الجولان مرة على أنه “بَربري” و”غير حضاري”، و”يضرب ويقتل الأبرياء الجرحى السوريين، في الوقت الذي يحاول الجيش الإسرائيلي انقاذ حياتهم”، ومرة نرى محاولات لإظهارنا ضعفاء ومُرتبكين وغير قادرين على حسم القرار بين الجَيّد “أي إسرائيل، وفق المنطق الخاص بهم”، والسَيء “أي التمسّك بالهوية والانتماء السوريّ”، فتبدأ المقالات من النمط الذي شهدناه مؤخرًا على شاكلة “ازدياد طالبي الجنسية الإسرائيلية في الجولان” والتي احتفل بها موقع وزارة الخارجية للاحتلال الإسرائيلي على مدار أسبوع كامل أمام سفارات العالم.
لا تتسع هذه المادة للدخول إلى مدى مصداقية المعلومات التي تم نشرها بخصوص عدد الحاصلين على الجنسية الإسرائيلية وأي شريحة ومصالح يمثلون، ولن أتطرق إلى كيفية حساب تلك المعطيات، ولا إن كانت تعرض واقعًا حقيقيًا أم أن لها دورًا في تشويهه، ومَن المُستفيد الأساسي منها، وما هو دور الهيئة الدينية والهيئات السياسية المحلية في الجولان بالرد عليها ورصدها وأخذ مواقف حاسمة وواضحة تجاهها (وهي أسئلة يجب طرحها بشكل مُستمر، ودون تردد، ودون الخوف من المُساءلة).
ما يشغلني هو كيف تتعامل وسائل الإعلام المحلية مع الأخبار المُتعلقة في الشؤون الجولانية المحلية، وهل هي ناقلة للخبر أيًا كان مصدره (وبذلك هي منبر لسلطات الاحتلال ابتداءً من المجلس المحلي وانتهاءً بوزارة الخارجية وغيرها)، أم أنها مُنتِجة للخبر، مُتسائلة حوله، وناقدة له (وهو الدور الطبيعي للإعلام، وخاصة لمجتمع يعيش في ظل احتلال).
وهنا يأتي الدور المهم للإعلام المحلي في الجولان بالمساهمة في بناء خطاب وطني، واعٍ ونقديّ، ولا أحاول الإشارة بهذا إلى أن يكون خطابًا شعاراتيًا فارغًا من أية مضامين أو ليس على صلة بالواقع، إنما إعلام قادر على طرح التساؤلات (والأخبار) ضمن السياق السياسي الأوسع.
ومن الضروري أن تتم بلورة مفهوم الموضوعية والمهنية كإجادة للعمل وإتقانه ضمن سقف الثوابت الوطنية والحفاظ على أخلاقية رفض المُستعمِر، أو لنقل التشكيك في نواياه أو نقده، تنعكس في مواقع الاحتكاك معه، فكل موضوعية هي ممارسة تتم ضمن سياق معين، وعادة ما تستخدم الموضوعية كحجة من إعلام الطرف المُهيمن لفرض القبول بالأمر الواقع.
بالإستناد على رؤية المهني ضمن الوطني، لا يمكن القبول بمحاولة التشديد على الهوية المهنية للإعلامي في الجولان كموقع يمنحه الحصانة من المستعمِر، لأن هذا التصرف بالضرورة يشرعن الإستعمار كحالة تتسم بالأخلاقية أمام ذاتها، ويتناقض مع الرسالة الإعلامية التي دائمًا يتم تكراراها والتي تتمحور حول أن الكل مُستهدَف من سلطات الاحتلال.
للخلاصة، إن تحديد المُخاطَب أو المُتَلقِّي (أو المُشارَك) هو من أساسيّات العمل الإعلامي، ولذلك من المهم التمييز بين مخاطبة المجتمع السوري المحلي في الجولان، أو مُخاطبة مُجتمع آخر غريب خارجه، فالخطاب الموجّه إلى المجتمع يختلف في شكله ولغته ومفرداته عن أي خطاب آخر.
