أجرت شركتا هواوي الصينية و”أن.تي.تي دوكومو” اليابانية للاتصالات اختبارا مشتركا وعلى نطاق واسع لشبكات اتصال الجيل الخامس اللاسلكية “جي5″، وتمكنتا من الوصول إلى سرعة نقل بيانات وصلت إلى 3.6 غيغابت في الثانية.
وتميز الاختبار بأنه أجري في مكان عام على عكس التجارب السابقة التي عادة ما تجرى في المختبرات، وذلك باستخدام ترددات فرعية من فئة ستة غيغاهيرتزات.
وللمقارنة بين شبكات الجيل الرابع “جي4” والنتائج الحالية للجيل الخامس، نجد أن أكبر متوسط سرعة نقل بيانات ضمن شبكات الجيل الرابع (جي4/أل.تي.إي) بلغ 18 ميغابت/ثانية. وسجلت هذه النتيجة في إسبانيا وفقا لتقرير شركة “أوبن سيغنال” المتخصصة في سرعات وتغطية الشبكات اللاسلكية، مما يجعل شبكات الجيل الخامس أسرع بنحو مئتي مرة من شبكات الجيل الرابع الحالية.
وتعمل شركة هواوي على الدفع قدما باتجاه شبكات الجيل الخامس، حيث يفترض أن تطلق أولى شبكات هذا الجيل التابعة لها للاختبار عام 2018، وستستمر في العمل بشكل توافقي مع إجراء الاختبارات خلال العام 2019، وصولا إلى مرحلة الإطلاق التجاري عام 2020. كما تسعى اليابان لإدخال تقنية الجيل الخامس إلى مجال الاستخدام العام للمواطنين.
يذكر أن شركة غوغل الأميركية أطلقت في بعض المدن والمناطق الأميركية خدمة “ألياف غوغل” السلكية التي توفر سرعة نقل بيانات تصل إلى غيغابايت/ثانية، وهي أعلى سرعة متوفرة حاليا لنقل البيانات. ورغم أن سرعة النقل السلكي تكون عادة أسرع من اللاسلكي، فإن الاختبارات الأخيرة أظهرت نتائج مخالفة لذلك تماما.
ومع التقدم الكبير في مجال عرض الفيديو فائق الوضوح (4كي)، فإن تطوير سرعة نقل البيانات بات ضروريا نظرا للأحجام الكبيرة لملفات الفيديو المسجلة بتلك الدقة، والتي يتوقع ازدياد انتشارها خلال السنوات المقبلة، خاصة أن بعض الشركات بدأت إنتاج هواتف ذكية وحواسيب لوحية تملك شاشات تدعم الوضوح الفائق وكاميرات تسجل الفيديو بتلك الدقة أيضا.