وقعت وفود دولية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك اتفاقية باريس للمناخ التي تهدف إلى خفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري على مستوى العالم.
وشاركت نحو 171 دولة في التوقيع، وهو عدد قياسي للدول الموقعة على اتفاقية دولية جديدة.
ومع افتتاح مراسم التوقيع، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن “(اتفاقية) باريس ستشكل حياة كل أجيال المستقبل”.
وحذر من أن كوكب الأرض يواجه ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة.
وأضاف “نحن في سباق مع الزمن. أحث كافة الدول على الانضمام إلى الاتفاقية على المستوى الوطني. اليوم نوقع ميثاقا من أجل المستقبل”.
وفي وقت سابق، صدقت نحو 15 دولة، غالبيتها جزر صغيرة، بالفعل على الاتفاقية.
ومازال ينبغي أن تتخذ عشرات الدول الأخرى هذه الخطوة الثانية حتى تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ.
وأوضحت كريستينا فيغرس مسؤولة المناخ بالأمم المتحدة أن “غالبية الدول، وليس كلها، بحاجة لاتخاذ إجراءات المصادقة التي تتطلب في غالبية الدول مناقشة وقرار في البرلمان”.
وتُعتبر الصين والولايات المتحدة مسؤولتين عن نحو 38 في المئة من الانبعاثات على مستوى العالم.
ويحرص الرئيس الأمريكي باراك اوباما على دخول الاتفاقية حيز التنفيذ قبل أن يترك منصبه في مطلع العام المقبل.
وهناك بند في الاتفاقية يتيح لأي زعيم أمريكي جديد، أقل التزاما بالتحرك لمواجهة تغير المناخ، أربع سنوات كي يسحب الولايات المتحدة من الاتفاقية.
وتدرك الدول الأخرى هذا الأمر، وبالتالي تراقب عملية انتخابات الرئاسة الأمريكية عن كثب.
ومن جهتها، تقول الصين إنها سوف “تُنهي الإجراءات المحلية” للتصديق على اتفاقية باريس قبل قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها في سبتمبر/ ايلول المقبل.
أما الاتحاد الأوروبي، المسؤول عن أقل بقليل من 10 في المئة من الانبعاثات العالمية من غاز ثاني أكسيد الكربون، فمن المتوقع أن يستغرق وقتا طويلا في هذا الصدد، إذ ينبغي أن توقع كل دولة من الدول الأعضاء، البالغ عددها 28 دولة، على الاتفاقية بصفة منفردة.
ومن المستبعد أن تبدأ هذه العملية حتى يتفق الاتحاد الأوروبي على تسبة خفض الانبعاثات التي سوف تضطلع بها كل دولة على حدة.