بقلم: المهندس علي الصباغ
بعيداً عن العمل في مجال الهندسة والمكتب والمقابلات وال ZOOM، ومن خلال فترة المكوث في المنزل والبحث في تاريخ الأوبئه عبر التاريخ، اختصر بعض ما توصلت إليه:
لقد اجتاحت الأوبئة الحضارات عبر تاريخ البشرية، فظهر أولها في عام 430 قبل الميلاد، خلال حرب البيلوبونيز.
1- طاعون جستنيان أو وباءجستنيان (541-750م)
في عهد جستنيان الأول – إمبراطور الإمبراطورية البيزنطية في القرن السادس. تسبب تفشي الطاعون (وباء جستنيان) بقتل ما بين 30 مليونًا و 50 مليون شخص – ما قد يصل إلى نصف سكان العالم آنذاك.
2- الموت الأسود (1347-1351)
انتشر الطاعون الدبلي (الموت الاسود) في جميع أنحاء أوروبا، مما أسفر عن مقتل ما يقارب 25 مليون شخص.
3- الجدري (القرنان الخامس عشر والسابع عشر)
أدخل الأوروبيون عددًا من الأمراض الجديدة عندما وصلوا لأول مرة إلى القارتين الأمريكتين عام 1492. أحد هذه الأمراض كان الجدري، وهو مرض معدي يقتل حوالي 30 ٪ من المصابين به.
خلال هذه الفترة، أودى الجدري بحياة ما يقرب 20 مليون شخص – 90 ٪ من السكان في الأمريكتين آنذاك.
ساعد الوباء الأوروبيين على اِستعمار وتطوير المناطق التي تم إخلاؤها انذاك، مما أدى إلى تغيير تاريخ الأمريكتين (التي غزاها الأوروبيون) والاِقتصاد العالمي حتى يومنا هذا.
4- الكوليرا (1817-1823)
بدأ أول اِنتشار لوباء الكوليرا في منطقة جيسور – الهند، واِنتشر عبر معظم المنطقة ثم إلى المناطق المجاورة.
وصفت منظمة الصحة العالمية الكوليرا بأنّه “الوباء المنسي” وقالت أن اِنتشاره للمرة السابعة الذي بدأ في عام 1961، ما زال مستمرًا ليومنا هذا.
يقال أنّ الكوليرا تصيب 1.3 مليون – 4 ملايين شخص كل عام، وتتراوح الوفيات السنوية بين 21.000 الى 143.000 سنويا.
5- الإنفلونزا الإسبانية – (1919 – 1918)
كانت الإنفلونزا الإسبانية (المعروفة أيضًا باسم وباء إنفلونزا عام 1918) إنتشارًا لفايروس أصاب حوالي 500 مليون شخص – أو ثلث سكان العالم في أوائل القرن العشرين. تسبب الوباء بموت أكثر من 50 مليون شخص على مستوى العالم.
6- إنفلونزا هونغ كونغ أو H3N2 – من (1970 – 1968)
بعد مرور خمسين عامًا من تفشّي الإنفلونزا الإسبانية، اِنتشر فيروس إنفلونزا آخر H3N2 حول العالم. وقدّرت الإحصائيات عدد الموتى حول العالم بحوالي مليون شخص، منهم 100.000 في الولايات
االمتحدة.
7- فايروس نقص المناعة البشرية / الإيدز (1981 – الوقت الحاضر)
تم الإبلاغ عن أول حالات معروفة لفايروس نقص المناعة البشرية / الإيدز في عام 1981، ولكن المرض ما يزال يصيب الناس ويقتلهم إلى اليوم.
منذ عام 1981 أصيب 75 مليون شخص بفايروس نقص المناعة البشرية وتوفي حوالي 32 مليون شخص نتيجة لذلك.
ولكونه مرضٌ ينتقل عن طريق التواصل الجنسي ولأنه لا يوجد علاج له، فإنّ فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز يعتبر وباءً مستمرًا، حيث ما يزال يصيب ملايين الأشخاص كل عام.
8- سارس (2002-2003)
متلازمة الجهاز التنفسي الحادة هي مرض يسببه أحد الفيروسات التاجية السبعة التي يمكن أن تصيب البشر.
نشأ المرض في عام 2002 في مقاطعة قوانغدونغ الصينية وأصبح وباءً عالمياً جائحًا، حيث انتشر على نطاق واسع ليصل إلى 26 دولة.
كانت نتائج اِنتشاره لعام 2003 محدودة إلى حد كبير بسبب اِستجابة مكثفة للمرافق الصحية العامة من قبل السلطات العالمية، بما في ذلك عزل المناطق المتضررة وعزل الأفراد المصابين.
وجد العلماء الذين يدرسون الفيروس التاجي الجديد(الكورونا) لعام 2019 أن تركيبته الجينية مطابقة بنسبة 86.9٪ لفيروس SARS.
9- إنفلونزا الخنازير H1N1- من (2010-2009)
في العام 2009 ظهر شكل جديد من فايروس الإنفلونزا، وأصاب ما يقارب 60.8 مليون شخص في الولايات المتحدة. قُدّرت الوفيات العالمية بحدود 575.400. سُميت”إنفلونزا الخنازير” لأنّه على ما يبدو أنها تنتقل من الخنازير إلى البشر، اختلف فايروس H1N1 عن الإنفلونزا النموذجية بأنّ 80 ٪ من الوفيات المرتبطة بالفيروس حدثت عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا، بينما الوفيات من الإنفلونزا تحدث غالبًا عند أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
10- الإيبولا (2014-2016)
رغم أن فايروس الإيبولا (الذي سمي تيمنًا باسم نهر قريب من مكان اِنتشاره الأوليّ) كان ذو نطاق محدود الانتشار مقارنة بمعظم الأوبئة الحديثة، إلّا أنه مميت بشكل سريع.
بدأ المرض عام 2014 في قرية صغيرة في غينيا، ثم انتشر إلى بعض البلدان المجاورة غرب أفريقيا. قتل الفيروس 11.325 من أصل 28.600 مصاب، حيث حدثت معظم الحالات في غينيا وليبيريا وسيراليون.
11- فيروس كورونا أو COVID-19
(2019 – الوقت الحاضر)
كشف الاِنتشار المستمر لفايروس الكورونا الحديث الذي سبب بما يسمى بمرض COVID-19، عن نقاط الضعف في تعامل المجتمعات حول العالم في حال تفشّي الفيروسات.
حتى تاريخ اليوم، 9 ابريل 2020، تجاوزت أعداد الحالات في جميع أنحاء العالم 1,519,571, وحدثت أكثر من 88,550 حالة وفاة.