_________________
*طالب ماجستير
كل الاحترام عل المقال الرائع والذي يدل على كم نحن شعب كذاب ومزاود لا نستطيع الهروب من الواقع كفانا نفاق ومزاودي المعطيات تشير إلى ميول اهل الجولان إلى إسرائيل شئنا ام ابينا في كل المجالات مثل السياحه الأقتصاد والجنسيات بس بدي اعطيك معلومي ليوم اكثر من 40 % من عائلات الجولان احد ابنائها او اكثر موظف عند “كيان الأحتلال” مثل معلمين دكاتره عمال في السلطات المحليه لجنات التنضيم ومكاتب الحكومه عامتا كل واحد يسال نفسه كم من قريب (اب ام اخ اخت عم عمه خال خاله) موظف في هذه الدوله وبعدها يفكر…
جننتونا بتوظيف الكيان الصهيوني لابناء الجولان المحتل واخذ حقوقن من مؤسسات الاحتلال على سبيل المثال “التأمين الوطني”…
يا عمي هذا حق مشروع لابناء الارض المحتلة تضمنه كل المواثيق والقوانيين الدوليةواسرائيل تدرك هذا الامر ..ثم اننا اذ عملنا فنحن نعمل بجهدنا وندفع مستحقاتنا ما حدا يحملنا جميلة …
عامر كل الاحترام الك الى الامام وكثار معك بس مش قادرين يعبرو عن حالن
تحياتي،
كنت قد وضّحت أنني لست بصدد الدخول إلى مدى مصداقية المعطيات حول طالبي الجنسية، وطبعًا لا أوّد تكرير النسب المئوية التي نشرتها السلطات، لا ان كانت اكثر من 40% أو 70% او 100%، فهذه النسب تُحتسب وفقًا لمنهجية معينة، وتتغيير وفق منهجيات ومصالح اخرى. كما وأن المادة كانت عن دور الاعلام بشكل خاص.
اوافقك بشدة كون أننا جميعًا لدينا أب، اخ، اخت وعمّة موظفون هنا وهناك، وأن المصالح بطريقة أو اخرى تابعة او خاضعة لسلطات الاحتلال، وهذا واقع مفروض، كون اننا نفتقر البديل. ولكن جوابًا على تعليقكِ/تعليقكَ، كون انني موظف في سلطة معينة، او كون انني طالب في جامعة اسرائيلية، او عامل اجتماعي في وزارة معينة، أو صاحب مطعم في بلدة اخرى، لا يعني التنازل عن هويتي، أو صرف النظر عن خصوصية ظروف معيشتي. بامكاني والاعتياش في نفس الوقت الذي فيه لم أشوّه هويتي واتنازل عن مركباتها، مع كل ما تمر على هذه الهوية اليوم من ازمات وتناقضات وغيرها. (وطبعًا المحافظة على ذلك ليس بالامر السهل، ولكن ثمن التنازل عنها هو الأصعب بدون أدنى شك).
نحن لسنا أول مجتمع واقع تحت الاحتلال، وطبعًا لسنا آخر مجتمع سيعاني من الاحتلال، وكوننا اليوم في هذا الوضع، وبالذات ما تمر به سوريا بالتحديد، يتطلّب منا استدراك مواقفنا واعمالنا.
كمان مرة، انا لا أدعو احد للتنظير عن بعد، أو “الوطنية” ومقاطعة مؤسسات الدولة والخ، كل ما افكر فيه هو محاولة الحفاظ على خطوط هويّتنا وثقافتنا السورية والعربية الواضحة، وما تحمله هذه الثقافة من ارث وممارسة.
للتذكير، اذا كان الاحتلال اليوم ينشر انه 40% من السكان استلموا الجنسيات، او 70% او غيره، (وهي نسب مئوية مغلوطة بالطبع)، فكان قد استعمل الالية ذاتها في الثمانينات، ولكن ليس عبر الانترنت انما وجهًا لوجه عندما طرق البيوت بيت بيت وحاول اقناع العائلات ان “جميع باقي العائلات في البلدة كانوا قد استلموا الهويات”، فهذه الممارسة في السابق كانت اكثر مباشرة وعنيفة من اليوم، ولكن المجتمع حينها عرف وادرك كيفية الحفاظ على هويته، في نفس الوقت الذي حافظ فيه على عمله وتفاصيل حياته اليومية.
شكرًا وعفوًا على الإطالة
بهنيك كل الاحترام
عامر صديقي انت. ريحتني وطمنتني طالما في عيون مفتحه وعقل نير متلك. الدنيا بخير قلمك قال ما لا اعرف ان اعبر عنه. بتلك الكلمات التي يجب ان يراها ويفهما كل من يحاول ان يصطاد بالماء العكره شكرا كثير.
