قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أعداد القتلى في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بلغت 100 قتيل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية أن منذ ساعات فجر السبت قتلت إسرائيل 50 آخرين في مدينة غزة وضواحيها لترتفع بذلك أعداد قتلى الهجمات الإسرائيلية المستمرة لليوم السادس والعشرين إلى 1650 قتيلا و 8900 جريحا.
وأفاد مراسل بي بي سي في غزة أن الطائرات الحربية الإسرائيلية والدبابات المتوغلة داخل المناطق الشرقية للقطاع قصفت مناطق متفرقة من أقصى جنوب القطاع إلى أقصى شماله.
وأوضح المراسل قائلا إن إسرائيل استهدفت أكثر من 24 منزلاً ودمرتها كلياً إضافة إلى قصف وتدمير ثلاثة مساجد ومبنى كبير في مقر الجامعة الإسلامية في مدينة غزة وتدمير مقر المحكمة الشرعية في جباليا، إضافة إلى مواقع تدريب تابعة لفصائل فلسطينية.
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي عزل محافظة رفح عن باقي مناطق قطاع غزة مهدداً من خلال إرسال آلاف الرسائل الصوتية على هواتف سكان القطاع بإستهداف أي شخص يتحرك أو أي مركبة تتحرك عبر الطريق الواصل ما بين محافظتي رفح وخان يونس في جنوبي القطاع.
وقالت مصادر طبية إن 7 قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين بينهم حالات خطيرة وأنهم نقلوا إلى المشفى الإماراتي في قصف استهدف منزل عائلة أبو سليمان في رفح ومن بينهم عدد من الأطفال والنساء.
كما قتل 13 شخصا آخرين في قصف على منزل لعائلة زعرب في مدينة رفح أيضاً. وقتل في وقت لاحق 7 من عائلة الشاعر في قصف استهدف منزلهم في نفس المنطقة.
كما أكدت مصادر طبية مقتل5 بينهم ثلاثة اطفال، في قصف استهدف منزلا يعود لعائلة النيرب في منطقة المجمع الاسلامي بحي الصبرة جنوبي غزة.
وقال شهود إن طائرات الجيش الاسرائيلي دمرت مبنى مكونا من 5 طبقات في الجامعة الاسلامية بغزة ومقر شركة الملتزم للتأمين ومسجد الامام الشافعي، إضافة الى منزل قيادي من حماس في رفح إضافة إلى تدمير منزلين في حي تل السلطان لعائلة كباجة والتوم غرب المدينة.
وقال مسعفون إن مؤذن المسجد العمري الكبير في بلدة جباليا قتل وأصيب عدد آخر بعد تدمير مقاتلات حربية إسرائيلية للمسجد.
كما أصيب عدد من سكان خان يونس في غارة اسرائيلية استهدفت منزل عائلة حمدان واستهدفت طائرات شقة سكنية بحي النصر بمدينة غزة، ومنزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وواصل المسلحون الفلسطينيون قصف مدن وبلدات إسرائيلية بالصواريخ إذ أعلنوا عن ضرب تل أبيب بعدد من الصواريخ من طراز m75.
وقصفت الفصائل أيضا منطقة ” هشارون ” شمال تل أبيب ودوت صفارات الإنذار في غفعاتيم ، وبيتح تكفا ، وهود هشارون ورماته شارون وعمق خحيفر، وهرتسيليا ومناطق جنوب هشارون مثل رعنانا وفقاً لمصادر إسرائيلية.
وضرب المسلحون الفلسطينيون مدينة بئر السبع ودوت صفارات الإنذار في مناطق مرحافيم والمجلس الإقليمي ” بني شيمعون “.
وكان قد اتفق على وفق إطلاق النار لمدة 72 ساعة بدءا من صباح الجمعة لكن الهدنة سرعان ما انهارت.
واتهمت حماس إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه اضطر إلى الرد على الهجمات الصاروخية التي استهدفت الأراضي الإسرائيلية.
ووصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الوضع في المنطقة بأن “مفجع” لكنه قال إنه سيعمل على إحلال هدنة جديدة بين الطرفين.
بيان كتائب القسام
وقال مسؤولون فلسيطينون إن مناطق في محيط رفح تعرضت خلال الليل إلى هجمات جوية إسرائيلية، الأمر الذي أدى إلى مقتل 35 شخصا على الأقل.
وأضاف المسؤولون الفلسطينيون أن 40 منزلا و3 مساجد وجامعة أصيبت بأضرار.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن في أعقاب ليلة هادئة نسبيا، أطلق عدد من القذائف صباح السبت على إسرائيل بما في ذلك على العاصمة تل أبيب.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، إنها أطلقت ثلاثة صواريخ على تل أبيب.
لكن كتائب القسام قالت إن لا علم لديها بشأن مصير العسكري الإسرائيلي المفقود، الملازم ثاني البالغ من العمر 23 عاما.
وأوضحت كتائب القسام قائلة “إن ما حدث شرق رفح منذ فجر الجمعة، هو أنّ قوات الاحتلال – مستغلة الحديث عن وقف إطلاق النار الإنساني المفترض- توغّلت ليلاً بعمق يزيد عن كيلومترين في أراضينا شرق رفح”.
وتابعت القسام قائلة “تقديراتنا تشير إلى أنه جرى التصدي لها والاشتباك معها من قبل إحدى كمائننا التي تواجدت في نفس المكان، حيث بدأ الاشتباك قرابة الساعة السابعة صباحاً أي قبل وقت دخول التهدئة المفترضة، بينما قامت طائرات الاحتلال ومدفعيته بصبّ نيرانها على المدنيين بعد الساعة العاشرة صباحاً في خرق فاضح لهذه التهدئة بحجة قيام الاحتلال بالبحث عن جندي مفقود”.
وقالت إسرائيل إنه ربما ألقي عليه القبض خلال كمين أدى أيضا إلى مقتل جنديين إسرائيليين آخرين.
وأضاف مسؤولون إسرائيليون أن نظام الدفاع الصاروخي في إسرائيل (القبة الحديدي) أسقط صاروخين من غزة.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن السلطات فتحت معبر رفح لاستقبال الحالات الإنسانية.
وقالت كتائب القسام صباح السبت إنها فقدت الاتصال مع مجموعة من المقاتلين في المنطقة التي فقد فيها الجندي الإسرائيلي، مضيفة أن “نعتقد أنهم كلهم قتلوا في القصف (الإسرائيلي)”.
وكان أوباما قال الجمعة “إذا كانت حماس جادة في محاولة إيجاد تسوية للوضع، فيجب إطلاق سراح الجندي في أقرب وقت وبدون شروط”.
ويذكر أن اعتقال جنود إسرائيليين يشكل مصدر قلق بالنسبة إلى السلطات الإسرائيلية.
وأضاف أوباما أننا “أوضحنا أن المدنيين العالقين في تقاطع النيران يجب أن يثيروا ضمائرنا، ينبغي أن نبذل المزيد من الجهود لحمايتهم”.
حبذا لو تنقلون أخباركم من مصدر آخر ليكتب : 100 شهيد وليس قتيل