شوماخر “يصارع من أجل البقاء على قيد الحياة”

أفادت مصادر طبية أن مايكل شوماخر بطل سباق السيارات (الفورمولا 1) لسبع مرات، يصارع من أجل البقاء على قيد الحياة في مستشفى غرينوبل الفرنسي.

وقال الفريق الطبي الذي يشرف على علاجه إنه لا يمكن التكهن بتطورات حالته الصحية.

وتلازم عائلة بطل سباق السيارات الالماني سريره في المستشفى، بعد غصابته في حادث تزلج..

إعلان

إعلان

وكان شوماخر قد خضع لعملية جراحية فور وصوله إلى مستشفى الجامعة في غرينوبل .

وكان قد جاء في تصريح اصدره المستشفى في وقت سابق ان “شوماخر مصاب بشدة دماغية خطيرة، وكان فاقدا للوعي لدى وصوله المستشفى، واقتضت حالته اجراء تداخل جراحي فوري.”

وكان شوماخر يمارس التزلج مع ابنه البالغ من العمر 14 عاما خارج المضامير المخصصة لذلك في منتجع ميريبيل عندما وقع الحادث.

وكان مدير منتجع ميريبيل قد قال في وقت سابق إن شوماخر كان يرتدي خوذة واقية عندما سقط وارتطم رأسه بصخرة.

وكانت الشرطة الفرنسية قد بدات تحقيقات في الحادث.

وكان شوماخر البالغ من العمر اربعة واربعين عاما قد نقل الى مستشفى محلي بمروحية اول الأمر.

ورغم ان متحدثا في المستشفى اشار الى ان حالة شوماخر ليست خطيرة للغاية الا انه تم نقله في وقت لاحق الى مستشفى تخصصي في مدينة غرينوبل لتوفير المزيد من امكانات العلاج.

عملاق الفورمولا واحد

يعتبر مايكل شوماخر من اعظم السائقين في تاريخ سباقات الفورمولا واحد حيث سبق له ان فاز باللقب سبع مرات خلال حياته الرياضية.

وكان السائق الالماني قد اعتزل نهائيا العام الماضي بعد عودة قصيرة للسباقات بعد اعتزاله لمدة عامين.

وفاز بآخر لقب له عام 2004.

انطلقت مسيرة مايكل شوماخر الرياضية عام 1991، وفاز منذ ذلك الحين بأكبر عدد من السباقات والالقاب من اي سائق آخر في التاريخ، فقد فاز في 91 سباقا ويعتبر واحدا من اثنين فقط شاركوا في 300 سباق للجائزة الكبرى في الفورمولا واحد.

وقد دخلت المنازلات خاضها في المضمار مع البريطاني ديمون هيل والكندي جيل فيلنوف سفر اساطير سباق السيارات، وكانت تدفعه دائما روحه التنافسية الوثابة التي لا ترتوي.

ولد مايكل شوماخر في يناير / كانون الثاني 1969 في قرية قرب مدينة كولونيا غربي المانيا، وكان والده بناءا يدير ايضا مضمارا صغيرا لسيارات (الجو-كارت). وكانت امه تعمل نادلة في مطعم المضمار.

وفي عام 1987، اصبح مايكل بطل المانيا واوروبا في هذا الصنف من السيارات الصغيرة مما أهله للاحتراف.

وفي 1991، اقتحم عالم الفورمولا واحد بتأهله في المركز السابق لسباق بلجيكا للجائزة الكبرى، ولم تمض سنوة واحدة على ذلك حتى فاز بأول سباقاته في سيارة بنيتون.

وبعد انضمامه الى فريق فيراري عام 1996، تعرض شوماخر للكثير من الانتقاد لمحاولته إخراج فيلنوف من المضمار عنوة في سباق اسبانيا، آخر سباقات موسم 1997. وقد عوقب على ذلك بحرمانه من البطولة.

ولكنه واصل تقدمه المضطرد في العقد التالي، ومضى من نصر الى نصر حتى هيمن على هذه الرياضة قبل محاولته الاعتزال عند بلوغه الـ 37 من العمر.

ولكنه لم يتمكن من مقاومة اغراء السباقات، ولذا عاد في عام 2010 بعد توقيعه عقدا مع شركة مرسيدس.

الا ان السنوات تمكنت من قدراته الهائلة، ولم ينجح في عودته الثانية، واعتزل للمرة الاخيرة في العام الماضي.

+ -
.