يلي مبين انو يلي بهمنا بس شو بقولو الناس عنا يعني منظرنا الخارجي اما يلي عبيصير عنا من تفكك وانحلال وكراهية ما حدا بيحب يحكي عنو لان هذا الامر يتطلب طرح حلول ونشمر عن سواعدنا
عامر يقبرني لو في منك ٧٠ بهالبلد كانت كافية انها تكون صالحه لكن للأسف
للمرّة الثانية أقرأ مقال للأخ عامر بهذا الخصوص.
يكتب الأخ عامر بعينٍ واحدة مفتوحة على واقعنا في الجولان تحت الاحتلال، وعين أُخرى مُغمَضة تماماً لِما يجري في الوطن “المُحتل” شرق الشريط!
وينسى أو يتناسى عن قصد الأخ عامر، أن التحوّلات في مواقف الناس وآرائها هنا في الجولان، ناتج بشكل أساسي عمّا يجري في الوطن السوري شرق الشريط ، وإن عدم الربط بين ما يجري هناك وما جرى من تحوّلات هنا في الجولان على آراء الناس، هو تعامي مقصود لعدم رؤية المشهد بكامل حقيقته وموضوعيته. ويبدو لي أن الأخ عامر لا يمتلك الجرأة لقول الحقائق كما هي لأسباب يعرفها هو نفسه …
يجب أن نفهم أن ما جرى في سوريا الوطن، من قتل وتدمير، وتشريد ثلث سكان هذا الوطن في بقاع الأرض، وموتهم في البحار على أيدي نظام هذا الوطن بشكل أساسي، وحاكمه الوريث المُستبد الطاغية … إذاً عندها سنفهم ولا نستغرب أن يُغيّر الناس، حتى وجهة نظرهم في الانتماء والوطن والوطنية بحدّ ذاتها! الإنسان في هذه المرحلة العصيبة لا يبحث إلا عن أمنه وأمن أولاده وعائلته، بعد ما رأى ما يجري من حوله ، والناس جميعاً يتملّكهم الخوف والذعر على مصائرهم ومستقبلهم…وأما النضال ضد الاحتلال ، فأقول لك بكل صراحة لم يعُد من اهتمامات ولا من أولويات أهل الجولان، ولو قالوا غير ذلك لكانوا كذّابين ومنافقين …
لم تعُد تكفي يا عزيزي عامر، هذي الخُطب الديماغوجية والعنتريات التي لا أصل لها، كما فعل البعث ونظامه خلال أكثر من نصف قرن بسوريا، فالناس لا يقتاتون على الشعارات المتهتّكة الفارغة ….
عندما يرى الناس هنا تحت الاحتلال، أنّهم يعيشون في مستوى معيشي أفضل ، وآمن أكثر ، وحريّة أرحب ، وخدمات أوفر، مِما هو في وطنهم الأصلي سوريا، وهذا قبل الأحداث وليس بعدها وحسب.؟
يا ترى مَن المسؤول عن كل هذا ؟
هل سمعت بحياتك أن أناس تحت الاحتلال، يعيشون بأفضل حال مِمَن هم في حضن الوطن ..؟!
في النهاية، أقول، أن كل فكر استبدادي قمعي يؤدّي إلى هكذا نتائج كارثية، وأن تربية الأجيال وتثقيفها على الحريّة والكرامة والانفتاح ، هو السبيل الوحيد لجعلهم أحراراً حقيقيين، يُحسنون الاختيار والتمييز، والعيش بكرامة وإباء حتى لو كانوا في بطن الحوت .
أما الشعارات والخُطب التي أكل الدهر عليها وشرِب ، والتي تتجاهل كل الأحداث والمتغيّرات من حولنا، ومدى تأثيرها على الناس، فهي مُجرد بضاعة مُهترِئة لم يعُد يشتريها ويقتنيها سوى المُغفّلين.
وهيب، شكرًا لك على تعليقك الذي، وحسب رأيي الخاص، كان من الممكن أن يكون نقدًا بنّاءً بدلًا من أن يكون نقدًا هادمًا شخصيًا، أي موجّه لشخصي أنا، كاتب المقال. وكنت أفضّل لو تمّت قراءة المادة من أكثر من مضمونها بدلًا من كاتبها، مع أنّي على يقين أنه لا يمكن فصل النص عن كاتبه، حينها يموت النص فعلًا. حاولت مرارًا أن أتجاهل ظهوري في تعليقك، ولكني لم أنجح بذلك، ولذلك توجّب عليّ كتابة السطور الأولى هذه.
