قدم الممثل الفلسطيني عامر حليحل، في الأمسية الشعرية الموسيقية التي أقيمت في قاعة الجلاء مساء أمس الجمعة، قراءة ممتعة وشيقة من قصائد الشاعر الفلسطيني الراحل طه محمد علي، بحضور حشد كبير من محبي الشعر والثقافة في الجولان.
تضمنت الأمسية مجموعة أشعار باللهجتين الفصحى والعامية، ألقاها الفنان حليحل بأداء رائع وجميل، ورافقه الموسيقي فرج سليمان بالعزف على آلتي الأورغ والعود، الأمر الذي أضفى على القراءة الشعرية أجواء مؤثرة للغاية، تفاعل معها الجمهور بحرارة بأكثر من مناسبة.
من شعر طه محمد علي:
«ناقوس»
صفّورية!
ماذا تفعلين هنا
في هذا الليل المجوسيّ
العاكف على ذاته
عكوف القلب على البغضاء
… فأين جواد شرحبيل؟
ماذا صنعت بسيف صلاح الدّين؟
وأين وفود الظاهر؟
أين الجميع؟.
«عنبر»
الأرض خائنة
الأرض لا تحفظ الودّ
والأرض لا تُؤتمن
الأرض مومس
أخذت بيدها السّنين
…
تضحك بكلّ اللغات
وتُلقم خصرها لكلّ وافد».
أيها السّادة!
إنّ موكلي لا يعرف شيئاً عن عدوّه!
وأؤكد لكم،
أنه لو رأى بحارة الإنتربرايز
لقدّم لهم البيض المقليّ،
ولبن الكيس!.
إن كان ثمّة مدبّرٌ لهذا الكون
بيده البسط والقبض
بأمره يبذر البذار
وبمشيئته يحصد الحصاد
فأنا أصلي له طالباً إليه:
أن يقْدُر أجلي
حين تنضب أيامي
فيما أنا جالسٌ
أحتسي من كوبي المفضل
خفيفٌ شايه
طفيفٌ حلاه
في ظلّ صيفٍ بعد ظُهري الحميم.
وإذا لم يكن شايٌ وظهرٌ
فإبان نومتي العذبة بعيد الفجر.