وجه وزير الخارجية الروسي انتقادات غير مسبوقة للمبعوث الدولي لسوريا ستافان دي ميستورا واتهمه بالتقاعس. كما أعرب عن أمله في أن يتميز الحوار مع أنقرة حول تسوية الأزمة السورية بصراحة أكثر بعد تطبيع العلاقات بين الجانبين.
لافروف مع دي ميستورا، أرشيف
انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء (12 تموز/يوليو 2016) موفد الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا واتهمه بـ “التخلي عن مسؤولياته”، مشيرا إلى أنه سيبحث مع نظيره الأميركي جون كيري خلال زيارته لموسكو سبل مكافحة تنظيم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
ويصل كيري مساء الخميس إلى موسكو في محاولة للتوصل مع المسئولين الروس إلى أرضية تفاهم مشتركة حول الأزمة في سوريا، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين. كما سيبحث الوضع في أوكرانيا والتوتر بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة ناغورني كرباغ المتنازع عليها.
وأعرب لافروف خلال زيارة لباكو عن قلقه حيال ما وصفه بـ “تخلي الموفد الدولي مؤخرا عن مسؤولياته”. وقال إن ستافان دي ميستورا “لا يتوصل إلى الدعوة لجولة المفاوضات المقبلة بين السوريين” في حين أعلن الموفد الدولي في نهاية حزيران أنه يأمل في الدعوة إلى دورة جديدة من مفاوضات السلام في تموز/يوليو بدون تحديد تاريخ لذلك.
وأضاف أن الموفد الدولي “يقول إنه إذا اتفقت روسيا والولايات المتحدة فيما بينهما حول سوريا، عندها ستنظم الأمم المتحدة سلسلة جديدة من المشاورات بين السوريين”. وقبل يومين من زيارة كيري إلى موسكو، قال لافروف إن سبل مكافحة تنظيم جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، ستكون في صلب محادثاتهما.
وقال لافروف “وعدت الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير بأن ينسحب جميع المقاتلين المتعاونين مع واشنطن من المواقع التي تحتلها جبهة النصرة، لكن هذا لم يحصل حتى الآن”. وتابع “سنبحث هذه المسألة خلال زيارة كيري إلى موسكو، لأنه وعد قطعته الولايات المتحدة”.
وتدعو موسكو منذ أشهر الفصائل المقاتلة المدعومة من واشنطن إلى الابتعاد عن جبهة النصرة. ولم يؤكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي تقارير صحافية أفادت أن واشنطن وموسكو قد تتفقان خلال زيارة كيري على تنسيق التدخل العسكري في سوريا ضد مقاتلي جبهة النصرة وتنظيم “داعش”.
موسكو تريد تعاونا أوثق مع أنقرة
على صعيد آخر نقلت “روسيا اليوم” عن لافروف القول اليوم الثلاثاء إن من شأن تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة التأثير بشكل إيجابي على الوضع العام في منطقة الشرق الأوسط. وأردف قائلا: “إنني آمل في أن يساعدنا ذلك في البحث عن مقاربات مشتركة لتجاوز الأزمة السورية بفعالية أكبر، على الرغم من أن مواقف روسيا وتركيا غير متطابقة على الإطلاق فيما يخص هذه الأزمة”.