لن يكون ردّي طويل، وأرى من الطبيعي وجود آراء متناقضة وتوجّهات مختلفة، كما ولست أدّعي وحدويّة الرأي، في الجولان السوري المحتل، ولا خارجه.
حاولت في المادة أعلاه التطرّق إلى الرؤية المهنية لدى الصحافة المحلية في الجولان، وطرح جدال “الموضوعيّة” خلال ممارسة المهنة في سياق الاحتلال. وأظن أنني رأيت أهميّة كتابة المادة ونشرها كونها تتكاتب مع الحرب السورية وما يجري في الجولان في ظلّها وعلى اثرها، فلولا ذلك لما كنت نشرت ما نشرت، وهذا لربما يجاوب على الادّعاء بأن “عيني الاخرى مُغمّضة لما يجري في سوريا”.
لم تكن، على حد إدراكي، الوطنية صلب موضوعي في المادة التي نُشرت. مع العلم أنني لن أخجل إذا كانت كذلك، ولن اخاف او اتردد في طرحها، اينما ووقتما شئت – مع العلم أنني ذكرت أنه من الواجب الأخلاقي طرح هذه الأسئلة دون الخوف من العقاب والثمن والمُساءلة. ولكن ما اهتممت بالتركيز عليه هم محاور الانتماء الواضح، وخطاب الهوية وثبات الموقف، في ظل ما يحدث ومن منظور تغطية الأخبار المحلية، مع التشديد على كونها جميعًا محاور إشكاليّة وليست بسيطة التعامل، لا اليوم، ولا سابقًا.
هنالك بعض الضُعف لربما في النص الذي كتبته، ومن المنظور الذي قررت التعامل معه، بالذات كون النشر محصور على فقرات معدودة. لا زلت على يقين أن ما يحدث في سوريا، وليس فقط منذ بدء الأحداث عام 2011، انما طيلة فترة وجودنا تحت الاحتلال، هو أمر يستدعي التفكير الدائم في مفهومنا الجَمعي والفردي للانتماء والهوية والنضال، والتواطؤ ايضًا. ولكني لا زلت على يقين، أن تحوير النقاش وتحويله إلى نقاش حريّات “دون حدود ولا مثيل لها” تحت الاحتلال، وانتهاء دور انتماءنا السوري وتبديله بالسعي وراء لقمة العيش والتطبيع الإسرائيلي هو الخطاب الذي “يُغمض كلتا أعينه” لما يحدث في سوريا.
– منذ تأسيس مشروع الدولة الصهيونية “انتهت الدولة الفلسطينة الكاملة”، وليس هنالك حتى اليوم دولة فلسطينية، ومع هذا، لم يمنع ذلك من استمرار الهوية الفلسطينية، والنضال الفلسطيني والانتماء الفلسطيني.
عفوًا على الإطالة بالرد، وشكرًا على حرصك بإسماع صوتك
سؤال بسيط ،،، يعني من تعقيبك عالمقال بهالطريقة والاسلوب الهجومي بدك تفهم القراء ومتابعي الموقع انك مع التجنيس والانخراط بالجيش الاسرائيلي مستقبلا؟؟؟؟ غريب امرك!!! حدد موقفك
قبل عدة ايام طلب نتنياهو من اوباما الاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان المحتل. أوباما تجاهله كلياً لنه يعرف هذا المطلب غير شرعي. قبل يومين علق بعض موظفي البيت الأبيص بالقول ان موقف الولايات المتحدة المريكية لم يتغير بخصوص ان الجولان ارض سورية.
لا تعترف أية دولة لغاية الآن بالقدس عاصمة لاسرائيل وبالرغم من ان اسرائيل سيطرت عليها بالقوةعام 1948. ببساطة لن قرار الجمعية العامة للامم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين لدولتين – واحدة للعرب وواحدة لليهود- نص على ان تبقى القدس كياناً منفصلاً له نظام دولي خاص يخضع لسيطرة الأمم المتحدة.
لذلك، الجولان سيعود لسوريا حتى بعد مائة عام. ويفضل حينما يعود أن يكون أولادنا أو احفادنا رافعي الرؤؤس بدلاً من ان يطأطأوا رؤوسهم تحت طائلة ان أبائهم أو اجدادهم شرعنوا ضم إسرائيل للجولان.
القانون ينص بوضوح انه يتعين على السلطة القائمة بالاحتلال ضمان سلامة وام ورفاه السكان المدنيين في الرض المحتلة.
