دخلت قوات عراقية، مدعومة من قوات البيشمركة الكردية، بلدة آمرلي التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يحاصر سكانها التركمان الشيعة منذ أكثر من شهرين.
جاء هذا بعدما شنت الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية ليلا، بالقرب من البلدة.
وفي غضون هذا، انضمت بريطانيا وفرنسا واستراليا إلى الولايات المتحدة في توصيل المساعدات الإنسانية جوا إلى المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية لبي بي سي عربي إن القوات العراقية ومعها متطوعين من الشيعة دخلوا آمرلي الأحد. وتحدث المصدر عن اعتقال 15 مقاتلا من تنظيم الدولة الاسلامية.
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا أن “طلائع القوات العراقية دخلت إلى آمرلي من محور قرية حبش جنوب المدينة فيما لا تزال تتقدم قواتنا من ثلاثة محاور أخرى ولا تزال الاشتباكات عنيفة.”
وأطلقت على جبهتين، عملية استرداد آمرلي يوم السبت بمشاركة قوات حكومية عراقية ومسلحين من الشيعة ومقاتلي البيشمركة الكردية.
ابتهاج
ولا يبدو أن أحدا على الأرض يشك في أن قوات الجيش العراقي المدعومة بالضربات الجوية كسرت الحصار.
وخرج الناس للاحتفال بالحدث، وراح البعض يطلقون النار في الهواء ابتهاجا.
وأكد أحد سكان البلدة أن قوات الجيش والحشد الشعبي الآن وسط المدينة.
وقال نهاد البياتي، وهو مهندس نفط لكنه تحول الى مقاتل بعد محاصرة بلدته، إن “سكان البلدة استقبلوا قوات الجيش والحشد الشعبي بالأهازيج والفرح.”
وأضاف أن “الطريق بين بغداد وآمرلي أصبح سالكا بعد أن كانت قوات داعش تنصب حواجز تفتيش وانتشار على طول الطريق.”
لكن بي بي سي لم تتمكن من دخول البلدة، حيث يقال إن مقاتلي الدولة الإسلامية زرعوا العديد من الأفخاخ والألغام قبل خروجهم.
ووصفت تقارير هذه العملية بالأكبر منذ بدء تنظيم الدولة الإسلامية تحقيق مكاسب في العراق في يونيو/ حزيران الماضي.
وفي وقت سابق، عبرت الأمم المتحدة عن مخاوفها من وقوع مجزرة في البلدة الواقعة في منطقة خاضعة للسيطرة الكردية. وينظر مقاتلو الدولة الإسلامية إلى التركمان الشيعة على أنهم “كفار”.
وصمدت البلدة، الواقعة إلى الشمال من العاصمة بغداد، أمام محاولات تنظيم الدولة الإسلامية لاحتلالها منذ 84 يوما، رغم قطع المياه والطعام وتطويقها من جميع المنافذ.