اعلامية ذكية تملك من الفطنة والثقافة،الجمال والأناقة ما يؤهلها وبجدارة بالظهور عبر شاشة التلفاز بكل احترافية ولباقة حصلت على فرصتها الثمينة من شركة الأرز للانتاج وبدأت العمل كمراسلة لبرنامج صباحنا غير على قناة مساواة الفضائية، وبعد ثلاثة اشهر من العمل تم ترقيتيها لتصبح مقدمة في ذات البرنامج أنها الاعلامية ليلى حسن القيش من قرية بقعاثا في هضبة الجولان والتي زفت عروسا سنة 2015 الى مجدل شمس وبانتظار مولودها الاول
مجلة شموس || اجرت اللقاء نورة نفافعه
-اليوم بماذا تعرفين نفسك ؟
بداية اشكرك على هذا السؤال جاء في وقته كوننا بتنا في زمن تكثر به الالقاب مقابل الشح في القدرات، اليوم انا اعرف نفسي كمراسلة صحفية سابقاً ومقدمة برامج حالياً ، وارفض وصفي بالاعلامية كوّن هذا اللقب يحتاج الى الكثير من الجهد والتعب لتحقيقه فالاعلامي عليه أن يعزز إنتاجه العلمي، مثل نشر البحوث والمقالات في الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية الموثوقة، أو نشر بعض التقارير والتحقيقات الصحفية، وأن تكون له مشاركات اجتماعية، كذلك يجب أن يطور نفسه دائماً عن طريق القراءة المستمرة للكتب والحصول على شهادات في الإعلام أو مجالات أخرى. لهذا وحاليا ما زلت بحاجة للعمل على نفسي حتى استحق هذا اللقب
. متى دخلت مجال الاعلام؟ ولماذا اخترت هذا المجال بالتحديد ؟
منذ اربع سنوات دخلت موضوع الصحافة صدفة بعدما كنت ادرس علم اجتماع في كلية تل حاي، هذه الصدفة غيرت كل نمط تفكيري لذاتي وكانت بمثابة نقطة فاصلة في حياتي لأدخل عالم كان يبهرني لكنني أجهل تفاصيله، البداية كانت مع قناة اخبارية عراقية باسم الاتجاة عملت معهم كمراسلة من الجولان والداخل الفلسطيني لمدة ثلاث سنوات. خلال هذه السنوات خضت العديد من الدورات التي تثري العمل في الصحافة والاعلام اهمها كان في جامعة القدس في رام الله والمعهد الاكاديمي بيت بيرل ، بعد ثلاث سنوات شعرت بان البقاء في الجولان هو انغلاق على الذات، فتوجهت لشركة الأرز للإنتاج في الناصرة كونها اشهر من نار على علم في كل ما يخص الاعلام والرائدة بدون منافس في مجالها ، المنتج نزار يونس مؤسس ومدير شركة الارز استقبلني برحابة صدر واعطاني فرصة ثمينة جداً لأبدأ العمل كمراسلة لبرنامج صباحنا غير على قناة مساواة الفضائية، ومن هنا كانت البداية ، بعد ثلاثة اشهر من العمل تمت ترقيتي لأدخل مجال التقديم في نفس القناة ولنفس البرنامج (صباحنا غير) برفقة الزميلين دريد ليداوي وعفاف شيني .هذه الفرصة الذهبية التي منحني اياها السيد فراس عبد الرحمن المديرالعام التنفيذي لقناة مساواة اعتبرها فرصة العمر وسأبقى اقدرها دائماً
كيف تعاملت عائلتك وزوجك ومن حولك مع فكرة دخولك الاعلام ؟
انا تربيت في بيت يؤمن بحرية الفرد وقدرته على اتخاذ القرار وتحمل نتائجه ،الأمر الذي عزز ثقتي بنفسي وشعوري بالمسؤولية اتجاه خطواتي منذ الصغر،وهو ما انعكس ايجابا على قراراتي في الحياة عموما ، ومن هذا المنطلق فإن دخولي الاعلام لم يواجه بالرفض على العكس تماما عائلتي شجعتني في هذة الخطوة وساهمت في تقدمي وتطوري وصقل شخصيتي ودعمتني في كل السبل، و
زوجي هو الداعم الاول لي فبالرغم من صعوبة العمل في الاعلام وشقاء اثبات الذات والمعاناة في الملائمة بين الحياة الخاصة والعمل، إلا انه يشجعني كي ابقى امارس المهنة بشغف وطموح لا ينتهيان. وبرأيي هذا سبب اساسي لحفاظي على التوفيق ما بين خياراتي الانسانية والشخصية والمهنية.
