ريال يبلغ نهائي لشبونة بفوز تاريخي على بايرن

بلغ ريال مدريد الإسباني المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد تفوقه على بايرن ميونيخ الألماني.

جرد ريال مدريد الإسباني مضيفه بايرن ميونيخ الألماني من لقبه بطلاً لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما سحقه 4-صفر اليوم الثلاثاء على ملعب “أليانز آرينا” في ميونيخ وأمام 68 ألف متفرج في إياب الدور نصف النهائي.

https://www.youtube.com/watch?v=l8zA9RXjFI0

إعلان

ويدين النادي الملكي بتأهله إلى المباراة النهائية إلى نجميه قطب دفاعه سيرجيو راموس ومهاجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو حيث سجل كل منهما ثنائية الأول في الدقيقتين 16 و20 من ضربتي رأس، والثاني في الدقيقتين 34 و90 من تسديدتين الأولى من داخل المنطقة والثانية من ركلة حرة مباشرة.

 

وكان ريال مدريد فاز 1-صفر ذهاباً الأربعاء الماضي على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد.

 

ويلتقي ريال مدريد في المباراة النهائية المقررة في 24 أيار/مايو المقبل على ملعب “النور” في العاصمة البرتغالية لشبونة، مع مواطنه أتلتيكو مدريد أو تشيلسي الإنكليزي اللذين يلتقيان إياباً غداً الأربعاء في لندن (صفر-صفر ذهاباً).

 

واستخلص ريال مدريد الدرس من مباراته أمام بوروسيا دورتموند الألماني في إياب الدور ربع النهائي عندما أهدر ركلة جزاء في بداية الشوط الأول وكاد يدفع الثمن غالياً لأن المباراة أفلتت من بين يديه وخسر بثنائية نظيفة كادت تعصف بأحلامه في المسابقة.

 

وفي مباراة اليوم عرف النادي الملكي كيف يستغل الفرص التي سنحت أمامه في بداية المباراة وعلى كثرتها وسجل ثنائية حسم بها النتيجة مبكراً قبل أن يوجه رونالدو ضربة قاسية بإضافته الهدف الثالث والقاضية بالرابع في الدقيقة الأخيرة.

 

وحطم رونالدو الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد في مسابقة دوري أبطال أوروبا رافعاً رصيده إلى 16 هدفاً هذا الموسم بفارق هدفين أمام شريكيه السابقين مهاجم برشلونة الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي (2011-2012) ومهاجم ميلان الإيطالي جوزيه ألتافيني (1962-1963).

 

ورفع رونالدو رصيده إلى 66 هدفاً وبات ثالث أفضل مسجل في تاريخ المسابقة خلف مهاجم النادي الملكي وقائده السابق راؤول غونزاليز (71) وميسي (67).

 

وتبقى النقطة السوداء بالنسبة إلى النادي الملكي اليوم هي تلقي لاعب وسطه تشابي ألونسو بطاقة صفراء ستحرمه من خوض المباراة النهائية.

 

وثأر النادي الملكي من الفريق البافاري وأزاحه من دور الأربعة على غرار ما فعله الأخير الموسم قبل الماضي عندما خرج على يديه بركلات الترجيح قبل أن يتذوق مرارة الفشل أمام تشيلسي الإنكليزي على ملعب أليانز آرينا.

 

ورد راموس بالذات الاعتبار لنفسه كونه أهدر ركلة جزاء ترجيحية في نصف النهائي قبل عامين.

 

وحقق النادي الملكي فوزاً تاريخياً على الفريق البافاري كونه الأول له على ملعب أليانز أرينا في 10 مواجهات بينهما (فاز بايرن 9 مرات مقابل تعادل واحد)، وواصل حلمه بالتتويج باللقب العاشر في المسابقة والأول منذ عام 2002.

 

وهو الفوز التاسع لريال مدريد على بايرن ميونيخ في تاريخ المواجهات بين الفريقين مقابل 11 خسارة وتعادلين.

 

وفك ريال مدريد المتوج بين 1956-1960 و1966 و1998 و2000 و2002، النحس الذي لازمه في الدور نصف النهائي في الأعوام الثلاث الأخيرة بعد سقوطه أمام مواطنه برشلونة (2011) وبايرن ميونيخ (2012) وبوروسيا دورتموند (2013).

 

وحرم ريال مدريد منافسه البافاري من بلوغ المباراة النهائية الثالثة على التوالي والرابعة في السنوات الخمس الأخيرة (خسر أمام إنتر ميلان الإيطالي عام 2010 على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد وأمام تشلسي الإنكليزي عام 2012 على ملعبه أليانز آرينا).

