
في خطوة وُصفت بغير المألوفة، كشفت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن لقاء جمع وفداً إسرائيلياً بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ولبنان والسفير الأميركي في أنقرة، توماس بارك.
الاجتماع الذي عُقد مساء أمس الثلاثاء سبقه لقاء تحضيري في عمّان، الأسبوع الماضي، ضم الشيباني وبارك ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بعد رفض الأردن طلباً إسرائيلياً لنقل مواد غذائية وأدوية إلى محافظة السويداء، والتي تعاني حصاراً خانقاً ونقصاً حاداً في الخدمات الطبية، ما حدا بإسرائيل بنقل هذه المساعدات جواً بواسطة مروحيات عسكرية.
وبحسب ما نشرته “سانا”، فإن المحادثات التي جرت بوساطة أميركية تناولت تعزيز الاستقرار في جنوب سوريا، تخفيف حدة التوتر، مراقبة وقف إطلاق النار في السويداء، وإمكانية تفعيل اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974.
اللقاء الثلاثي، الذي يُعقد للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع، بحث إنشاء “ممر إنساني” من الحدود مع الجولان باتجاه السويداء لإيصال مساعدات عاجلة من أدوية ومواد غذائية.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن دمشق طلبت تأجيل اللقاء عدة أيام لإجراء مشاورات داخلية، محذرة من احتمال استغلال جماعات مسلحة للممر المزمع إنشاؤه في عمليات تهريب أسلحة.
وقد سبق هذا الاجتماع، اجتماع للمبعوث الأميركي بارك في باريس مع الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، حيث جرى بحث آليات فتح ممر إنساني عبر قرية حضر في سفوح جبل الشيخ وصولاً إلى السويداء. اللقاء اعتُبر خطوة إيجابية من جانب الشيخ طريف، الذي عبّر عن أمله في أن يسهم المسار الجديد في تخفيف معاناة أهالي السويداء المحاصرين منذ نحو شهر.






























