وعدت وزارة الداخلية الروسية عبر موقعها الإلكتروني بمنح جائزة تبلغ 11 مليون دولار أميركي لمن يتمكن من اختراق تقنية إخفاء الهوية على الإنترنت “تور”.
وتور برمجية مجانية تُنكّر هوية ونشاط المستخدم لمقاومة أساليب كثيرة من تقنيات مراقبة الإنترنت.
ويُعد برنامج التصفح الآمن “تور” واحداً من أهم البرامج في مجاله، إذ تحدث العديد من التقارير السابقة عن موثوقية هذا البرنامج، واستعصاء مُحاولات بعض الحكومات أو جهات أخرى تجاوز الحماية التي يوفرها البرنامج لهوية مُستخدمه.
ويهتم مشروع “تور” بتوفير الحماية لمستخدمي تطبيقاته، التي يأتي برنامج التصفح الخفي “تور” في مقدمتها، حيث يقوم بتمرير الاتصال عبر شبكة من المخدمات التي يديرها متطوعون في مناطق مختلفة من العالم، ويتم تشفير بيانات الاتصال عند مرورها بين تلك المخدمات، بحيث لا يظهر فيها سوى عناوين المخدمات المصدرة للبيانات ومخدمات الوجهة، أما معلومات هوية المستخدم ومحتوى بيانات التصفح فتكون مخفية.
وطلبت الوزارة الروسية من الخبراء فك تشفير بيانات “تور” التي يتم اعتراضها، وفتحت المنافسة للفرق الأمنية التي تعاونت معها في مشاريع سابقة، كما ذكرت أن المسابقة مفتوحة حتى العشرين من أغسطس/اب.
وتبرر الحكومة الروسية سعيها لاختراق البرنامج باستخدامه المثيرة للقلق عبر “تور” في حين ان ثلة من المراقبين يعتبرون ان ذلك يعود الى ان عجز موسكو عن التعرف على المستخدمين بدقة ومدى انتشارهم على النطاق العالمي بسبب برنامج التصفح الآمن الذي تحول الى عقبة امام رغبتها في التجسس على الحكومات والافراد .
وتقدم شبكة “تور” التي صممها أساساً الجيش الأميركي قبل أن تصبح مُستخدمة عالمياً على نطاق الواسع إمكانية إخفاء هوية المستخدمين على الإنترنت عبر تشفير البيانات التي يتم إرسالها عبر الشبكة وتمريرها من خلال آلاف أجهزة الكمبيوتر عشوائياً، بهدف إخفاء مصدرها.
وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن عدد مستخدمي “تور” يتزايد بشكل مُضطرد، حيث ارتفع عدد مستخدميه من 80 ألفاً إلى حوالي 200 ألف خلال الشهر الحالي.
يُذكر أن الوثائق المُسربة التي نشرها “إدوارد سنودن” المُتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية قد بيّنت أن الوكالة كانت عاجزة عن اختراق شبكة “تور” والتجسس على مستخدميها.
وكانت تقارير عدة قد تحدثت عن استعصاء محاولات بعض الحكومات وجهات مختلفة تجاوز الحماية التي يوفرها تور لهوية مستخدمه.
وتفيد تقارير عديدة، عن وجود محاولات من وكالات الاستخبارات العالمية، للتجسس على مستخدمي الإنترنت في العالم، مثل الكشف الذي تم منذ عدة أشهر، عن مفتاح وكالة الأمن القومي الأميركية “إن اس أي” في أنظمة ويندوز.
وتحدث تقرير لصحيفة “غارديان” البريطانية، استناداً إلى وثائق فائقة السرية، كشف عنها المُتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية، إدوارد سنودن، عن وجود محاولات تُجريها الوكالة، بغرض تجاوز الحماية التي يوفرها “تور” لهوية مُستخدمه، وأشارت الوثائق إلى نجاح الوكالة في معرفة هوية بعض المُستخدمين، لكن بصعوبة.
وتطرق التقرير في حينها إلى استخدام الوكالة لمُخدم سري يعمل على إعادة توجيه البيانات المُرسلة من قبل المُستخدم إلى مجموعة مُخدمات سرية، لتتمكن من كشف هويته.
وكان رئيس مشروع “تور”، روغر دنجلداين، أكد أن الطرق التي تتبعها وكالة الأمن القومي الأميركية بهدف كشف هوية مُستخدم “تور” تعتمد على وجود ثغرات في مُتصفّح الإنترنت “فايرفوكس”، وانها لم تتمكن الى الان من كسر بروتوكولات “تور” أو إجراء تحليل للبيانات الخاصة بشبكته.
أفضل طريقه هي نشر كود ينتقل ألى كل سيرفرات العالم, ويعمل مثل عمل الفيروس ولكن وضيفته تكون أرسال متواصل لكل عمليات ال Tracking ألى كومبيوتر مركزي سريع ويقوم بتركيب تسلسل الأتصالات من جديد بالأعتماد على محور الزمن ..
طبعاً نقطة ضعف هذه الطريقه التالي : حيث مبرمجي TOR سيقوموا بعد فهم طريقة التعقب هذه بأضافة كود تأخير وبزمن متغير (راندوم) لا على التعيين, وحينها مره ثانيه ندخل في الضباب !