اتفق سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل على حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا في ضوء مواصلتها “دعم المتمردين” في شرقي أوكرانيا.
وتشمل العقوبات الجديدة إجراءات، تتضمن فرض قيود على جمع الأموال في الأسواق الأوروبية بالنسبة لشركات النفط المملوكة للدولة الروسية.
وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فون رومبوي إن هذه الاجراءات تهدف إلى “تحقيق تغيير في مسار الأفعال الروسية التي تزعزع الاستقرار شرقي أوكرانيا”.
وأشار رومبوي إلى استعداد الاتحاد الأوروبي لمراجعة هذه العقوبات كليا أو جزئيا في ضوء الوضع على الأرض في شرقي أوكرانيا.
على أن تطبيق هذه العقوبات سيتم “في الأيام القليلة المقبلة”، وليس يوم الثلاثاء كما توقع البعض.
ويقول مراسل بي بي سي في بروكسل كريس موريس إن الإطار الزمني لهذه الإجراءات قد ترك غائما بشكل متعمد للسماح للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالقيام بتقييم قبل المضي قدما في فرضها.
وقد أبدت فنلندا، التي تعتمد كليا على الغاز الروسي، قلقها بشأن إجراءات روسية مضادة محتملة.
اتفاق “هش”
ومازال اتفاق وقف إطلاق النار صامدا على الرغم من وصف رئيس منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، التي توسطت لتحقيقه، بأنه اتفاق “هش”.
وكان الانفصاليون الموالون لروسيا حققوا، في الآونة الأخيرة وقبل التوصل إلى وقف اطلاق النار، مكاسب جديدة على الأرض وسيطروا على بضعة أميال خارج ماريبول،الميناء الاستراتيجي في جنوب شرق أوكرانيا.
ولم يتأثر قطاع الغاز بالعقوبات الأخيرة، على الرغم من شمولها شركات النفط الكبرى المملوكة للدولة الروسية من أمثال روسنيفت، المشمولة بالعقوبات الأمريكية.
وحذرت روسيا من أنها قد تمنع تحليق رحلات الطيران الدولية في مجالها الجوي إذا مضى الاتحاد الأوروبي قدما في إجراءاته الجديدة.
ويقول دبلوماسيون إن الإجراءات الجديدة ستستهدف شركتي النفط الروسيتين روسنيفت وترانسنيفت والقطاع النفطي في الشركة الحكومية الروسية التي تحتكر انتاج الغاز غازبروم.
وستقيد هذه الإجراءات مداخلها إلى الأسواق المالية، الأمر الذي يشكل تهديدا جديا لشركة روسنيفت التي طلبت الشهر الماضي قرضا بقيمة 42 مليار دولار من الحكومة الروسية.
وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قال الاثنين إن المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا أطلقوا سراح 1200 سجين كانوا يحتجزونهم.
وأضاف أن إطلاق سراح السجناء جاء تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل تبادل السجناء بين الجانبين.
وكان بوروشينكو يتحدث خلال زيارته ماريبول التي تعرضت لقصف المتمردين خلال الأيام الماضية.
وتعد ماريبول آخر المدن في منطقة دونيتسك التي مازالت بيد الحكومة الأوكرانية، وتمثل ميناء استراتيجيا في الطريق إلى شبه جزيرة القرم التي ضُمت إلى روسيا في مارس/آذار الماضي.