زيارة النبي شعيب (ع) هذه السنة ال2014 نقطة فارقة

لأول مرّة لم يأت للمباركة في الزيارة أي مسؤول حكومي بعد أن طُلب من رئيس الدولة إلا يأتي

كان الحدث الرئيسي في زيارة النبي شعيب (ع) هذه السنة ال25 من نيسان، نصب خيمة اعتصام والإعلان عن الزيارة يوم احتجاج على محاكمات التواصل التي يتعرّض لها 16 شيخا والنائب السابق سعيد نفاع على خلفية زيارتهم إلى سوريّة في العام 2007 وسوريّة ولبنان في العام 2010.

خصوصا وان المحاكم الإسرائيليّة وبناء على طلب النيابة العامة الممثِّلة للمستشار القضائي للحكومة ، أدانت أواخر السنة الماضية المشايخ وهذا الشهر أدانت نفاع بزيارة دول “عدو” وتنظيم ومساعدة آخرين على ذلك والتقاء شخصيات “معادية”. على خلفيّة ملاحقة طويلة الأمد بدأت منذ أيلول 2007 إثر عودة الوفد الأول من سوريّة.

إعلان

وكانت قررت الحركة الوطنيّة للتواصل ( لجنة التواصل وميثاق الأحرار) وبدعم الأطر الوطنيّة الأخرى جعل هذا اليوم يوم احتجاج وتوقيع على عرائض ضد المحاكمات والإدانات، ونصبت خيمة اعتصام قبالة المدخل الرئيسي للمقام كان شعارها شيخ مكبّل تقطع حمامة قيده، والتواصل حق لن نتنازل عنه مهما كان الثمن، والمحاكات سياسية أبعد ما تكون عن العدالة، ومحاكمة سعيد نفاع محاكمة مشروع التواصل، ولتلغى المحاكمات دون قيد أو شرط.

ومنذ الأمس أمت الجموع الخيمة وعلى مدى اليومين متضامنة وموقعة على العرائض والتي فاق عدد التواقيع فيها ال-5000 توقيع. لم يتخلّف عن ذلك إلا قلّة قليلة من الناس ومن “أزلام” المؤسسة.

الجدير بالذكر أن هذا الموقف لقي دعم القيادة الروحيّة والتي ارتأت أمام هذا الموقف الجامع والموحد والمحتج، أن تتوجه للسلطات طالبة عدم مجيء رئيس الدولة شمعون بيرس الذي كان رتّب وقبل أسابيع أن يأتي “معايدا”. ولأول مرّة لم يأت أي ممثل للسلطة للمشاركة في المناسبة.

كل من أمّ الخيمة عبّر بشكل واضح أن هذا الحدث الوحدويّ نقطة فارقة في مسيرة الطائفة العربيّة الدرزيّة ليس في قضية التواصل والمحاكم وإنما في كل ما تتعرض له من سياسات التمييز والخنق، وكان سيّد الموقف الارتياح الكبير لاضطرار رئيس الدولة العدول عن المجيء.

هذه المحطّة هي أولى في سلسلة المعارك لوقف المحاكمات والتي من المقرر استمرارها حتى النهاية، علما أن في ال20 من أيار ستبحث محكمة الصلح في الناصرة في العقوبة على المشايخ، وفي ال15 من حزيران ستبحث المركزية في العقوبة على نفاع والذي تطالب النيابة بسجنه فعليّا.

 

تعليقات

التعليقات مغلقة.

+ -
.