 

كما فشل بايرن ميونيخ حامل اللقب 5 مرات في 1974 و1975 و1976 و2001 و2013، في أن يصبح أول فريق يحافظ على لقبه في النسخة الحديثة من المسابقة الأولى أي ابتداء من عام 1993 عندما تحول إسمها إلى دوري أبطال أوروبا.

 

وبالعودة إلى أجواء المباراة، قدم النادي الملكي مباراة تكتيكية رائعة لم يترك فيها أي منفذ أمام الآلة الهجومية للنادي البافاري.

 

وأجرى مدرب بايرن ميونيخ الإسباني جوسيب غوارديولا تبديلاً واحداً على التشكيلة التي لعبت مباراة الذهاب في مدريد حيث دفع بتوماس مولر أساسياً على حساب المدافع البرازيلي رافينيا، وأعاد القائد فيليب لام إلى مركزه مدافعاً أيمن، معولاً على الثنائي طوني كروس وباستيان شفاينشتايغر في خط الوسط الدفاعي.

 

في المقابل، دخل ريال مدريد بتشكيلته الكاملة وبالثلاثي “بي بي سي” (الفرنسي كريم) بنزيمة و(الويلزي (غاريث) بايل و(البرتغالي كريستيانو) رونالدو.

 

 

 

واندفع الفريق البافاري بقوة بحثاً عن التسجيل المبكر بيد أنه لم يجد الطريق إلى مرمى القائد إيكر كاسياس.

وكان النادي الملكي الأكثر خطورة ونجح في تسجيل هدفين سريعين عبر قطب دفاعه راموس بضربتي رأس قبل أن يعززها النجم رونالدو بالثالث.

 

ودفع غوارديولا بمواطنه خافي مارتينيز مطلع الشوط الثاني على حساب المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، دون أن ينجح في فك الصلابة الدفاعية للضيوف، ثم لعب ورقتيه الأخيرتين بإشراكه ماريو غوتزه والبيروفي كلاوديو بيتزارو مكان ريبيري ومولر، دون جدوى.

 

وأجرى أنشيلوتي تبديلاً احترازياً عندما دفع بالمدافع الفرنسي رافاييل فاران مكان راموس تفادياً لحصول الأخير على انذار يحرمه من خوض المباراة النهائية. ثم دفع بإيسكو مكان بنزيمة.

 

وأهدر بايل فرصة منح التقدم للنادي الملكي عندما استغل كرة رأسية من الحارس مانويل نوير الذي خرج من عرينه فتابعها الويلزي فوق المرمى الخالي (9).

 

ونجح راموس في افتتاح التسجيل بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية انبرى لها الكرواتي لوكا مودريتش (16).

 

وعزز راموس بالهدف الثاني بضربة رأسية من مسافة قريبة أيضاً إثر ركلة حرة غير مباشرة جانبية انبرى لها الأرجنتيني أنخل دي ماريا بعدما لمسها في الوهلة الأولى البرتغالي بيبي (20).

 

وكانت أول فرصة للنادي البافاري في المباراة تسديدة قوية للفرنسي فرانك ريبيري من داخل المنطقة ولكن بجوار القائم الأيمن (25).

 

ورد رونالدو من هجمة مرتدة أنهاها بتسديدة قوية زاحفة من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن (27).

 

وعزز رونالدو بالهدف الثالث من هجمة مرتدة قادها مودريتش الذي مرر كرة إلى بنزيمة في منتصف الملعب ومنه إلى بايل الذي توغل عند حافة المنطقة ومررها على طبق من ذهب إلى رونالدو غير المراقب فسددها بيمناه داخل مرمى نوير (34).

 

وتابع بايرن ميونيخ ضغطه في الشوط الثاني، وجرب المهاجم الدولي الهولندي أريين روبن حظه من تسديدة من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن لكاسياس (57).

 

وتلاعب ريبيري بالبرتغالي الآخر فابيو كوينتراو وتوغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية زاحفة تصدى لها كاسياس (59)، ثم أنقذ كاسياس مرماه من هدف محقق بإبعاده انفراد مولر إلى ركنية (61)، ثم تصدى على دفعتين لتسديدة قوية لطوني كروس (64).

 

وكاد كوينتراو يضيف الهدف الرابع عندما تهيأت أمامه كرة عرضية أمام المرمى فسددها في مناسبتين الأولى ارتدت من مواطنه رونالدو والثانية من المدافع البرازيلي دانتي (64).

 

وكاد غوتزه يسجل هدف الشرف لأصحاب الأرض عندما تلقى كرة من روبن داخل المنطقة فسددها بيمناه فوق العارضة بسنتمترات قليلة (75)، وأخرى من كروس فوق المرمى بسنتمرتات قليلة (77).

 

وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة حصل رونالدو على ركلة حرة مباشرة انبرى لها بنفسه زاحفة على يمين الحارس نوير (90).

+ -
.