كيف تقيمين عملك كمذيعة، وما هي رسالتك الاعلامية؟
لا شك ان عمل المذيع لا يقتصر على الشكل الجميل والاسلوب اللائق في طرح الاسئلة والمحاورة كما يظن الكثيرون ، وانما الامر اعمق من ذلك بكثير فالمذيع هو الوجه الرئيسي في الشاشة ، وهو الناقل الأمين للمعلومات وهو الذي عليه ان يتمتع بالمصداقية والشفافية والأمانة مما يضع على عاتقه الكثير من المسؤولية . وكما قال بيل جيتس “من يسيطر على الصورة، يسيطر على العقول” بالنسبة لتقييم عملي كمذيعه انا ما زلت في بداية الطريق وما زلت اعمل بجد على صقل شخصيتي وتطويرها حتى اصل مرحلة الامان والرضا عن النفس وتتحقق رؤيتي لذاتي في المستقبل ومعها تتبلور رسالتي في هذا المجال.
ما بين مراسلة ميدانية ومقدمة برامج من الأجمل؟
مقارنة صعبة جداً فالاولى بالنسبة لي شكلت الاساس والثانية شكلت الطموح وتحقيق الذات. لكن المفارقة بينهما هي بالمتطلبات من الفرد ، فبالعمل الميداني انت بحاجة اكثر الى ابداع الفكرة وتجسيدها بكفاءة عالية والبحث عمّا هو جديد وغريب بتجرد وموضوعية اضافة الى التمتع بمستوى عالي باللغة والكتابة والصياغة، اما في العمل كمقدم برامج فانت بحاجة اكثر الى سرعة البديهة والثقافة واللباقة ومعرفة كيفية التعامل مع الكاميرا والضيوف وكل التقنيات الموجودة في عالم البث المباشر والالتزام بالوقت . وكل منهما طبعاً يندرج ضمن المصداقية والشجاعة والكلمة الحرة
ما هي ابرز التحديات والصعوبات التي تواجهك في عملك؟
كما هو معروف تحديات وصعوبات كثيرة تواجه العمل الصحفي وحينما تُذكر الصحافة يُذكر معها مقدار التعب والقلق والإرهاق وهو أمر ملازم لها، ولهذل السبب قد لقبت بأكثر من لقب أهمها مهنة البحث عن المتاعب، وصاحبة الجلالة، والسلطة الرابعة
بالنسبة لي أكبر التحديات التي تواجهني في عملي اضافة الى كل ما ذُكر هي محاولاتي لتحقيق الموضوعية في العمل اثناء ادائي لدوري كمقدمة لبرنامج تُطرح به العديد من المواضيع التي من الممكن ان لا تناسب طريقة تفكيري ورؤيتي في الحياة ، وهنا يأتي دور الموضوعيه في فصل الرأي عن الواقع ، وتحقيق التوازن والنزاهة وهو برأيي التحدي الاقوى في العمل الصحفي.
اليوم ليلى قيش إلى أين توجه نظرها واين تريد أن تصل أم استكفت بهذا القدر من النجاح؟
ما زال المشوار في بدايته، اشكر ربي على ما حققته لكن بدون شك من يفقد الطموح يفقد الامل بالحياة، طموحي على كل الاصعدة واسع جدا. اتمنى ان تكون خطاي متتالية ثابتة ورزينة وان لا تحبطني العراقيل والتحديات مستقبلاً.
سوريا كيف تصفين حالها اليوم وما هو حلمك على الصعيد السياسي ؟
سوريا الحبيبة هي وجعنا ، هي وجع كل شخص يتمتع بالانسانية وجع كل من يؤمن بحق العيش بكرامة، وكل من يملك صوت الضمير. سوريا ظُلمت وظُلمنا معها احلامي سابقا كانت تنقسم الى قسمين الشخصي والعام ، لكن مؤخرا اصبح التماهي بينهما كثيرا لذلك لا استطيع ان افرق بين الاثنين حين اتفقا ان يكونا واحد. آمل ان يتحرر الانسان والفكر الانساني من عبودية البشر ، آمل ان يتحرر القلب الانساني من امراض الحسد والكره والجحود آمل ان ينهض الفكر البشري بكل عنفوانه لممارسة دوره الحضاري والانساني بكل اشراقته ، لربما نرى سلاما وامانا حقيقا بعيدين عن القتل والعنف والظلم والقمع
! ونهاية كما قال امير الشعراء احمد شوقي : “وما نيّل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
هذا ليس بغريب عليك لأنك طموحه وعندي ثقه ان اراك في مراتب عاليه أتمنى لك التوفيق والى الأمام يا غاليه
بالتوفيق والنجاح دائما
كل الاحترام ليلى حدودك السما
ملكه هذا الزمان لولو الغاليه منشوف حالنا فيكي
ليلى القيش تجد صعوبة بابعاد العاطفة عن المواضيع التي تناقشها وتكتبها.
بالنجاح والى الامام