قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الانتخابات الحرة والنزيهة هي أفضل حل للأزمة في سوريا.
وأضاف روحاني، الذي كان يتحدث، على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في منتجع دافوس في سويسرا، إن الشعب السوري وحده هو من يقرر مستقبله دون أي نفوذ من القوى الخارجية.
وكان روحاني قد صرح قبل توجهه إلى دافوس بأن المحادثات بشأن الصراع في سوريا المعروفة باسم جنيف 2 قد يكون مصيرها الفشل بعد سحب الأمم المتحدة لدعوة كانت قد وجههتها إلى إيران للحضور.
أما الأمم المتحدة فقالت إن طهران رفضت قبول علانية لفكرة تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
ويعد روحاني أول رئيس إيراني منذ نحو عقد، يحضر منتدى دافوس السنوي الذي يضم قادة العالم، وكبار رجال الأعمال، والصحفيين، والأكاديميين.
وتأتي تصريحات روحاني في الوقت الذي يعد فيه المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لعقد مشاورات منفصلة مع ممثلي طرفي النزاع في سوريا الذين يحضرون مؤتمر السلام في سويسرا.
وكان الإبراهيمي قد أقر بأنه لا يزال لا يعلم إن كان أعضاء الوفدين سيقبلون الجلوس معا في الغرفة نفسها عندما تبدأ المفاوضات الرسمية بينهما الجمعة.
لكنه أضاف أن الحكومة السورية والمعارضة كلتيهما أظهرتا استعدادا للتنازل بالنسبة لوقف إطلاق النار في بعض المناطق في سوريا للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية.
موقف الصين
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الأربعاء إن المحادثات التي تجري بهدف إنهاء الحرب في سوريا يجب أن تتناول كل الموضوعات مثار الاهتمام للجانبين، بما فيها مستقبل الرئيس بشار الأسد.
وقال الوزير ردا على سؤال عن مستقبل الأسد في محادثات السلام السورية “كل القضايا مثار اهتمام الجانبين يجب أن تطرح للحوار، بما في ذلك القضية التي ذكرتها للتو”.
ولكنه أشار إلى أن المحادثات يجب أن تبدأ بمعالجة القضايا الأسهل، ثم تنتقل إلى القضايا الأكثر صعوبة.
وأضاف “اعتقد أن كل القضايا يجب أن تحل، ويمكن حلها، طالما أن المفاوضات مستمرة دون تعطيل، وطالما أن الحوار يتعمق، والثقة بين الأطراف تتزايد”.
وكانت الحكومة السورية والمعارضة قد عبرتا عن العداء المتبادل في أول لقاء لهما الأربعاء. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن مستقبل الأسد ليس مطروحا للنقاش.
وقال “لا أحد فى هذا العالم له الحق فى إضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أى شيء فى سوريا إلا السوريون أنفسهم”.
وقال وزير الخارجية الصيني إنه في مستهل محادثات السلام التي ستبدأ في جنيف الجمعة بشكل جاد يتعين على المجتمع الدولي أن يضغط على الطرفين لوضع إطار يحدد اتجاه المفاوضات والمبادئ التي تستند إليها.
وقال “لا ينبغي أن يغرقوا أنفسهم في البداية في الجدل أو في المناقشات حول قضايا تتباعد مواقفهما إزاءها بشدة”.
ونصح الوزير الطرفين بالسعي جاهدين من أجل التوصل إلى “نتائج مبكرة” لبناء الثقة، مثل الإفراج عن سجناء، والتوصل لاتفاقيات لوقف إطلاق النار على النطاق المحلي، والتعاون لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وقال وسيط الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي إن الطرفين على استعداد لبحث هذه القضايا.
وردا على سؤال عن إمكانية إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، قال وانغ إن الصين متعاطفة بشدة مع محنة مليونين و400 ألف لاجئ سوري، لكن من الخطأ تسييس القضية الإنسانية.
وأضاف “إن عملية تقديم المساعدات الإنسانية، بشكل عام، تمضي بسلاسة في الوقت الحالي، أعتقد أنه لا توجد صعوبات أو عقبات مستعصية في عملية توصيل المساعدات الإنسانية”.