زراعة الخضروات في الجولان خلال فصل الشتاء ممكنة، فلماذا لا نمنحها الاهتمام؟

موسم زراعة الخضروات الشتوية يبدأ الآن. فمع دخول شهر كانون الأول \ ديسمبر، يبدأ الشتاء فعلاً في الجولان. الأمطار تبدأ بالتساقط، والهواء يصبح بارداً،، والتربة تبدأ بالتماسك. هذه الفترة تُعدّ من أفضل أوقات السنة لزراعة الخضروات الشتوية التي تحب الطقس البارد وتستفيد من رطوبة الأرض الطبيعية.

فما هي الخضروات المناسبة للزراعة في الجولان الآن في كانون الأول \ ديسمبر؟

رغم أن البرد يشتد تدريجياً، إلا أن هناك أنواعاً من الخضروات يمكنها النمو والتأقلم مع هذه الظروف بسهولة، ومن هذه الخضروات: الخس والسبانخ، البص والثوم، الملفوف والقرنبيط والبروكلي، والفول والبازلاء.

الخس والسبانخ والسلق

هذه النباتات الورقية تتحمّل البرودة وتُزرع بسهولة من الشتلات أو البذور. يفضّل زرعها في مكان يتعرض للشمس في النهار، لتجنب تباطؤ نموها بسبب البرد. تبدأ بالإنتاج بعد 6 إلى 8 أسابيع من الزراعة.

البصل والثوم

يُعتبر كانون الأول من أنسب الأوقات لزراعتهما في الجولان. يمكن زراعة فصوص الثوم أو شتلات البصل في تربة رطبة وجيدة التهوية. يتم الحصاد عادة في أيار أو حزيران.

الملفوف والقرنبيط والبروكلي

نباتات قوية تتحمل الطقس البارد، لكنها تحتاج إلى تربة غنية وحرث جيد قبل الزراعة. يمكن زراعتها من شتلات صغيرة، وستبدأ بالإنتاج في آذار أو نيسان.

الفول والبازلاء

من أفضل المحاصيل الشتوية للجولان، إذ تتحمل الصقيع الخفيف وتنمو بسرعة بعد المطر. تُزرع البذور مباشرة في الأرض، وتُروى فقط عند الحاجة. يبدأ الحصاد بعد 3 إلى 4 أشهر من الزراعة.

أمور يجب مراعاتها عند الزراعة

يجب تحضير التربة وحرث الأرض جيداً، وأضافة السماد العضوي قبل الزراعة، لتحسين التهوية وتغذية النباتات. كذلك يجب اختيار الموقع المناسب، فالزراعة يجب أن تكون في مكان يتعرض للشمس أغلب ساعات النهار، خاصة في فصل الشتاء القصير الضوء. ومع الأمطار الشتوية، قد لا تحتاج النباتات إلى ريّ دائم، فقط إذا انقطعت الأمطار لأكثر من أسبوع، يجب ريّها بصورة خفيف صباحاً فقط.
ومن المهم حماية النباتات من الصقيع في الليالي الباردة جداً، إذ يمكن تغطيتها بطبقة بلاستيكية خفيفة لحمايتها من التجمد.

من الميزات المهمة للزراعة الشتوية أنها لا تحتاج إلى ري ولا تحتاج إلى مبيدات زراعية، لأن الجراثيم والحشرات تقل كثيراً في فصل الشتاء.

لدى معظم المزارعين في الجولان وفرة من الأرض الزراعية، التي لا تستغل خلال فصل الشتاء، ويقل العمل في الأرض إلى الحدود الدنيا، فربما تكون زراعة الخضروات الآن للاكتفاء الذاتي فرصة لهم، لاستغلال الأرض من جهة، ولاستغلال الوقت أيضاً، والحصول على خضروات طازجة.