
تبذل طالبة الدكتوراه رنا الصالح جهوداً بحثية لحماية مجموعة من النباتات النادرة، وفي مقدمتها السحلبيات، عبر نقلها من منطقة “نيو مجدل” المهددة بأعمال البناء، إلى موقع آمن خُصّص لها قرب المدرسة الثانوية في مجدل شمس. ويأتي هذا المشروع الفريد ثمرة لدعم مركز حرمون للأبحاث، الذي أتاح تنفيذ المبادرة ومرافقتها علمياً.
وتشارك رنا في أبحاثها بين مركز حرمون للأبحاث ومركز شمير، بإشراف جامعة حيفا، ضمن مسار أكاديمي يعنى بموضوع المحافظة على البيئة المحلية في شمال الجولان.
ويتركّز أحد محاور البحث على إيجاد الظروف الملائمة لنقل السحلبيات النادرة والحفاظ عليها، بما يضمن استمرار نموّها وتكاثرها داخل بيئتها الطبيعية، رغم التغيّرات العمرانية المتسارعة في المنطقة.

وفي حديث لموقع جولاني تقول رنا:
“أنا متزوجة وأم لثلاثة أطفال، ولديّ مسؤوليات كبيرة تجاه عائلتي، ولم يكن من الممكن الاستمرار في هذا المسار البحثي لولا وجود مركز الأبحاث هنا في مجدل شمس وما يوفره من دعم ومرونة.”
وتضيف:
“كان لدي دائماً شغف بالبحث العلمي، ويزداد هذا الشغف عندما يكون العمل مرتبطاً ببيئتنا المباشرة. ومن هنا جاء اختياري لموضوع رسالتي للدكتوراه، الذي يتناول البيئة المحلية وتحوّلاتها، وكيف يختلف تعامل الأجيال المتعاقبة معها. فطريقة تعامل أهلنا مع البيئة كانت مختلفة عمّا نراه اليوم، وبالتأكيد تختلف عمّا يراه أولادنا، نظراً لتغيّر الظروف وتطوّر المعرفة والاحتياجات من جيل إلى آخر.”
ولا تقتصر الأنشطة العلمية في مركز حرمون على بحث رنا وحده، إذ يستقبل المركز عدداً من طلاب الماجستير والدكتوراه الذين يجدون فيه بيئة داعمة تسهّل مسيرتهم الأكاديمية، وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة لم تكن لتتاح لولا وجوده في منطقتنا.





