حتى لو أجبر كل سكان الجولان على قبول الجنسية الاسرائيلية فلن يتعغير شئ. سيبقى الجولان بنظر كل الدول ارض سورية. فمن يقرر مصير الجولان كل الشعب السوري وليس 25000 الف سوري ممن بقيوا في ارضهم.
الجولان عربي اليوم ومبارح كان عربي وبكرا منطقيا رح يكون عربي…
الجولان مش متكل ع ربي اليوم ومنطقيا بكرا رح يكون مش متكل ع ربي….
حط حرف ال ب محل الل ر بيطلع عبري فا عبر قديش بدك يا احي الانسان…
مناكل رز وفصوليا استيراد من تايلند ومنلبس بالشتا ثياب من تايوان وبعدها الكهربا شريط تنك بتتوتر عن طريق مصنع بيشتغل على الزيت كاز والعالم بنور بيتو على اللوحات الشمسيه الصنوعه بالصين والعلم صار بالذروه ونحنا عمنتعلم تناخ وجغرافية سايكس وبيكور وتاريخ الحروب ورياضة كرة القدم 2 ساعات بالاسبوع …
يا عمي السياره اليوم وقبل 50 سنه في منها على الكهربا بدك كابل 10 متار توصلو على الفيش او بطارية البلفون بتعبيها ونحنا منشتغل ومنغلي الاسعار متل الوحوش لحتى نقنا سياره فاخره تاخذنا على الاخره…
باختصار نحنا لا تحت احتلال ولا فوق حريه نحنا تايهين او تايهات بسبب الاعلام الي نحشا بعقلنا. والاعلان الاول هو جسدك وفكرك وروحك هن مش اللك ولا للمستغلين هن للكون والكون بحاجه للفرحه والصحه والجمال والفهم من صديقو الانسان لحتا يتحرك بتناغم في المحور
يجب أن نفهم أن ما جرى في سوريا الوطن، من قتل وتدمير، وتشريد ثلث سكان هذا الوطن في بقاع الأرض، وموتهم في البحار على أيدي نظام هذا الوطن بشكل أساسي، وحاكمه الوريث المُستبد الطاغية … إذاً عندها سنفهم ولا نستغرب أن يُغيّر الناس، حتى وجهة نظرهم في الانتماء والوطن والوطنية بحدّ ذاتها! الإنسان في هذه المرحلة العصيبة لا يبحث إلا عن أمنه وأمن أولاده وعائلته، بعد ما رأى ما يجري من حوله ، والناس جميعاً يتملّكهم الخوف والذعر على مصائرهم ومستقبلهم…وأما النضال ضد الاحتلال ، فأقول لك بكل صراحة لم يعُد من اهتمامات ولا من أولويات أهل الجولان، ولو قالوا غير ذلك لكانوا كذّابين ومنافقين …
لست مجبرا بالرد على بعض الممتعضين من جراء الغاء بيبي نتنياهو مقابلة اعوانهم مؤخرا في تل ابيب، وبعد فشل جميع ذرائعهم التامرية، لم يتبقى لهم الا محاولات خجولة لتعليق اي شماعه على النظام وغيره من الاوضاع الراهنة في سوريا، فلو سمعنا غدا خبر مفادة “انكسار ماسورة مجاري في تايوان” سنسمع هنا اصواتا مدوية تدين النظام بذلك.
موضوع الجنسية وازدياد النسبة ليس وليد بداية الاحداث في سوريا اصلا، ففي السنوات ال 10 الاخيرة نشهد، امام اعيننا، ازدياد لطلب الجنسية لهدف واحد فقط…وهو…امن اجل الوصول لمركز رئيس المجلس المحلي، ليس اكثر، وربما هذا الموضوع يحتاج للبحث والتمحيص والكتابة….اما بشان الاوضاع الجارية في سوريا، فليست سوى حجة انتهجها طالبي الجنسية من اجل المجاهرة بانتمائهم الجديد، او، الاجدر ان نقول من اجل تلبية رغباتهم ومصالحهم الشخصية، ومسالة المصالح الشحصية والواسطات وحب الذات بحد ذاتها، ليست سوى امتدادا للثقافة المتبعة داخل دولة اليهود واليوم تنخر بيننا، زد على ذلك الاعلام الاسرائيلي الذي عمل على نشر التخويف الطائفي ونهاية مصير الاقليات.