يرى المبعوث الدولي لسوريا أن الرئيس الأمريكي الجديد يمكن أن يشكل فرصة للتقدم في حل الأزمة السورية، بيد أنه أشار أيضا إلى أن الرئيس الاسد سيستغل الفترة الانتقالية في واشنطن لتحقيق مكاسب على الأرض وتغير موازين القوى.
عبر المبعوث الأممي لسوريا ستافان دي ميستورا عن انطباعه من أن الرئيس بشار الأسد يريد استغلال الفترة الانتقالية في واشنطن حتى تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في كانون الثاني/يناير المقبل للقيام بهجمات مدمرة لمواقع المعارضة في شرق حلب.
وقال دي ميستورا الثلاثاء (22 تشرين الثاني/نوفمبر 2016) في ندوة عقدها الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، إنه كسب “انطباعا خلال زيارته الأخيرة لدمشق بأن الحكومة السورية تشعر بثقة كبيرة حاليا على قدرتها بكسب الحرب الجارية عسكريا وبشكل سريع. 8وأضاف دي ميستورا أن الأسد يراهن على أن “استعادة حلب الشرقية من قبل قواته سيحطم معنويات المعارضين له كليا”. وتابع دي ميستورا “إلا أن تلك الحسابات لن تتحقق”.
من جانب آخر، يرى دي ميستورا أنه يمكن أن يكون الرئيس الأمريكي الجديد ترامب فرصة للتقدم في مفاوضات حل الأزمة السورية. وقال دي ميستورا إن “ترامب قال في حملته الانتخابية إنه سيركز بشكل أساسي على حملة مكافحة ميليشيات تنظيم داعش”.
وتابع دي ميستورا أن ذلك يعني “إمكانية إيجاد أرضية مشتركة مع الرئيس الروسي بوتين”. واعتبر دي ميستورا أن ذلك يشكل بداية طيبة مضيفا أن روسيا تتبع سياسة “عقلانية” بشأن سوريا. وتابع “من الممكن إذن أن تكون هناك محاولة روسية أمريكية لإيجاد حل لسوريا”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير إن “الأزمة في سوريا تحولت إلى صراع دولي وأن الحرب في سوريا لم تعد حربا أهلية”. وقال شتاينماير اليوم الثلاثاء، في ندوة حزبه الاشتراكي الديمقراطي وبحضور المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، إنه على الرغم من جميع خلافات جماعات المعارضة في سوريا فإنها متفقة على ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد.
وجدد شتاينماير دعوته إلى نهاية لقصف المدنيين في مدينة حلب السورية ومناطق أخرى بالبلاد وقال إن هناك حاجة إلى خطة لمرحلة انتقالية للوصول إلى حل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية هناك. وأضاف أن مناقشات تجري بشأن جلب إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى حلب عبر تركيا لكن لا يوجد أي ضمانات للنجاح.