امتدح الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي الناخبين الأفغان لتوافدهم بالملايين على مكاتب الاقتراع والتصويت لاختيار رئيس البلاد في تحد لتهديدات حركة طالبان.
وقال إن “الأفغان جعلوا البلاد فخورة بهم، مظهرين للعالم الديمقراطية الأفغانية”.
روابط ذات صلة
أفغانستان ما قبل طالبان وما بعدها
انتخابات أفغانستان: الملايين يدلون بأصواتهم
كيف استعدت أفغانستان للانتخابات؟
موضوعات ذات صلة
سياسة، أفغانستان
من جانبه هنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشعب الأفغاني، معتبراً التصويت حدثاً بالغ الأهمية.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ : “إنه لإنجاز عظيم للشعب الأفغاني أن الكثير من الناخبين، رجالا ونساء، صغارا وكبارا، حضروا بأعداد كبيرة، رغم التهديدات بالعنف، ليدلوا بكلمتهم من أجل تحديد مستقبل البلاد”.
” 8 مرشحون”
وقدرت السلطات عدد المشاركين في التصويت بحوالى 58 في المئة، وهي نسبة أعلى بكثير من نسبة المصوتين في الانتخابات الماضية. وجرى تزويد بعض مكاتب الانتخاب بمزيد من أوراق التصويت بعدما فرغت منها.
ووفقا للجنة العليا للانتخابات، أدلى أكثر من سبعة ملايين أفغاني بأصواتهم من بين حوالى 12 مليون لهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية.
ويعد هذا أول انتقال للسلطة عبر صناديق الاقتراع لأمة مزقتها الصراعات.
ويتنافس ثمانية مرشحين على خلافة كرزاي الذي يمنعه الدستور من الترشح لولاية ثالثة. وأعلن كرزاي “نجاح” الانتخابات التي سيستغرق الاعلان عن نتائجها أياماً.
وأطلقت عملية واسعة النطاق لإحباط محاولة حركة طالبان عرقلة الانتخابات، فيما تسبب هطول الأمطار الغزيرة في تراجع نسبة المشاركين في التصويت في بعض المناطق.
وقال رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة أحمد يوسف نورستاني إن التقديرات الأخيرة أشارت إلى أن أكثر من سبعة ملايين شخص أدلوا بأصواتهم بحلول الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، موعد إغلاق صناديق الاقتراع رسميا وبدء احتساب الأصوات.
وقالت اللجنة إن ثلثي الناخبين من الرجال، والثلث الأخير من النساء، وفقا لتقديرات اللجنة.
وقال نورستاني: “هذه الانتخابات شكلت رسالة لأعداء أفغانستان. فبفضل تصميم الشعب الأفغاني المشرف، تم هزم الأعداء”.
ونفى سكرتير اللجنة الانتخابية ضياء الحق أمرخيل المعلومات ما تردد عن نفاد بطاقات الاقتراع، ووصفها بالمعلومات الكاذبة.
لكن مراسلي بي بي سي تلقوا تقارير من مراكز الاقتراع بنفاد بطاقات الاقتراع قبل ساعات من إغلاق الصناديق أبوابها في العديد من المناطق، بما في ذلك كابول، ومحافظة تخار الشمالية، وولاية بدخشان شمال شرقي البلاد، وولاية باكتيا شرقاً، ومحافظة نيمروز في الجنوب الغربي.
حوادث خلال الاقتراع
وسجلت وزارة الدفاع الافغانية وقوع 3 حوادث كبرى في يوم الاقتراع: إذ قتل ثلاثة موظفين من اللجنة الانتخابية وثلاثة من عناصر الجيش الأفغاني في هجوم صاروخي لطالبان على مركز اقتراع في محافظة قندز شمال شرقي لفغانستان.
كما قتل 12 مسلحا وأصيب تسعة آخرون في مواجهات بين الجيش ومسلحين في ولاية بدخيس شمالي غربي البلاد.
وفي الحادثة الثالثة، قتل جندي أفغاني في اقليم لوغار.
ويتصدر المرشحين وزيرا الخارجية السابق عبد الله عبد الله وزلماي رسول، وزير المالية السابق أشرف غاني أحمد زاي.
وخاض عبد الله حملة انتخابية مصقولة، في حين حظي عبد الغني بدعم قوي من الناخبين الشباب ، ويعتقد أن رسول هو المرشح المفضل لكرزاي، كما يقول مراسلنا.
ومع ذلك، ليس من المتوقع أن يضمن أي من الناخبين الحصول على أكثر من 50 في المئة من الأصوات، وهي النسبة المطلوبة لضمان الفوز الصريح. مما يعني أنه من المرجح أن تكون هناك جولة اعادة الثانية في 28 مايو/ أيار.