روسيا تبدأ مناورة عسكرية ردا على العمليات شرقي أوكرانيا

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن بلاده بدأت مناورة عسكرية على الحدود مع أوكرانيا ردا على العملية العسكرية التي بدأتها أوكرانيا بالتعاون مع الناتو شرقي البلاد.

ونقلت وكالة انترفاكس عن شويغو قوله “اذ لم تتوقف آلة الحرب فقد يقودنا ذلك إلى أعداد هائلة من القتلى والجرحى”.

وأضاف أن “تدريبات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المزمعة في بولندا ودول البلطيق لن تعزز في اعدة الأوضاع في اوكرانيا الى سابق عهدها”.

إعلان

في غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية الأوكرانية الخميس إن قواتها قتلت ما يصل إلى خمسة مسلحين في مدينة سلافيانسك الخاضغة لـ “سيطرة الانفصاليين” في شرق البلاد.

وقالت الوزارة في بيان إنها ازالت ثلاث نقاط تفتيش غير قانونية تديرها جماعات مسلحة في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة خلال “عملية لمكافحة الأرهاب” بدعم من الجيش.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر من ان بلاده سترد بحزم إذا تعرضت مصالحها في اوكرانيا للخطر.

وقال لافروف “لو تعرضت مصالحنا الشرعية في اوكرانيا لهجوم مباشر كما حدث في اوسيتيا الجنوبية على سبيل المثال فلا أرى سبيلا سوى الرد بكل حزم بما يتفق مع القانون الدولي”.

و تثير تصريحات لافروف لقناة روسيا اليوم المخاوف من تكرار سيناريو الحرب الروسية ضد جورجيا.

وكانت روسيا قد دخلت في حرب قصيرة مع جورجيا في صيف 2008 بعدما أرسلت تبليسي وحدات عسكرية إلى إقليم أوسيتيا الجنوبية لاستعادة السيطرة عليه من انفصاليين موالين لروسيا.

واتهم لافاروف الولايات المتحدة بتدبير الأزمة في اوكرانيا مشيرا إلى الثورة ضد الرئيس الأوكراني السابق الموالي لبلاده فيكتور يانوكوفيتش.

وفي هذه الأثناء طالبت الخارجية الروسية أوكرانيا بسحب وحداتها العسكرية من شرق البلاد القريب من الحدود الروسية حيث تواجه الحكومة في كييف تمردا مسلحا من المواطنين الموالين لروسيا والذين يطالبون بالانفصال على غرار القرم.

ويتهم الغرب وأوكرانيا الحكومة الروسية بإدارة التمرد المسلح في شرق البلاد وهو ما تنفيه موسكو.

مسلحون

وخلال الاسابيع الماضية سيطر المسلحون الانفصاليون على عشرات المباني الحكومية في إقليمي دونتيسك ولوهانسك شرق اوكرانيا وقاموا باختيار مسؤولين جدد على غرار ما تم في شبه جزيرة القرم.

وانفصلت القرم عن أوكرانيا وانضمت لروسيا الاتحادية مطلع العام الجاري بعد استفتاء شعبي لم يعترف به الغرب.

وطالبت الولايات المتحدة موسكو بالضغط على المسلحين الموالين لها بألقاء السلاح ومغادرة المباني الحكومية التى استولوا عليها والتخفيف من نبرتها في التعامل مع الازمة الاوكرانية وإلا ستواجه عقوبات اقتصادية أكبر.

وقال لافروف إن بلاده لاحظت ان أوكرانيا بدأت في تعزيز ما تسميه بالحملة ضد الإرهاب في شرق البلاد بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وخلال لقائه بقادة البلاد في العاصمة كييف، طالب بايدن روسيا بـ “التوقف عن الأقوال والبدء في الأفعال”.

وتتهم الولايات المتحدة والغرب موسكو باستخدام قوات غير معلنة لدعم الانفصاليين شرقي أوكرانيا، حيث يسيطرون على مبان حكومية فيما لا يقل عن تسع مدن وبلدات. وتنفي روسيا أي تدخل لها هناك.

+ -
.