فابيوس: ثمة دور لقوات الأسد في التصدي لداعش

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه ثمة دور للقوات الموالية للرئيس  بشار الأسد في الجهد الدولي المناهض للتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم “الدولة الاسلامية”، ولكنه كرر الموقف الفرنسي القائل بوجوب تنحي الأسد عن سدة الحكم في دمشق.

وقال فابيوس في مقابلة أجرتها معه اذاعة RTL الفرنسية، “لا نستطيع اشراك قواتنا البرية في القتال في سوريا، ولكن هناك الجنود السوريون في الجيش السوري الحر، وقوات من الدول العربية السنية وكذلك لم لا يسمح بمشاركة قوات النظام”. ولكنه لم يتطرق الى ما اذا كان يقصد اشراك قوات النظام فورا أو على المدى البعيد.

ورحب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي يقوم بزيارة الى موسكو، بما قاله فابيوس.

ولم يتمكن دبلوماسيون فرنسيون اتصلت بهم وكالة رويترز للانباء شرح ما قصده فابيوس، ولكنهم قالوا إن وزير الخارجية كان قد قال في الماضي إن القوات الحكومية السورية يمكن ان تشارك في قتال التنظيم الاسلامي المتطرف فور تشكيل حكومة وحدة وطنية تخلف حكومة الاسد.

وقال فابيوس في تصريحاته للاذاعة الفرنسية “اذا كنا نريد تأسيس سوريا حرة وموحدة، فلا يمكن للاسد المسؤول عن مقتل 300 الف من مواطنيه أن يقودها. لا يمكن أن يكون الأسد مستقبل شعبه.”

ويقول مراسل بي بي سي في باريس هيو سكوفيلد إن فابيوس كان يقصد أن الضربات الجوية لوحدها لن تكفي لدحر التنظيم، بل ثمة حاجة لقوات برية أيضا. وفرنسا ليست مستعدة للتدخل برا في سوريا، ولذا فإن القوات التي ستتحمل عبء القتال هي قوات المعارضة السورية وقوات الدول العربية السنية وقوات الحكومة السورية.

ويستطرد مراسلنا قائلا إن هذا يعد تغيرا مهما في الموقف الفرنسي الذي كان الى فترة قريبة يصر على أن نظام بشار الأسد لا يمكن ان يكون له دور في مستقبل سوريا.

ومن المهم التذكير بأن وزير الخارجية الفرنسي ادلى بهذه التصريحات فور عودته من موسكو حيث شارك في المشاورات التي اجراها الرئيس فرنسوا هولاند مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وتتبنى روسيا الموقف القائل إن مشاركة القوات السورية الحكومية تعد أمرا حيويا لأي جهد بري ضد “الدولة الاسلامية.”

ومن المثير للانتباه ايضا قول فابيوس إن الروس وافقوا على تركيز جهدهم الجوي على “تنظيم الدولة” وليس ما توصف “بالمعارضة المعتدلة.”

image

تعليقات

  1. منو معروف المقتول من المجروح في هذه الحرب المدمره في الاخر العثره على الشعب المسكين الي عالق بين اكاذيب وخداع السياسه العالميه

التعليقات مغلقة.

+ -
.