أحرزت قوات مدعومة من الولايات المتحدة تقدما داخل بلدة منبج الخاضعة لسيطرة التنظيم المعروف باسم “الدولة الإسلامية” بشمال سوريا، بحسب نشطاء معارضين.
وتقع المدينة قرب الحدود مع تركيا وهي نقطة رئيسية على خط إمدادات الجهاديين للمناطق الخاضعة لسيطرتهم في شرق سوريا والعراق المجاور.
وقد طوقت القوات الكردية والعربية، التي اقتحمت منبج بعد عبور نهر الفرات من الشرق، المدينة وهي تتقدم حاليا مدعومة بالغارات الجوية من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض إن “قوات سوريا الديمقراطية” استولت على مطاحن جنوب المدينة بعد سيطرتها خلال الليل على صوامع الغلال المطلة على البلدة مما جعل هذه القوات قريبة من وسط المدينة.
وأوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد قائلا “صوامع الغلال تطل على أكثر من نصف بلدة منبج، وبوسع مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية تسلقها إلى قمتها ومراقبة المدينة”.
وأكدت كتائب الرقة الثورية، وهي مكون عربي في التحالف الذي يهمين عليه الأكراد، نبأ استيلاء قوات سوريا الديمقراطية على صوامع الغلال وتقدمها في المدينة.
من ناحية أخرى تفيد التقارير أن سلاح الجو الروسي شن غارات على المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة.
واستهدفت الغارات الطريق الوحيد المتبقي خارج الجزء الشرقي للمدينة المقسة.
ويساند سلاح الجو الروسي في غاراته العمليات العسكرية للجيش والتي تهدف لبسط النفوذ على مدينة حلب.
ووعد حزب الله بدوره بإرسال أعداد إضافية من المقاتلين لدعم القوات الحكومية.
يذكر أن تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي استولى على منبج في عام 2014، استخدم البلدة كنقطة عبور للمقاتلين الأجانب والتمويلات، بالإضافة إلى استخدامها كمركز لتهريب النفط والآثار وغيرها من السلع المنهوبة.
وستحرم خسارة منبج الجهاديين من عائدات حيوية وتسجل أعظم انتصار حتى الآن للتحالف الذي يقوده الأكراد والذي استولى بالفعل على معظم المنطقة الحدودية مع تركيا.
ويدعم نحو 200 مستشار من الولايات المتحدة ودول التحالف الأخرى الهجوم الذي بدأ في نهاية الشهر الماضي.
ودفع تنظيم الدولة بأعداد كبيرة من المقاتلين في المعركة وقد فقد 463 مقاتلا منذ 31 مايو/ ايار الماضي مقابل 89 مقاتلا على الأقل في جانب قوات سوريا الديمقراطية، وذلك بحسب المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، ويعتمد في تقاريره على شبكة من النشطاء داخل سوريا.