قطع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، زيارة إلى أوروبا لمقابلة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الأردن، وحثه على تمديد المحادثات مع إسرائيل.
ومن المتوقع أن يجري كيري محادثات كذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتياهو، عبر الهاتف أو الفيديو في الأيام القليلة المقبلة.
وتواجه خطة كيري لاستمرار المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية لما بعد 29 أبريل/ نيسان، تهديدا بسبب خلاف بشأن الإفراج عن مجموعة أخرى من السجناء الفلسطينيين من سجون إسرائيل.
فقد أكد عباس على ضرورة الإفراج عنهم قبل نهاية شهر مارس/ آذار، تنفيذا لوعد إسرائيلي بذلك قبل استئناف المفاوضات الصيف الماضي.
وكانت المفوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت قبلها ثلاثة أعوام.
وأبدت السلطات الإسرائيلية تحفظا بشأن المضي قدما بالإفراج عن السجناء، ما لم يتعهد الفلسطينيون بتمديد أجل المحادثات والامتناع عن إثارة قضية دولتهم لدى الأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية.
ويقول الفلسطينيون إن الإفراج ينبغي عن الدفعة المقبلة من السجناء، وعددهم 26 شخصا، ينبغي أن يشمل 14 من عرب إسرائيل، لكن الإسرائيليين يصرون على أنهم لم يتعهدوا بمثل هذا الأمر.
وأثار الإفراج عن ثلاث مجموعات من السجناء حفيظة الرأي العام في إسرائيل، لأن كثيرين ممن تم الإفراج عنهم مدانون في قضايا قتل إسرائيليين.
“تقليص الهوة”
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، في مؤتمر صحفي إن كيري توجه إلى عمان من روما الأربعاء لإجراء محادثات مع محمود عباس، من أجل “تقليص الهوة” بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضافت هارف أنه “سبق أن قلنا إن الطرفين اتخذا إجراءات شجاعة خلال مسار المحادثات من أجل ضمان استمرارها، وأملنا هو أن تستمر هذه المحادثات”.
وسيلتقي كيري الملك الأردني عبد الله قبل حضور عشاء عمل مع عباس. وبعدها سيعود إلى روما لحضور اجتماع للرئيس أوباما مع البابا فرنسيس.
وكان المبعوث الأمريكي، مارتن أنديك، التقى ممثلين عن الطرفين، في محاولة لإنقاذ المحادثات، قبل نهاية فترة التسعة أشهر التي خصصت للمفاوضات.
وإذا تجاوز الطرفان خلاف السجناء، فإن كيري يريد منهما التوقيع على “اتفاق إطار” يتضمن القضايا الأساسية التي ينبغي معالجتها.