لمحبي التنزه في الطبيعة: فتح مسار “اليهودية” من جديد أمام المتنزهين

جمال الطبيعة في الجولان غني عن التعريف، وتعتبر السياحة فيه سيراً على الأقدام إحدى أكثر أنواع السياحة انتشاراً، إن كان ذلك من قبل السكان المحليين أو السياح الإسرائيليين والأجانب، حيث يعج بآلاف المتتنزهين في الطبيعة، خاصة في فصلي الربيع والصيف. ولتسهيل مهمة التجول في الطبيعة والتمتع بمناظر الطبيعة الخلابة والفريدة، قامت “سلطة الطبيعة والحدائق العامة” الإسرائيلية بتحديد مسارات خاصة لهذه الغاية، تم تخطيطها وإزالة العقبات والمخاطر منها، لتصبح آمنة للمتنزهين، وبنفس الوقت تحدد للمتنزه أفضل مسار في كل منطقة ومنطقة.

إحدى المناطق الجميلة في الجولان هي منطقة اليهودية، حيث يخترق المنطقة نهر اليهودية الذي تجري فيه المياه كل أيام السنة، فتشكل العديد من البرك والشلالات، بالإضافة إلى نمو الأحراج بكثافة في المكان. لكن المسار في هذه المنطقة كان مغلقاً في السنوات الأخيرة، بعد تعرض المتنزهين فيه لأكثر من حادث، بسبب انهيار للصخور على امتداده. لقد أعيد فتح هذا المسار من جديد أمان المتنزهين في الأيام الأخيرة، وفيما يلي نقدم لكم شرحاً عن هذا المسار كما جاء على موقع سلطة الطبيعة والحدائق العامة:

 

معلومات عامة عن مسار اليهودية

المكان: جنوب الجولان – 7 كم قبل مفرق اليهودية

الفئة: مسار مناسب للجميع بما فيها العائلات

طول المسار: 4 كلم

يستغرق المسار: 3 ساعات

يتضمن المسار: السير في المياه

أفضل الأوقات للقيام به: فصول الربيع، الصيف والخريف

موقف سيارات: يوجد

إشعال نار: ممنوع

تجهيزات خاصة: حذاء مناسب للسير في الماء، قبعة، ثياب مناسبة للسباحة، ثياب للتبديل.

تكاليف: ثمن تذكرة دخول إلى المسار

تعليمات خاصة:

– البرك ليست عميقة لذا يجب عدم القفز فيها

– ممنوع اجتياز الجدار والدخول إلى خربة اليهودية لأن المباني والجدران فيها معرضة للانهيار

 

محمية اليهودية

تعتبر محمية اليهودية من أكبر المحميات الطبيعية المفتوحة في المنطقة، وليس في الجولان فقط، حيث تبلغ مساحتها 66 كلم مربعا، وتمتد من وسط الجولان حتى شرقي بحيرة طبريا. المحمية  غنية بالأنهر والوديان التي تجري كل أيام السنة ومغطاة بأشجار البلوط. فيها غابة (اليهودية) التي تمتد على مساحة 20 كلم مربعا، بالإضافة إلى مساحة 15 كلم مربعاً مغطاة بالأشجار بمحاذاة الوادي.

تعج محمية اليهودية بالحيوانات البرية، أبرزها الغزال، الخنزير، الثعلب والأرنب، وفي سمائها الكثير من الطيور أيضاً، أبرزها الصقر، النسر، والكثير من الطيور الصغيرة الموجودة في الجولان بصورة عامة.

المنطقة وعرة ولا تصلح للزراعة العصرية لذلك تعتمد كمنطقة مراع، وتم تحويلها إلى مرعى للأبقار والأغنام لتأكل هذه الحيوانات الأعشاب التي تنمو في فصل الربيع، قبل أن تيبس وتتحول إلى خطر يهدد بنشوب الحرائق في المحمية.

نهر اليهودية

يعتبر نهر اليهودية الأشهر بين الأنهر والأودية الستة التي تجري في منطقة المحمية، حيث يتميز بجمال الطبيعة الخلاب على مجراه، الذي يدوم كل أيام السنة، فيشكل بركاً عميقة رائعة الجمال يمكن السباحة فيها. وقد شكل مساراً جاذباً لآلاف المتنزهين سنوياً، لكن السنتين الأخيرتين شهدتا عدداً من الجوادث نتيجة انهيار الصخور على هذا المسار، ما دعى سلطة الطبيعة لإغلاقه، إلى أن تم مؤخراً تحديد مسار جديد آمن وتم فتحه من جديد أمام المتنزهين.

 

المسار

يبدأ المسار من موقف السيارات في اليهودية، ويتجه غرباً على طريق للمشاة معلّم باللون الأحمر. يمر المسار بين أشجار البلوط التي تغطي غابة اليهودية، ثم في معبر تحت الطريق الرئيسية (رقم 87) التي تصل بين طبريا وكتسرين. بعد ذلك يصل المسار إلى خربة اليهودية. (تم تغيير اسمها قبل الاحتلال إلى اليعربية، لكن الاسم المتداول بين الناس لا يزال اليهودية).

بعد خربة اليهودية بحوالي كيلومتر واحد يلتقي المسار الأحمر بمسار آخر معلم باللون الأسود، وبهذا يكون قد انتهى المقطع الأول من المسار، وهو المقطع الجيد من المسار القديم. هنا يمكن النزول قليلاً بالمسار الأحمر لمشاهدة الشلال والبحيرة، ولكن يجب العودة إلى المسار الأسود والمتابعة شمالاً قرابة الكيلومتر الواحد، حيث الوصول إلى النهر. هنا يبدأ مقطع جديد عبارة عن مسيرة نصف كيلومتر في النهر، مروراً ببحيرتين غير عميقتين، ومنطقة أشجار كثيفة، في أجواء ساحرة. بعد ذلك يستمر المسار صعوداً حتى العودة إلى المسار الأحمر من جديد، الذي يؤدي إلى نقطة الإنطلاق في موقف السيارات في اليهودية.