(خياني مدروسي ونتائج معكوسي – الحلقة 3)
بتمسك هالزوجة التلفون.. وبتضرب الخط لعند امها.. وبتبلش نويح وبكا… ونهنهة متقطعة:
وااااااع.. وهون الاهل بيمسكو السماعة ربع ساعة عبينما تتروحن المسكينة عالطرف الثاني من الخط..
بترتد الروح وبتبدا نويحها المعتاد: ولكن معش بدي اياه.. معش قادري اتحملو.. وحياة الله تعبت.. اني خلص قررت ومعش بدي غيير رأيي اسا اسا بتجو تاخذوني.. يا اما والله بحمل حالي وبفل وما حدا بيعرفلي طريق.. وفجأة بتفنجر البنت عيونها متل الضو العالي للسيارة وبتسطل وبتهمس بصوت يا دوب طالع: طيب وبتسكر الخط وهي عبتهز راسها لفوق ولتحت..
وبتصير تحوص وتلوص بهالبيت. وبتفوت عغرفة النوم معصبي وبطول شنطتها وبتفتح درفة الخزاني وبتبلش تطول ثيابها كل قطعة بقطعتا وتتمايزها شوي، تردحها عليها توقف قدام المراي وتتأمل حالها.. ويا تحط القطعة بالشنطي يا اما تردها عالخزاني.. قول كإنها رايحتلها شي رحلي.. وتتركم لحالها:
هيك لكان يا امي… بدك اياني اطلق!!! معلوم مشان تصيرو تتحكمو فيي وتاخذوني معكن عالمروجي وتشغلوني خدامي الكن ولولادكن… اي ما حزرتو..
وترجع تقعد عجنب السرير وتنفخ..
بترجع تمسك التلفون وبتتصل برفيقتها، وبيرجع مسلسل البكي والدموع الغزيرة: دخيلك معش قادري اتحمل.. آه.. عشو تقاتلنا!؟
هوي مش سبب واحد بس انتي بتعرفي نحنا من زمان مختلفين بس اليوم خلص طفح الكيل وهالمرة غير كل مرة.. أصلا هوي ترك البيت وفل… لا ما أخذ شنطو بس اكيد بكرة بيبعث حدا من رفقاتو ياخذلو هيي.. لا بديش أني معش مستعدي سامحو كل مرة نفس الشغلي اهاني وصياح وقلة اهتمام وبيتعدى علي واني ساكتي والله شي بيطقق بعدين اني تغيرت كثير مشانو.
أكيد القراء هون كثير مستغربين بس مشان الله مسحوها بدقني هالمرة المخلوقة معصبي وبدنا ناخذها عقد عقلها مشان ما تكبر القصة وبتعرفو العواقب.. الجماعة عندهن ولاد وإذا كبرت بيطلقو ولوﻻد خطي بيتشردو وبيبطل عنا اكشن ومرتو بيبطل فيها تحضر الفيديو يلي عبيتصور واني بيبطل فيي اكتب لانقل القصة ولا حتى انتو تقروا اسا اقتنعتوا.. صح!
بتسكر المره الخط مع رفيقتها من هون وبتركض عالمطبخ تتفحص الغلقات من هون وتشوف إذا كل شي مرتب.. مهو الوحدي بس تترك بيتها اول شي بينشرو غسيلها الوسخ وهيي ما بدها تتركلهن زاوية يحاربوها منها.. وبس تتطمن انو كل شي ممتاز بترفع الخط وبتتصل هالمرة بسلفتها.. وبصوت كئيب وحزن عميق ودمعة مخباي : الو كيفك حبيبتي.. ليكي بدي قلك تنتبهي للوﻻد… لا …. م…..و…..ز……س…. وعقد مسلفتها بتحب الرغي ما بتفسحلها مجال تقلها شو بدها وصديقتنا هون بتندم عالساعة يلي فكرت تحاكيها.. وبعد مجهود نص ساعة استماع تنتهي المكالمة دون نقل الفكرة المرجوة…
وعقد مصديقتنا مغلولي.. وملياني حكي عبالها تطالعو وتحكيه قبل متتفجر بتمسك هالخط وبتبلش تتصل .. لحماتها… لبنت عمها… لاختها… لخيها… لصديقها… لابن حماها… وبتختمها بجارتها… وكل ها بتكنش فشت غلها.. ولولا مالوقت تأخر كانت اتصلتلها بشخصين تلاثي بعد بس الله ستر.. وبتنشر عرضو لزوجها عالتلفون…
وهوي الله العليم بديش لحق ذمتي… وﻻ داري بشي يا عبيلعب ورق مع رفقاتو يا عبيشرب قنينة بيرة عبينما تهدا العاصفي بالبيت..
بينفتح هالباب شوي شوي.. وبيفوت هالرجال بيلاقي مرتو واقفي ذليلي وشفتورها داقق بالارض بيبتسم وبيقلها رقتي يا قلبي؟ بتدمع عينها وبتهجم عليه وبتخضنو وبتقلو هالمرة بدي سامحك مشان لوﻻد بس وعدني معش تتكرر..
بهز راسو يمين وشميل و بيهمس: يا صبرن جميل واجرك يا عظيم.. وبيقلها اكيد حياتي -مع كشور مستخف-.
ثاني يوم برن التلفون:اني اطلقت!!؟
والقهيري بتصير تقول.. بس بدي افهم شو الها الناس عندي بيظلهن شاغلين بالهن فيني!!؟ لك يحلو عني وحاجي يطالعو دعايات. انشالله كل وحدي طالعت عليي دعاي تتطلق يا رب لتتوب تحكي عالعالم.. ناس متفضيي شو ها يا….
يتبع في الحلقة القادمة…