قتلت طائرات التحالف الدولي 20 مدنيا بينهم طفلان في غارة على منطقة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، حسبما قال نشطاء معارضون.
وشنت الطائرات غارات في وقت متأخر من مساء الثلاثاء على قرية الهيشة قرب الرقة، معقل التظيم في سوريا، طبقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن من بين القتلى 9 سيدات وطفلان.
وأكد التحالف الدولي، الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية، أن طائراته شنت الغارات في المنطقة غير أنه قال إنه لا يزال يتحقق فيما إذا كانت قد أسفرت عن قتل مدنيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن 30 شخصا أصيبوا بجروح متفاوتة في الغارات على الهيشة، الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمال الرقة.
ووصف المرصد، الذي يقول إنه يعتمد على شبكة من المصادر المحلية، آثار الغارة بأنها “مجزرة”.
وكانت الهيشة هدفا ايضا لهجوم جديد من جانب قوات سوريا الديمقراطية التي تلقى دعما أمريكيا ضمن عملياتها الرامية إلى السيطرة على الرقة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الكولونيل دوريان، المتحدث باسم التحالف قوله إن “تقديرا أوليا” يؤكد إنه كانت هناك ضربات في المنطقة.
غير أنه أضاف “هناك حاجة لمعلومات أكثر دقة لتحديد المسؤولية بشكل دقيق” عن المزاعم بسقوط مدنيين قتلى.
وحسب دوريان، فإن قوات التحالف “ملتزمة بعمليات وإجراءات الاستهداف الصارمة” لتقليل عدد الضحايا المدنيين.
ونفت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم مسلحين من الأكراد والعرب، صحة التقارير التي تحدثت عن سقوط مدنيين قتلى.
ونقلت فرانس برس عن جيهان شيخ أحمد، المتحدثة باسم القوات، قولها “لا يوجد مثل هذا الشيء (مقتل مدنيين)، وأي مزاعم من هذا النوع هي أخبار صادرة عن (تنظيم) الدولة الإسلامية”.