حقق المنتخب السلوفاكي المفاجأة والحق بضيفه الاسباني حامل اللقب هزيمته الاولى في التصفيات منذ تشرين الاول/اكتوبر 2006 بالفوز عليه 2-1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة للتصفيات المؤهلة الى كأس اوروبا 2016 المقررة في فرنسا.
https://www.youtube.com/watch?v=Q75udkMMYAU
ويمكن القول ان سلوفاكيا استحقت الفوز على ابطال النسختين الاخيرتين ومونديال جنوب افريقيا 2010 اذ عرفت كيف تقف في وجههم وتقدمت عليهم عبر يوراغ كوسكا (17) ثم صمدت امامهم حتى الدقيقة 82 عندما تمكن البديل باكو الكاسير من ادراك التعادل.
لكن اصحاب الارض لم يستسلموا وخطفوا التقدم مجددا والنقاط الثلاث في نهاية المطاف بفضل البديل ميروسلاف ستوخ (87) الذي منحهم انتصارهم الثاني على التوالي، بعد ذلك الذي حققوه في الجولة الاولى خارج قواعدهم على حساب اوكرانيا (1-صفر) التي عوضت بفوز متأخر على ضيفتها بيلاروسيا 2-صفر سجلهما الكسندر ماريتينوفيتش (82 خطأ في مرمى فريقه وسيرهي سيدورشوك.
كما حققت مقدونيا في المجموعة ذاتها فوزا قاتلا اخر على ضيفتها لوكسمبورغ بثلاثة اهداف لالكسندر ترايكوفسكي (20 و66 من ركلة جزاء) وبيشارت عبدورحيمي (90)، مقابل هدفين لستيفانو بينسي (39) ودافيد توربيل.
ويبدو ان المسار الانحداري للمنتخب الاسباني متواصل من مونديال البرازيل 2014 حيث تنازل عن لقبه العالمي بخروج مخيب من الدور الاول، وقد فشل اليوم في تأكيد بدايته القوية في مستهل مشواره نحو الظفر باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي وتحقيق فوزه الثاني على التوالي وذلك بعد ان استهل رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي التصفيات بفوز كبير على مقدونيا المتواضعة 5-1.
كما فشل المنتخب الاسباني في مواصلة نتائجه المميزة في التصفيات خارج قواعده، ان كان لكأس اوروبا او كأس العالم، اذ دخل الى هذه المباراة وهو فائز بمبارياته ال14 الاخيرة (رقم قياسي اوروبي) منذ تعادله مع ايسلندا (1-1) في ايلول/سبتمبر 2007 كما انه لم يخسر ايا من المباريات ال17 الاخيرة التي خاضها خارج ملعبه منذ سقوطه للمرة الاخيرة امام السويد (صفر-2) في تشرين الاول/اكتوبر 2006، قبل ان ينحني امام سلوفاكيا التي حققت فوزها الاول على “لا فوريا روخا”.
وسبق للمنتخب الاسباني ان تواجه مع مضيفه السلوفاكي في اربع مناسبات وكانت جميعها في تصفيات كأس العالم وفاز “لا فوريا روخا” في ثلاث منها وتعادل في واحدة وكانت في المواجهة الاخيرة بينهما (1-1 في براتيسلافا) في اياب الملحق الاوروبي المؤهل الى نهائيات العرس الكروي العالمي في تشرين الثاني/نوفمبر 2005.
وبدأ دل بوسكي اللقاء باجراء ثلاثة تغييرات على التشكيلة التي واجهت مقدونيا في الجولة الاولى حيث لعب اساسيا كل من دييغو كوستا واندريس انييستا وجيرار بيكيه بدلا من باكو الكاسير وبدرو رودريغيز وسيرخيو راموس المصاب على التوالي.
ولم يكن المنتخب السلوفاكي خصما سهلا اذ خاض المباراة دون اي عقد وكان قريبا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 10 لولا تألق الحارس القائد ايكر كاسياس في وجه تسديدة “طائرة” من روبرت ماك، صاحب هدف الفوز على اوكرانيا في الجولة.
وجاء رد الضيوف برأسية من كوستا بعد عرضية من زميله في تشلسي الانكليزي سيسك فابريغاس لكن كرته لامست القائم الايمن وواصلت طريقها الى خارج الملعب (13) ثم اتبعها انييستا بتسديدة مرت بجانب القائم الايسر.
ووجد الابطال انفسهم متخلفين في الدقيقة 17 اثر ركلة حرة غير مباشرة وتسديدة صاروخية من يوراج كوسكا الذي استفاد من ثغرة في السد الدفاعي وسوء تقدير كاسياس ليضع منتخب بلاده في المقدمة.
وحصل راوول البيول على فرصة ذهبية لادراك التعادل اثر ركلة ركنية نفذها خوانفران واحدثت دربكة داخل المنطقة لكنه اطاح بالكرة فوق العارضة رغم وجوده على بعد حوالي مترين من المرمى.
وكاد اصحاب الارض ان يعززوا تقدمهم بهدف ثان لولا كاسياس الذي اضطر للتدخل من اجل الوقوف في وجه تسديدة قوية بعيدة من فيكتور بيكوفسكي (26)، ورد انييستا بتسديدة بعيدة قوية تمكن الحارس من صدها بصعوبة.
وضغط الاسبان في اواخر الشوط الاول سعيا خلف التعادل وكانوا قريبين من تحقيق مبتغاهم لكن الحارس ماتوس كوزاتسيك تعملق بصدة مزدوجة لكرة رأسية من كوستا ثم لمتابعة خلفية اكروباتية لسيرجيو بوسكيتس (45)، ليدخل منتخب بلاده الى استراحة الشوطين وهو في المقدمة.
وبدأ الاسبان الشوط الثاني من حيث انهوا الاول حيث فرضوا سيطرتهم تماما وكانوا قريبين من الوصول الى الشباك لكن كوزاتسيك تألق في وجه فابريغاس (50) ثم كوستا (51) قبل ان ينجح اصحاب الضيافة في اقفال منطقتهم تماما بفضل التكتل الدفاعي الذي منع “لا فوريا روخا” من تهديد مرمى كوزاتسيك وذلك حتى الدقيقة 82 عندما تمكن الكاسير الذي دخل في الدقيقة 71 بدلا من دافيد سيلفا، من ادراك التعادل اثر عرضية.
لكن فرحة الاسبان لم تدم طويلا لان اصحاب الارض استعادوا التقدم مجددا عندما لعب البديل ميكال دوريس كرة عرضية من الجهة اليمنى الى القائم البعيد حيث البديل الاخر ميروسلاف ستوخ الذي دخل بدلا من ماك، فاودعها برأسه على يمين كاسياس.