
تعاني مدينة دير الزور من نقص في المواد الغذائية بسبب الحصار الممارس على أحيائها . وللتعريف أكثر بالواقع المرير الذي يعيشه سكان المدينة، أطلق ناشطون حملة أسموها “حملة معا لفك الحصار عن دير الزور” .
أطلقت مجموعة من الناشطين حملة أسموها “معاً لفك الحصار عن مدينة دير الزور”، وتهدف هذه الحملة إلى إيصال صوت المحاصرين في مدينة دير الزور السورية إلى دوائر القرار في العالم، قدر الإمكان، على حد تعبير المشرفين على الحملة.
وفي بيان تلقتDW نسخة منه فإن تنظيم “الدولة الإسلامية” يواصل حصاره على أكثر من 300 ألف مدني نصفهم من النساء والأطفال داخل الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام. وأدى استمرار الحصار إلى شح في المواد الغذائية والدواء وارتفاع الأسعار إلى أكثر من 1000 في المائة حسب البيان الصادر عن الحملة.
ويشير البيان أيضا إلى أن السلطات السورية تشارك في حصار مدينة دير الزور من خلال رفضها عدة طلبات للصليب الأحمر لاستخدام مطار المدينة الخاضع لسيطرة النظام لإيصال المساعدات. وبالبرغم من تراجع النظام عن قراره والسماح لبعثة الصليب الأحمر بتاريخ 13 أبريل/ نيسان 2015 بإدخال شحنة غذائية تتضمن 10 أطنان من مادة الأرز و10 أطنان من مادة السمن فإن هذه الكمية لا تكفي حتى لـ20 في المائة من المدنينن المحاصرين، حسب ما جاء في البيان.
كما يعاني موظفو القطاع العام في المناطق الخاضعة لسيطرة “داعش” منذ بدء الحصار من انقطاع مرتباتهم الشهرية.
ويزيد من صعوبة الوضع ، حسب البيان الذي أصدرته الحملة، الحصار الذي يفرضه النظام على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، حيث أغلق طريق دير الزور دمشق من بوابة تدمر مما أدى إلى نقص المواد الغذائية وفوضى في الأسعار في تلك المناطق.
يذكر أن الصراع السوري الذي اندلع منذ عام 2011 أسفر لحد الآن عن سقوط أكثر من 200 ألف شخص.