رفض مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، مشروع قرار تقدمت به روسيا لوقف القصف التركي في سوريا.
وكان مجلس الأمن عقد اجتماعا طارئا لمناقشة المشروع الروسي، بينما حذرت فرنسا من تصاعد خطير في النزاع السوري المسلح.
وتطالب روسيا، في مشروع القرار، “بوقف فوري للقصف العابر للحدود، ولمخطط، تدعمه تركيا، يقضي بتدخل قوات أجنبية برية في سوريا”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بعد لقاء المسؤولين الروس في جنيف، إن تحقيق وقف إطلاق النار في سوريا، لا يزال “يتطلب عملا كبيرا”.
وكان ينتظر أن تبدأ الهدنة الجمعة في سوريا، ولكنها فشلت بعدما شنت قوات كردية، تدعمها المقاتلات الأمريكية، هجمات على بلدات قربة من الحدود التركية وسيطرت عليها.
وطالبت روسيا، التي تشن غارات جوية دعما لقوات حكومة الرئيس بشار الأسد، الأمم المتحدة بالضغط على تركيا لوقف قصف القوات الكردية، شمالي البلاد.
ولكن القرار لم يجمع عددا كافيا من الأصوات واعترضت عليه دول رئيسية، منها فرنسا والولايات المتحدة، حسب دبلوماسيين.
واتهمت سفيرة الولايات المتحدة، سامونتا باور، روسيا بمحاولة “صرف نظر العالم” عن غاراتها الجوية الداعمة للنظام، وحضتها على الالتزام بقرارات الأمم المتحدة بخصوص مسار السلام.
وقال السفير الفرنسي، فرانسوا دولاتر، إنه “على تركيا أن تفهم أن دعمها اللامشروط للأسد، يؤدي إلى طريق مسدود، غاية في الخطورة”.
وتدعو تركيا إلى تدخل عسكري مشترك لحلفائها الدوليين في سوريا، وتؤكد على أن ذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب.
وتخشى أنقرة من أن تقدم القوات الكردية في محافظة حلب هدفه ربط المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمالي وشمال شرقي سوريا، وإنشاء منطقة كردية على حدودها الجنوبية.
النفاق الروسي والنفاق الاممي التقيا في مجلس( اللا أمن)