أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا أنه من المقرر عقد اجتماعين في أنقرة وموسكو على أمل تسوية أزمة المياه في دمشق، وعبر عن خشيته من “تصعيد عسكري” يؤثر على المباحثات المرتقبة في أستانة.
أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، الخميس (12 كانون الثاني/يناير 2017) أنه من المقرر عقد اجتماعين في أنقرة وموسكو على أمل تسوية أزمة المياه في دمشق، وعبر عن خشيته من “تصعيد عسكري”. وقال دي ميستورا في لقاء مع صحافيين في جنيف إن “اجتماعين يعقدان في أنقرة وعلى الأرجح الآن في موسكو لمناقشة هذا الجانب لسببين: أولا لأن تزويد دمشق بالمياه أمر أساسي وكذلك لأنه إذا حدث تصعيد فقد يكون لذلك تأثير على المباحثات في أستانة”.
ويزود وادي بردى العاصمة السورية بمياه الشرب. لكن تدمير عدد كبير من الأقنية بسب المعارك حرم الملايين من المياه.
وقال دي ميستورا إن “المعلومات التي نملكها تفيد أن خمس قرى في منطقة الوادي توصلت إلى اتفاق مع الحكومة وهذا نبأ سار”. وأضاف “لكن قريتين وخصوصا حيث يقع النبع، لم تتوصلا إلى اتفاق حالياً. هناك خطر، خطر ممكن، خطر وشيك من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد عسكري”. وأوضح أن مهندسين سوريين يساعدهم فنيون من الأمم المتحدة مستعدون حالياً للتدخل لكنهم يحتاجون إلى “حد أدنى من الأمن”. وتابع دي ميستورا أن هؤلاء “حاولوا مرتين” التوجه إلى المكان ولكن “أوقفتهم الفصائل المسلحة”.
وكانت الحكومة السورية أعلنت الأربعاء أنها توصلت إلى اتفاق يمهد لدخول الجيش إلى المنطقة بالقرب من دمشق، لإصلاح الأعطال وتزويد العاصمة بالمياه. وأكد الرئيس السوري بشار الأسد تصميمه على استعادة هذا القطاع وتأمين إمدادات المياه إلى دمشق. وقد تواصلت المعارك على الرغم من وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول/ديسمبر في البلاد، برعاية روسيا حليفة دمشق وتركيا حليفة المعارضة.