سائق شاحنة يهاجم حشدا يحتفل بالعيد الوطني لفرنسا في نيس ويدهس العشرات

قُتل 80 شخصا على الأقل وأُصيب العشرات بعد أن دهست شاحنة حشدا من الجماهير أثناء احتفالات بالعيد الوطني في فرنسا، يوم الباستيل، في مدينة نيس جنوبي فرنسا، فيما وصفته السلطات الفرنسية بأنه “هجوم ذو طبيعة إرهابية”.

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في خطاب إلى الأمة إن “أطفالا ضمن القتلى في الهجوم الذي لا يمكن أن ننكر أنه إرهابي”.

ووقع الحادث في شارع “بروميناد دي انغلي” الشهير في نيس أثناء إطلاق الألعاب النارية.

ووفقا للادعاء العام “سائق الشاحنة قادها بسرعة لنحو كيلو مترين وسط الحشود قبل أن تقتله الشرطة”.

وعثر على أسلحة وقنابل يدوية في الشاحنة، بحسب مصادر في الشرطة.

كما ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الشرطة عثرت أيضا على أوراق تشير إلى أن سائق الشاحنة فرنسي من أصل تونسي.

وقال هولاند إنه سيمدد حالة الطوارئ المفروضة في البلاد لثلاثة أشهر اعتبارا من السادس والعشرين من يوليو / تموز الجاري.

وكان من المفترض أن تنتهي حالة الطوارئ التي تم تمديدها مرتينعقب هجمات باريس في نوفمبر / تشريت الثاني الماضي.

وقال هولاند إن الحكومة “ستزيد من الاجراءات الأمنية وستدفع بآلاف من جنود الاحتياط لمساعدة قوات الأمن حتى لا تنهك”.

وكان هولاند قد عاد إلى باريس قادما من مدينة افينيون وتوجه إلى مركز الأزمات بمقر وزارة الداخلية لعقد اجتماع طارئ عقب وقوع الحادث، بحسب قصر الرئاسة.

وأفادت السلطات بأن الهجوم أسفر عن إصابة 50 شخصا، من بينهم 18 في حالة حرجة، بحسب وزارة الداخلية.

وأظهرت صورة على موقع تويتر العشرات من الأشخاص ملقون وسط الطريق.

ودعت السلطات المحلية المواطنين إلى التزام منازلهم واصفة الحادث بأنه قد يكون “هجوما إرهابيا”.

ونفى بيير هنري برانديت المتحدث باسم وزارة الداخلية التقارير التي تحدثت عن احتجاز رهائن.

وأضاف أن السلطات بدأت التحقيق لمعرفة إذا ما كان سائق الشاحنة يعمل بمفرده أم ضمن مجموعة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن ولكن محققي قضايا الإرهاب سيتولون التحقيق في الحادث.

وذكرت تقارير أن تبادلا لإطلاق النار وقع بين رجال الشرطة وقائد الشاحنة.

وأصيب العشرات بحالة من الهلع وفروا من موقع الحادث بحسب صور على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقلت صحيفة “نيس ماتين” المحلية عن أحد مراسليها قوله إن “الدماء يملأ المكان وبلا شك هناك ضحايا”.

وصرح شاهد عيان لبي بي سي بأن “الآلاف كانوا في مكان الحادث أثناء وقوعه”.

“هجوم هجمي جبان”

وتوالت ردود الفعل عقب هجوم نيس، فقد أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما يبدو “أنه هجوم إرهابي مرعب” معربا عن تضامن بلاده مع فرنسا.

كما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن “الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفرنسي في هذه المحنة وستقدم كل الدعم المطلوب”.

وفي بريطانيا، أعلن متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي أنها “أصيب بصدمة وقلق شديدين”.

أما دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي فقد وصف الحادث بأنه يوم “حزين لفرنسا ولأوروبا بأسرها”.

وقال توسك إنها “مأساة أن يستهدف الهجوم أشخاصا يحتفلون بالحرية والمساواة والإخاء”.

كما أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم واصفا إياه بـ”الهجمي الجبان”.

+ -
.