قوات كبيرة من الشرطة تحمي عمال شركة المراوح وحالة استنفار بين الأهالي

أفاق أهالي الجولان صباح اليوم على خبر انتشار قوات كبيرة من أفراد الشرطة الإسرائيلية في الأراضي الزراعية مانعة المزارعين من التوجه إلى بساتينهم. حالة استنفار عام سادت قرى الجولان وتوجه المئات من الأهالي إلى المنطقة، لكن الشرطة منعتهم من الوصول.

أحد المصادر قال أن عدد أفراد الشرطة بلغ 650 فرداً بين شرطي وضابط، لكنه لم تتسنّ لنا معرفة ما إذا كان هذا العدد دقيق من أي مصدر آخر. وقد انتشرت هذه القوات على مساحة واسعة، بدءًا من منطقة المصنع\سحيتا في الشمال، وحتى بير الحديد وبقعاثا جنوباً.

معدات الشركة تعمل في الأرض المذكورة

بعد انتشار الخبر سادت حالة من الاستنفار بين الأهالي، وعاد الكثير منهم من أعمالهم خارج المنطقة، فتوجه المئات منهم إلى مقام أبي ذر الغفاري للتشاور حول كيفية التعامل مع الموضوع، توجهوا بعدها إلى منطقة المصنع، على رأسهم عدد من رجال الدين، حيث كانت إحدى الآليات تعمل في إحدى قطع الأرض التي سمح أصحابها للشركة بتركيب طوربينة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح فيها. عند وصول الحشد إلى المنطقة اصطدموا بحاجز للشرطة الذي منع تقدمهم إلى الأرض المذكورة. الشرطة أوفدت ضابطاً للتحدث إلى الحشد، فحاول هذا تهدئة الوضع، قائلاً أن لا شيء يدعوا إلى الاستنفار، وأن ما تقوم به الشركة هو مجرد أخذ عينات لفحص التربة من المكان، وأنهم سيغادرون فور الانتهاء من ذلك. لكن توضيح الشرطة هذا لم يخفف من حالة الغليان التي سادت بين الأهالي، الذين أوضحوا أنهم يراقبون الوضع ولن يسمحوا بتركيب أي أجهزة أو معدات في المكان مهما كلف ذلك.

الفيديو التالي عن صفحة نزيه ابراهيم – كرمة

وقد أنهت الشركة ما كانت تقوم به من عمل بعد ظهر اليوم فغادر عمالها المكان تحت حماية الشرطة التي رافقتهم إلى خارج الجولان.

ناشطون في محاربة مشروع المراوح تداعوا إلى اجتماع لبحث تداعيات أحداث اليوم، ومدى تأثيرها على تقدم “مشروع المراوح” الذي تنوي شركة “انرجيكس\اران” إقامته في المناطق الزراعية التابعة لسكان قرى الجولان، وهو المشروع الذي يلاقي معارضة من قبل الأهالي، ولا يزالون يخوضون صراعاً قضائياً مريراً لإلغائة، لكنهم يصطدمون بدعم الحكومة الإسرائيلية الكامل لهذا المشروع الذي أعلن “مشروعاً قومياً”، وهو ما يزيد المخاوف لدى الأهالي من الأهداف غير المعلنة لهذا المشروع، وتأثيره السلبي على صحة الأهالي وبساتين التفاح والكرز في المستقبل.

عمال الشركة وقوات الشرطة تغادر المكان
العشرات من الأهالي تجمعوا في منطقة المصنع والشرطة منعتهم من التوجه إلى بساتينهم
أقامت الشرطة حاجزاً ومنعت الناس من الاقتراب من الأراضي الزراعية
كوادكابترز (רחפנים) تابعة للشرطة حلقت فوق المنطقة
العشرات من الشباب يتجمعون في مقام أبي ذر الغفاري
العشرات من الشباب يتجمعون في مقام أبي ذر الغفاري
قوات من الشرطة تغلق المنافذ إلى المناطق الزراعية وتمنع الدخول إليها

تعليقات

  1. يا اخواني اهل هضبة الجولان روحو على المحكمه طلعو ضبط قانوني على كل مين عندو ارض ممنوع يعمل اي شغله حتى تخلص المحكمه ..
    والله ولي التوفيق

التعليقات مغلقة.

+ -
.